العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

الصحافة والمجتمع

?لكل فرد حق حرية التعبير والرأي، يشمل ذلك حرية البحث عن المعلومات، أو الأفكار، من أي نوع، وتلقيها، سواء شفوياًّ أو كتابة أو طباعة وسواء كانت في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.? حرية الصحافة تعد أحد أشكال حرية التعبير وإحدى صور حرية الرأي، فحرية التعبير والرأي هي: النتيجة الطبيعية لحرية الاعتقاد، فللإنسان أن يفكر بحرية، كما يجب ألاّ يحال بينه، وبين نمو كيانه المعنوي، وازدهار إنسانيته، فحرية الاعتقاد، في الأساس، هي أولى الحريات لأنها تحدد جميع الحريات الأخرى.?

?فهي تتمثل في حق الأفراد والجماعات، في إصدار الصحف، والعمل بها، والتعبير عن آرائهم ونشرها فيها، ومعرفة ونقل ونشر الأخبار والمعلومات بموضوعية، وتنوير المواطنين وتثقيفهم بواسطتها، والرقابة على الهيئات العامة والخاصة ومناقشة سياساتها ونقدها، من خلالها، وذلك، ضمن تعددية صحافية تمثل، مختلف الاتجاهات السائدة، في المجتمع، ويتم ذلك، خارج جميع الضغوط، والمؤثرات، من الأفراد والجماعات الحكومية والإدارية والسياسية، والاقتصادية والمالية والاجتماعية والمهنية، الواقعة، على الصحيفة أو الصحافي، والهادفة إلى صرف الصحافة، عن أداء مهامها.

كل هذا ضمن الالتزام بالمسئولية، تجاه الموضوعية والصدق، والمصلحة العليا الحقيقية للمجتمع والإنسانية، وتجاه خصوصيات الأفراد وكرامتهم، والمضمنة في قوانين عادلة غير متعسفة، ومشروعة ديمقراطياًّ، وفي مواثيق شرف المهنة، والتزام المجتمع، وأجهزته الإدارية، بتقديم المساعدة إلى الصحف لتحصينها، وضمان استمرارها، في أداء رسالتها».

ولأن الرأي العام اتجاه فكري يؤثر، ويتأثر بالظروف الطبيعية والبيئية والشخصية، وبالحالة الاقتصادية، والسياسية والثقافية، وبآراء الماضي وأحداث الحاضر وآمال المستقبل، كنتيجة حتمية للعلاقات، بين الناس، التي تقوم فيها وسائل الإعلام بدور فاعل في الاتصال بالجمهور المحلي الصغير، وبالجمهور العالمي الكبير، بغير حدود؛ لذلك لم يقف السعي إلى تحقيق التنمية الديمقراطية، عند حدود تنظيم ثلاث السلطات التقليدية: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، بل أصبح يبحث عن سلطات جديدة، تتمثل في قوة وسائل الاتصال الجماهيري، من صحافة وإذاعة وغيرها، وفي هيئة الناخبين، ومدى تأثرهم بها، وتأثيرهم في السلطات التقليدية.?

?ومن ثَمَّ، ظهرت أهمية وسائل الاتصال بالجماهير، وخاصة الصحافة، بحكم تأثيرها، في الرأي العام، حتى أصبح يُطلق على الصحافة اسم «صاحبة الجلالة»، السُّلطة الرابعة، كسلطة مضافة إلى السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية .

?وهكذا؛ فإن الصحافة كغيرها من المؤسسات الإعلامية في المجتمعات الديمقراطية، تؤدي مهامها بين أفراد الشعب، من دون أن يحس أحد بالسلطة. والمؤسسات الإعلامية هي مؤسسات لها مهام تتعلق تعلقاً شديداً بالروابط الاجتماعية، وتحتل مرتبة عالية بين المؤسسات الأخرى، ذات الصلة بالمجتمع، ومهما يكن شكل الحكومة وطابعها؛ فإن الصحافة تربط بين مختلف المؤسسات الاجتماعية. وفي النظام الديمقراطي، تعد الصحافة كياناً قائماً يشارك الأحزاب، والجماعات، والحكومات ولها إطارها التشريعي والقانوني الخاص بها.? ?

نرجس عبدالله البناء


الانفصال

 

خرجت من المنزل...

تبحثُ عن حلول الانفصال...

عيناها تشاهد اجمل العائلات

وتقول ليت عائلتي هكذا

لكنها تعاود التفكير في الانفصال

حياة بها صوت الألم...

نهاية بها مشاجرات وصراخ

سريران وزوجان بعيدان عن بعضهما

مجاملات فوق طبق الجراح

زوجة تستحق أفضل من هذه الحياة

لا تستحمل البقاء معه

ما يقوم به فاق ابعد الحدود

لا يمكن التعايش معه ابداً

ومازالت الزوجة تحاول

الانفصال وبدء إجراءات الطلاق

زوجة ارهقتها السنين

اتعبتها محاولات الإصلاح

نقاشات الحوار على الطاولة

ايجاد الحلول والتفاهم...

مساعدات الغير والتدخلات في تطبيق التقارب

او البدء في صفحة جديدة مشرقة

لكن لافائدة لا جدوى معه

لم تجدِ جميع المحاولات ولم يتغير

لم تنجح لأن الزوج دائماً ما يعود لنقطة الصفر

يتعاون في مبدء الأيام والأشهر

بعدها يعود كالسابق واكثر من ذلك

الحال كما هو لم يتغير

زوجة تريد الحرية

الفرح دون اوجاع دون دموع

تريد الانفصال دون رجوع

تريد شخصاً يعشقها يفهمها

يجيد التعامل يزيل قناع التدمير

يجعلها امرأة مختلفة

يستمتع معها يداعب قلبها

يعاملها ملكة بكلماته برومنسيته

يبعد عنها الأمطار والعواصف

سحابات الغيوم السوداء التي تلحقها...

تبحثُ عن الخريف الجميل

لتتذوق ثمار اللوز الأحمر والأصفر

لتطوي صفحة سوداء من حياتها

وتنسحبُ من صفعات التوتر

تستيقظ من كوابيس الصراخ المتكرر...

ميرزا إبراهيم سرور


أهمية تطبيق التنظيم الإداري السليم

 

قال لي صديق وكنا واقفين في طابور ننتظر دورنا لإنجاز معاملة مصرفية، إننا في البحرين في السنوات السابقة كنا لا نقف في الطابور لإنجاز معاملاتنا وحتى عند شراء تذاكر السينما كنا نتدافع عند منصة بائع التذاكر والتدافع نفسه كان يتكرر عندما كنا نريد شراء الرغيف المحلي فقلت له لقد تعلمنا الوقوف في الطابور وانتظار دورنا من الغرب وهذا بالضبط ما عناه شيخ الدين محمد عبده رحمه الله قبل أكثر من مئة عام عندما زار أوروبا أول مره فقال: «ذهبت للغرب فوجدت إسلاماً ولم أجد مسلمين، ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكن لم أجد إسلاماً»، وأثناء حديثنا ذكرت له أحداث مقطع كوميدي لمسلسل قطري عمره سنوات كان يقوم بتمثيل دور البطولة فيه الفنان غانم السليطي وفي إحدى الحلقات قام بتمثيل دور موظف وكان يشتكي من أن سيارته يوقفها يومياً في الشمس ولكنه رأى أن بعض زملائه يوقفون سياراتهم في مواقف مظللة، فاشتكى إليهم حاله فقالوا له إن الحل في يد سائق الوزير اتصل به وكلمه وسيساعدك، فاستغرب هذا الكلام ولكنه توجه عصر ذلك اليوم إلى بيت الوزير وطرق الباب ففتح الباب رجل كان من الهند فسلم عليه وطلب منه أن يقابل سائق الوزير فقال له: «أنا سائق الوزير» فاستغرب غانم هذا الكلام وكان يظن أن السائق من أبناء الوطن فسأله عن اسمه فأجابه: «اسمي كيشور شنو يبي»، فقال له: «يا صديقي كيشور أنا أريد أن أكلم الوزير كي يساعدني في الحصول على موقف لسيارتي تحت الظلال أوقات الدوام»، فأجابه كيشور: «الوزير ما يشوف أحد أنت يروح يصير خير، أنت شنو اسمك»، فأعطاه غانم الاسم وغادر المكان يائساً لعدم تمكنه من مقابلة الوزير، ولكنه عندما ذهب في اليوم التالي إلى موقع عمله في البناية علم أن هناك موقعاً مظللاً قد خصص له فأوقف فيه سيارته ووجهه كله فرح وسرور واغتباط ودخل على زملائه في العمل فباركوا له موقف السيارة المظلل فقال لهم: «الله يطول عمر كيشور ويخليه ذخر لنا كلنا».

هذه قصة كوميديه في الظاهر ولكنها في الباطن تدعو دول العالم الثالث إلى تطبيق الأنظمة الإدارية بجدية وسواسية بين الموظفين جميعاً كل بحسب مستواه في الهيكل التنظيمي للجهاز الإداري بحيث يكون لكل منصب حقوق وواجبات تراعى وتنفذ من قبل الجميع من دون تفريق.

عبدالعزيز علي حسين


نهارك سعيد

 

نهارك سعيد ... أتمنى ان يكون يومك سعيداً حقاًّ وانت تقرأ كلماتي، فنحن بالأساس سعداء ما لم نعكر صفو سعادتنا بأيدينا، ومهما اشتدت الأحوال وتعقدت الأمور؛ يجب علينا أن نُبقي على حيز من قلوبنا فارغاً من الهموم كي نملأه بالسعادة ... فلا تجعل قلبك مكلوماً بالحزن ما دمت قادراً على أن تُبقي به ذرات من السعادة، لا تجعل وجهك عابساً وحزيناً مادمت تستطيع أن ترسم بسمة صغيرة عليه ولو من الحين إلى الآخر، حُبَّ السعادة ... فحبُّها في ذاتها يعتبر سعادة!

اجعل من سعادة الآخرين سعادة لنفسك، لا تسأل لماذا هم سعداء هكذا إلا إذا كنت تريد أن تبارك لهم أو تشاركهم سعادتهم، لا لمجرد السؤال أو استكثار السعادة عليهم أو الحسد أو غيرها من تلك المنغصات الحياتية في سلوكات البشر، انظرْ الى الدنيا فى سعادة، واحمد ربك على أنك مازلت قادراً على أن تحمده وأن تشعر بالسعادة، لا تفعل أي شيء يصيب ضميرك بالتعب أو عدم الراحة حتى لا تفقد مذاق السعادة، و قد جاء في الحكم: «أقدام متعبة وضمير مستريح خير من ضمير متعب وأقدام مستريحة «، فلا تجعلوا ضمائركم متعبة، حتى يبقى نهاركم دائماً سعيداً، أخيراً إذا إستطعت أن تكون سعيداً ـ أو أنت بالاساس سعيد ـ فبالله عليك لا تبخل في تعليم الآخرين فن السعادة، حثهم على الابتسام، لا تبخل على أحد بأن تجعله سعيداً إذا كنت تقدر على ذلك، اجعل حلقة السعادة مستمرة ولا تقطعها عنك!

أحمد مصطفى الغـر


القيادات الشبابية والنظرة نحو المستقبل

 

الجانب المهم جداً هو اكتشاف أعداد القيادات الشابة، فهو جانب من جوانب التي يجب أن يخصص لها ويجب أن يكون لها تخطيط جاد وقوي. ويجب أن نعمق الفكر بين الشباب ونعلمهم العرق والجهد. ويجب أن يكون لهذا تخطيط جاد وقوي. فالبحرين غنية بشبابها وأغلى ما في البحرين هم شبابها. وهناك الكثير منهم لهم مميزات خاصة ولهم القدرة على الخدمة ولهم القدرة على العمل ولهم قدرة العلم. وهؤلاء يحتاجون إلى مراكز خاصة لإعدادهم والاهتمام بهم. يحتاجون إلى مراكز خاصة لتوجيههم، بالإضافة إلى الرعاية الأفقية التي تتناول جميع الشباب.

فالعناية بالشباب ليست كلها رياضة فالرياضة جزء منها. ولكن للأسف نرى المؤسسة العامة للشباب والرياضة تهتم بالكامل بالرياضة وتصرف الأموال الكبيرة على ذلك ويا ليتها جاءت بنتيجة. ومع الأسف أهملت الجانب المهم للشباب وهو إعدادهم للقيادة. والغريب حتى في القيادات الرياضية وخاصة الأندية لا تجد قيادات شابة.

وهناك رعاية أخرى للشباب وخاصة الطلاب لم تنص عليها اللوائح ولا القوانين وهي رعايتهم في فراغهم. فالفراغ إذا طال فهو قاتل والفراغ إذا طال فهو مفسد... والفراغ إذا طال يؤدي للانحراف... والفراغ إذا طال يُستغل من أطراف مفسدة ومنحرفة.

كذلك فإن وزارة التربية والتعليم لم تقم بدورها التربوي للطالب الشاب. فقد وضعت التربية والتعليم في عقل الطالب مفهوماً عن المدارس والجامعات بأنه أستاذ وطالب وأي تفسير غير ذلك ينأى برسالة المدرسة والجامعة. ولقد اجتهد البعض فأوجد بعض المفاهيم مثل الوصاية على الطلاب. ولقد نتج عن ذلك تباعد بين الأساتذة والطلاب ونتج عن ذلك تدهور في الأنشطة، وألغيت التربية وبقى التعليم. لذلك يجب إدخال تعديلات في مفهوم القائمين على شئون التربية والتعليم. ويجب أن تتحمل هذه المؤسسة مزيداً من المسئولية لرعاية الطلاب لذلك يجب التركيز على اللقاء الفكري التربوي بين الأستاذ وطلابه وليس فقط التلقين العلمي. لقد كانت الصلة بين الأستاذ والطالب سابقاً صلة وثيقة حتى خارج المدرسة. أما اليوم فهناك حساسية بين الأستاذ والطالب أدت إلى انقطاع الصلة بينهما وخاصة خارج قاعات الدراسة. فالمدرسة والجامعة ليست درساً وامتحانات فحسب ولكنها حياة بكل معنى الكلمة. بل إن النشاط الطلابي الذي يمارس خارج قاعات المدرسة هو جزء لا يتجزأ من تكوين شخصية الطالب وهو كفيل بأن يجعله أكثر عطاء ومحبة لوطنه ومجتمعه. وإذا استطعنا أن نفتح قلوبنا لهؤلاء الشباب ليلقوا إلينا بمشاكلهم الفردية، سيكون له الأثر الحسن على سلوكهم لذلك فيجب أن تمدوا حبال الحب والود إلى شبابكم.

لذلك فإن الشعوب التي يحرم شبابها من أن يقدم تصوراً ذاتياً لحل مشاكله ويقوم الآخرون على ذلك فإن مثل هذه الشعوب تصبح سهلة المنال والشباب سهل الانقياد.

فلذلك يجب أن تكون للشباب قيادة منهم وإدارة ورأي وتخطيط مستقل ويجب أن يشارك الشباب في صياغة حياتهم وطموحاتهم هم لا طموحات الآخرين.

خليل النزر

العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:43 ص

      شكرا لكم جميعا كتبا هذه الصفحة

      الشكر للاخوة و للاخت على كتابتهم هذا اليوم
      اخوكم
      مجدي

    • زائر 1 | 1:37 ص

      لكشكول

      مقالات رائعة جدا تدعو ا الى تشجيع وتنوير الناس .
      البحرينيون مثقفون وهذه الزاوية مجال جيد لتفريغ قدراتهم.

اقرأ ايضاً