قالت لجنة مفصولي عمال «ألبا» إن «عمال الشركة أجهضوا أمس توجه النقابة للانسحاب من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وذلك أثناء اجتماع الجمعية العمومية للنقابة أمس (الخميس)».

وأشارت اللجنة في بيان لها: «إن مجلس إدارة نقابة عمال «ألبا» عقد اجتماعاً للجمعية العمومية ظهر أمس (الخميس)، وتم منع العمال الذين هم خارج الشركة من المفصولين أو من الذين لم يتم تنفيذ تسكينهم على العمل من دخول الشركة، بل وحتى منع الذين كانت نوبتهم في وقت آخر غير وقت الاجتماع».

وأكدت اللجنة أن «مكان نقابة عمال «ألبا» الطبيعي هو في قلب الحركة العمالية، وأن الاتحاد العام الذي وقف نصيراً للعمال المفصولين في محنة الفصل الجائر لا يجوز أن يعاقب بالانسحاب منه بل بالعمل معه والتقارب والتنسيق لمزيد من العمل المشترك لتجاوز الأزمة وخلق أفق جديد يعيد للعمال المظلومين حقوقهم لفترة ما قبل وما بعد العودة وعلى رأس هذه الحقوق الأجور المصادرة ظلماً وجوراً والكرامة المعرّضة للانتقاص تنفيذاً للأوامر الملكية السامية».

مسرحو «ألبا» العائدون يشكون منعهم من حضور عمومية «النقابة»

الوسط - محرر الشئون المحلية

شكت لجنة عمال ألبا المفصولين منعهم من حضور الجمعية العمومية لنقابة العمال أمس الخميس (31 مايو/ أيار 2012) مستغربة اللجنة هذا الإصرار على حرمان العمال من حضور الاجتماع، لافتة إلى أنه كان من المؤمل أن يحرص مجلس إدارة النقابة على مساعدة هؤلاء والدفاع عنهم التزاماً بتوجيهات القيادة السياسية بعدم الإضرار بالعمال بدلاً من صرف وهدر الجهود في تفتيت الحركة العمالية ومناكفة الاتحاد العام.

جاء ذلك في بيان للجنة تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، أفادت فيه اللجنة أن «مجلس إدارة نقابة عمال ألبا عقد اجتماع الجمعية العمومية مساء أمس الأول الأربعاء (30 مايو2012) في نادي الشركة بدعوة لجمعية عمومية استثنائية صدرت عن مجلس الإدارة ومن دون أن تستوفي معايير الدعوة الصحيحة».

وذكرت أنه «مع ذلك تقاطر عشرات العمال على موقع الانعقاد ليفاجأوا بقوات الأمن تسمح لمن تريد وتمنع من تريد، مشترطة وجود بطاقة العمل، مع العلم بأن العمال الذين لم يعودوا فعلياًّ إلى مواقع عملهم بعد محنة الفصل لم يتسلموا بطاقاتهم».

وبينت أنه «على رغم كل هذه الموانع القاسية استطاع العمال بحضور من تمكن منهم إجهاض الدعوة إلى الانسحاب من الاتحاد العام، مؤكدين أن مكان نقابة عمال ألبا الطبيعي هو في قلب الحركة العمالية وأن الاتحاد العام الذي وقف نصيراً للعمال المفصولين في محنة الفصل الجائر لا يجوز أن يعاقب بالانسحاب منه بل بالعمل معه والتقارب والتنسيق لمزيد من العمل المشترك لتجاوز الأزمة وخلق أفق جديد يعيد إلى العمال المظلومين حقوقهم لفترة ما قبل وما بعد العودة وعلى رأس هذه الحقوق الأجور المصادرة ظلماً وجوراً والكرامة المعرضة للانتقاص وذلك تنفيذاً للأوامر الملكية السامية».

ولفتت إلى أنه «وشعورا من العمال المعارضين لخطوة الانسحاب من الاتحاد بالانتماء إلى الكيان العمالي الموحد ووفاء لتاريخ الحركة النقابية وتاريخ عمال ألبا خصوصاً وهم الذين ضحوا في سبيل الوحدة العمالية، وقدموا الغالي والنفيس في سبيل حركة نقابية حرة مستقلة ديمقراطية وموحدة، رفض العمال تلميحات مجلس الإدارة صراحة أو ضمناً بانسحاب النقابة من الاتحاد العام، كما أكدوا عدم شرعية انعقاد الجمعية العمومية في ظل منع العمال بالقوة من دخول مقر الاجتماع».

وأشارت اللجنة إلى أن «رئيس مجلس إدارة النقابة علي البنعلي وعد بعقد اجتماع آخر مستوف للشروط وفي ظروف تمكن العمال بمن فيهم من هم خارج الشركة من حضوره، لكنه تراجع عن هذا الوعد وعقد الجمعية العمومية ظهيرة أمس الخميس (31 مايو 2012) وتحت الشروط المجحفة نفسها بمنع العمال الذين هم خارج الشركة من المفصولين أم من الذين لم يتم تنفيذ تسكينهم على العمل من دخول الشركة بل حتى منع الذين كانت نوبتهم في وقت آخر غير وقت الاجتماع».

واستغربت لجنة عمال ألبا المفصولين هذا الإصرار على حرمانهم من حضور اجتماع الجمعية العمومية؛ لتنفيذ الأجندة الموجودة لدى مجلس الإدارة بالخروج من الاتحاد، معربة عن أسفها على قيادة نقابة طالما هتف عمالها بشعارات «الوحدة يا عمال» معتبرة أن هذا «الأمر مستهجن في وقت لدى النقابة العشرات من المبعدين عن أعمالهم حتى من وقعوا على التسوية منهم وآخرون تم بالقهر تغيير وظائفهم الأصلية أو إجبارهم على التقاعد القسري وكان من المؤمل أن يحرص مجلس إدارة النقابة على مساعدة هؤلاء والدفاع عنهم التزاماً بتوجيهات القيادة السياسية بعدم الإضرار بالعمال بدلاً من صرف وهدر الجهود في تفتيت الحركة العمالية ومناكفة الاتحاد العام».

وأعربت اللجنة عن إدانتها هذه التوجهات الانقسامية التي لا تفيد إلا أعداء الحركة العمالية، مؤكدة أن قيادة نقابة عمال ألبا عليها تمثيل المصلحة العمالية لعمال الشركة خير تمثيل والتي عبر عنها العمال أمس بحضورهم مرة أخرى والدفاع عن اتحادهم.

ودعت العمال كافة إلى «التضامن معها في وقف هذا التوجه الانقسامي الذي يؤثر على الوحدة العمالية»، كما دعت قيادة النقابة إلى «مراجعة نهجها وحل أية مشكلة مع الاتحاد العام بروح الحوار والحرص على الوحدة والأخوة النقابية النضالية وأن تكون نقابتنا كما كانت دائماً عنصر خير وتقدم ودعم للحركة النقابية والاتحاد العام لا عنصر تفتيت وتمزيق للجسم العمالي».

كما أكدت اللجنة أن «حل الاختلافات داخل البيت النقابي يأتي عبر المزيد من الحوار والتواصل بين النقابيين والمنظمات النقابية، والاتحاد العام مظلة عمال البحرين الشرعية وليس عبر الانفصال والتشتيت»، مؤكدة أن القاعدة العمالية ستتصدى لأي دعوات تمزيقية مستندة إلى دستور النقابة ودستور الاتحاد العام والمبادئ والقيم النقابية والعمالية.

وأكدت اللجنة الدور المفصلي الذي يجب أن تضطلع به النقابة في الدفاع عن العمال المفصولين، وتأمين حقوقهم لتكون عوناً وسنداً لهم وتبذل الجهد في حماية حقوقهم ومكاسبهم، وهو أمر أولى بالعمل والجهد من مواجهة الاتحاد العام أو النيل من مركزيته وكيانه كمظلة عمالية شرعية لجميع المنظمات النقابية ولجميع عمال البحرين وممثلاً أصيلاً لهم في المحافل المحلية والدولية.

المحفوظ: الإرادة العمالية هي المرجعية في ارتباط النقابات بـ «الاتحاد العام»

العدلية - الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين

صرح الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ ردا على توجه البعض للانسحاب من الاتحاد العام بأن الارادة العمالية هي المرجعية وأن تحقيق ا?رادة العمالية يكون بإتاحة الوصول إلى الاجتماع أمام الجميع دون قيود وأن عقد الجمعية العمومية تحت أي ظرف يؤدي لاستبعاد جزء من أعضائها كما في حالة المفصولين أو من وقعوا ولم يعودوا يعد أمرا مخلا بعدالة الانعقاد وصحته.

وقال ا?مين العام، في بيان صدر عن اتحاد نقابات العمال امس الخميس (31 مايو/ ايار 2012)، «كررنا مرارا أن الاتحاد العام لا يجبر أحدا على البقاء ضمن كيانه، في النهاية تشكيل النقابة وهيكلتها وانضمامها وانسحابها أمور اختيارية لكن إرادة عمالنا مع الاتحاد والتوجه العمالي العالمي مع الوحدة وأطر الاتحاد وهياكله مفتوحة للنقاش الحرا والديمقراطي».

واوضح «نحن لا نقول ليذهب من يذهب أو نقول نحن في غنى عن أية نقابة مهما كان حجمها بل نقول نحن نريد الجميع ولا نستغني عن أي نقابي فالجميع أجزاء من هذا الجسم العمالي الكبير إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

وحذر المحفوظ من «محاولات تفتيت هذا الجسم بمعاول يحركها بعض أصحاب العمل أو بعض ا?طراف، وندعو عمالنا بكل قوة للدفاع عن وحدتهم ومظلتهم الشرعية الموحدة وإجهاض محاولات التمزيق فقوتهم في اتحادهم، ونحن واثقون أن عمالنا يملكون من الوعي وا?رادة ما يدافعون به عن وحدتهم العمالية التي هي رصيدهم وميراثهم من أسلافهم الذين أسسوا الحركة العمالية منذ عشرات السنين».