أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، فيما يتعلق بالاعتداءات على المدارس، أن الوزارة بصدد التوسع في تثبيت الكاميرات الأمنية لمراقبة المدارس وتعزيز الدوريات الأمنية والتنسيق مع الجهات المختصة، كما أن إدارة الخدمات الطلابية قامت خلال العام الدراسي بتنظيم أكثر من 500 محاضرة عن السلوكيات السلبية داخل المدارس، إلى جانب قيام شرطة المجتمع بزيارات إلى المدارس لتوضيح دورها في هذا الشأن تصل إلى 3 آلاف زيارة سنوياً.

ولفت النعيمي إلى أن عدد المدارس التي تعرضت لاعتداءات متنوعة منذ مطلع العام الدراسي الجاري حتى اليوم، بلغ 84 مدرسة، مؤكداً أن الوزارة ستستمر في حماية المؤسسات التعليمية من هذه الاعتداءات التي لن تثنيها عن متابعة عملية التطوير، وخصوصاً أن المدارس تخدم الجميع وتشكل لبنة أساسية لبناء الأجيال.

من جهته، أشار رئيس مجموعة الإرشاد النفسي جاسم المهندي، خلال تقديمه عرضاً سلط فيه الضوء على حالات العنف والتخريب في المدارس وآثارها السلبية، إلى أن عدد الحالات التي تعرضت إلى الإيذاء النفسي خلال الفترة من 20 فبراير/ شباط 2011 حتى 22 مارس/ آذار 2011 بلغ 5171 طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد الحالات التي تعرضت للإيذاء الجسدي خلال الفترة نفسها 58 طالباً وطالبة.

يأتي ذلك في إطار الشراكة الاجتماعية بين وزارة التربية والتعليم والأهالي، إذ التقى وزير التربية والتعليم مع ممثلين من مجالس الآباء بالمدارس الحكومية بحضور عدد من المسئولين بالوزارة، إذ أطلعهم الوزير على منجزات المشروعات التطويرية التي تنفذها الوزارة والهادفة إلى الارتقاء بالتحصيل الدراسي للطلبة والمعتمدة بشكل كبير على التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.

وأشار الوزير، خلال لقائه مع الأهالي، إلى ما تتعرض له مدارس الوزارة من أعمال تخريبية يومية بشكل مستمر، تشمل إلقاء الزجاجات الحارقة، ومحاولات حرق وتكسير مرافق المدارس وسرقتها وتشويه الجدران، ما يؤدي إلى التأثير سلباً على أدائها، مضيفاً أن «ذلك يتنافى مع التعاليم الإسلامية والعادات والتقاليد ومع المعاهدات الدولية التي تؤكد على حرمة المؤسسات التعليمية وحق الطفل في التعلم داخل بيئة آمنة».

وخلال حديثه، أشار الوزير إلى دور أولياء الأمور في توعية أبنائهم بالآثار السلبية لتلك الاعتداءات والحد منها.