انتقد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ، البطء الحاصل في إرجاع المفصولين والموقوفين وقال: «يبدو أنه لايزال هناك من يستمتع ببقاء المفصولين محرومين وببقاء الأزمة مستمرة لكي يستفيدوا من توتر الأجواء العمالية، ونحن نقول لهم لا تحلموا أبداً بتنازل الاتحاد العام عن حل عادل وشامل وكامل وكريم لهذا الملف، فالاتحاد العام سيواصل العمل من أجل هذا الملف حتى تحقيق النتائج المرجوة وفقاً لمعايير العمل الدولية».

وأضاف «إننا لن نتخلى أو نتنازل عن مبادئنا ولن نتوقف عن نضالنا في سبيل تحقيق الأهداف الرامية إلى تعزيز الحرية على الأصعدة المختلفة، ولا يمكن أن تنحصر الحركة النقابية في مطالبها ونقاشاتها في القضايا الضيقة بل عليها مسئولية الاهتمام بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من منطلق المضمون العمالي والنقابي».

من جانب آخر؛ ذكر المحفوظ أن «الوفد العمالي البحريني في جنيف لحضور مؤتمر العمل الدولي، التقى المدير العام المعين للتو غاي رايدر، وهنأه بهذا المركز المهم في المجتمع الدولي وتمنى له مستقبلاً طيباً وعملاً مزدهراً في تعزيز معايير العمل الدولية واحترامها لدى جميع الدول الأعضاء بمنظمة العمل الدولية».

وتابع «بالطبع علاقتنا بغاي تمتد لسنوات طويلة حتى من قبل تشكيل الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، حين كان هو في منصب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، وهناك اجتماع آخر سيعقد معه من أجل بحث ملف المفصولين والانتهاكات الحاصلة سواء بشأن المفصولين المرجعين أو ما يتعلق بالانتهاكات الخاصة بالحريات والحريات النقابية خصوصاً».

وقال رئيس الاتحاد العام: «نتوقع للمنظمة أن تواصل بقيادة المدير العام الجديد نهج سلفه خوان سومافيا الذي يحترمه عمال البحرين ونقدر له عمله المضني لسنوات من أجل تحقيق احترام معايير العمل الدولية ومساندته الراسخة لعمال البحرين، وخصوصاً خلال الأزمة الأخيرة وقدم إليه الاتحاد هدية باسم عمال البحرين بمناسبة تقاعده». وأكد المحفوظ أن «غاي كان أول من زار البحرين في أوج الأزمة مع المدير الإقليمي للمنطقة العربية مكتب بيروت ندى الناشف في نهاية أبريل/ نيسان 2011، مجتهداً في البحث عن حل لأزمة المفصولين على خلفية الأحداث وبسبب الرأي والتعبير، إذ نتج عن زيارته تشكيل أول لجنة حكومية سبقت حتى لجنة بسيوني لمتابعة حل مشكلة المفصولين، وكان غاي في زياراته لجميع الأطراف مدافعاً قوياًّ عن الحقوق العمالية وداعياً إلى إرجاع العمال في وقت كان عصيباً فعلاً على العمال ويحتاج إلى شجاعة نادرة لتوصيل الحقيقة».