أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني وجود مؤشرات إيجابية في سير مراحل دراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي.
وأوضح الزياني، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش مشاركته بمنتدى مستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون التي انطلقت أعماله، أمس الأربعاء (30 مايو/ أيار 2012) بالمنامة، أن المجلس الوزاري ممثلاً بوزارة خارجية دول المجلس «مهتمون اهتماماً تاماً» بفكرة الاتحاد الخليجي، لافتاً إلى أن أي قرار سيتخذ في هذا الشأن سيكون لصالح شعوب الخليج ومسيرة مجلس التعاون وارتقائه إلى مستويات أعلى.
وبين أن هيئة الاتحاد المشكلة من 18 عضواً، بمعدل 3 أعضاء من كل دولة، وصلت إلى مرحلة استكمال التقرير النهائي بعد إطلاع المجلس الوزاري في اجتماعه منتصف مايو الجاري على توصيات الهيئة ومقترحاتها، والاتفاق على عرضها في لقاء قمة استثنائية في العاصمة السعودية (الرياض) في وقت يتم تحديده لاحقاً، من دون أن يُحدد موعد زمني لاستكمال الصيغة النهائية للاتحاد الخليجي المرتقب.
يذكر أن هيئة الاتحاد الخليجي جاءت تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى في دورته الثانية والثلاثين التي عقدت في الرياض في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 عن مقترح خادم الحرمين الشريفين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، القاضي بتشكيل هيئة متخصصة توكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة، ورفع المجلس الوزاري في هذا الشأن توصياته إلى المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الرابع عشر لقادة دول المجلس، في 14 مايو 2012 بالعاصمة السعودية الرياض.
من جهة أخرى، استبعد الزياني في تصريحات صحافية لجوء دول مجلس التعاون الخليجي إلى طرح مبادرة خليجية لحل الأزمة السورية على غرار الأزمة اليمنية، مؤكداً أن «الملف السوري من اختصاص جامعة الدول العربية... ودول الخليج ستدعم كل جهود الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لحل الأزمة السورية».
العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ