استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بحضور سمو الشيخ سلطان بن حمد آل خليفة في قصر الصافرية يوم امس الاربعاء (30 مايو/ ايار 2012) وزير الإسكان باسم الحمر، حيث أطلع جلالته على عرض تفصيلي يتضمن خطة وزارة الإسكان الخمسية لتلبية الطلبات الإسكانية، بالإضافة إلى الخدمات التي تشملها تلك المشاريع الاسكانية للمدن والمجمعات, ومراحل الخطة الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة مؤخراً.

وقد أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لكل الجهود التي يبذلها وزير الإسكان وجميع العاملين في الوزارة في إعداد المشاريع الإسكانية وتنفيذها من اجل راحة المواطنين وتوفير العيش الكريم لهم، مشيداً بجهود القائمين على تلك المشاريع الطموحة التي تسهم في توفير السكن المناسب والمريح للمواطنين، وتوفيرها بالسرعة الممكنة, وقال جلالته «إن توفير السكن المناسب والمزيد من سبل الحياة الكريمة للمواطنين هي هدفنا الأول الذي نحرص على تحقيقه دائماً».

كما أكد جلالته ضرورة الاهتمام بأن يتوازى سير المشاريع الإسكانية مع البنية التحتية لتلك المشاريع وتوفير الصيانة المناسبة لها، موجهاً جلالته إلى أهمية أن تعمل جميع الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة بروح الفريق الواحد لإنجاز مراحل تلك الخطة، مبديا جلالته إعجابه بهذه المخططات والمشاريع الإسكانية موجها إلى أهمية الحفاظ على الطابع المعماري البحريني.

كما وجه جلالته بأن يتوفر للمواطنين مجال أرحب للاستفادة من السواحل وأن يراعى في التصاميم للمناطق الجديدة المحافظة على التقاليد والتراث البحريني وأهمية استمرار التواصل والترابط الاجتماعي الذي نشأ عليه أهل البحرين في مناطقهم.

وعقب المقابلة أعرب وزير الإسكان عن عميق شكره وتقديره لجلالته لما يوليه من رعاية واهتمام كبيرين بالملف الإسكاني، وعلى إتاحة جلالته الفرصة لإطلاعه على سير العمل بالخطة الإسكانية، مؤكداً أن مقابلة جلالته تعد بمثابة دفعة للأمام نحو تحقيق مزيد من الجهد والعطاء لتحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية، وقال وزير الإسكان انه اطلع جلالة الملك على نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد البحريني إلى مؤسسة الأمير تشارلز بالعاصمة البريطانية لندن، وما تم التوصل إليه من اتفاقات بشأن تبادل الخبرات، في ظل ما تتمتع به المؤسسة من خبرات كبيرة وعريقة في التخطيط للمدن والمجمعات السكنية، والحفاظ على الطابع المعماري التقليدي.

واشار إلى أنه بعد مرور عام من التقييم والدراسات المستمرة، خلصت الوزارة إلى خطة واضحة المعالم تعد بمثابة «خريطة طريق» نحو حل الملف الإسكاني والإسراع في توفير الاحتياجات الإسكانية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود.

وقال الحمر ان وزارة الإسكان منذ تأسيسها سعت إلى تطوير وتحسين الخدمات الإسكانية التي توفرها للمواطنين، وتعد الخطة المشار إليها استكمالاً لمسيرة حافلة بالإنجازات والعطاءات على الصعيد الإسكاني، والتي تحققت تحت مظلة الدعم المستمر من قبل القيادة السياسية والحكومة.

وقد تم خلال الشرح التفصيلي للخطة الإسكانية الخمسية تسليط الضوء على مراحل العمل بمدن البحرين الجديدة وهي المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد ومدينة شرق سترة، والجداول الزمنية التي توضيح توقيتات بدء العمل بكل مرحلة من مراحل المشاريع الثلاثة، والكيفية التي ستستوعب بها تلك المدن للطلبات الإسكانية، معززة بالتدفقات المالية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني نتيجة للنهضة العمرانية بالمملكة.