أكد استشاري الأمراض الصدرية وأمراض النوم بمستشفى ابن النفيس رياض سلمان أن السجائر تحتوي على 4 آلاف مادة كيماوية منها 60 مادة مسرطنة.

وأوضح سلمان في حديث لـ «الوسط» أن السجائر تؤثر على صحة الإنسان كما تشير الدراسات، إذ تؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطانات المختلفة، بالإضافة إلى أمراض القلب والضغط، وأمراض الجهاز التنفسي كسرطان الرئة والانسداد الشعبي المزمن، مشيراً إلى أن بعض المدخنين يعانون من ضيق في التنفس قبل التدخين في الوقت الذي تزداد فيه حساسية الصدر لديهم جراء التدخين.

وتطرق إلى عادات التدخين والتي تعد متفاوتة، مبيناً أن جميع الفئات العمرية في المجتمع عرضة للتدخين، مؤكداً أن أكثر المدخنين هم المراهقون والشباب، إذ يعتبر هؤلاء التدخين أمراً رجولياً ويعد جزءاً من حياتهم.

أما في ما يتعلق بالتدخين السلبي ذكر سلمان أن المدخن السلبي هو المرافق للمدخن، مؤكداً أن هناك جانباً حقوقياً وصحياً لهذا المرافق، مبيناً أن بعض المدخنين يعتبرون التدخين حقاً من حقوقهم وحرية شخصية، في حين يتعدون بذلك على حقوق الآخرين من غير المدخنين.

وأكد أنه من الضروري عدم التعدي على حقوق الآخرين، مشيراً إلى أن المدخن السلبي يتعرض إلى خطر صحي أيضاً، إذ إن تدخين الأم الحامل قد يؤدي لوفاة الجنين أو إصابته بنقص الوزن بعد الولادة، كما أن الطفل في هذه الحالة يكون ذا ذكاء أقل، ومناعة أقل، وعمر أقصى، مبيناً بأن تدخين الزوج أيضاً يؤثر على الزوجة بشكل مضاعف.

ونوه سلمان بأن التعامل مع التدخين وأضراره دائماً ما يتم التعامل معه متأخراً في المجتمع، في الوقت الذي تعتبر أمراض التدخين أمراضاً قاتلة ومزمنة. وأشار إلى أن التدخين يقتل 5 ملايين إنسان في جميع أنحاء العالم، وذلك خلال الأسبوع الواحد، في حين قتل أنفلونزا الخنازير خلال عام ما قتله التدخين من مدخنين خلال أسبوع.

وذكر أن التدخين يقتل شخصاً كل 6 ثوانٍ، مؤكداً أن أغلب المدخنين لا يعلمون مضار التدخين.

وتحدث سلمان عن حملات التدخين، مشدداً على ضرورة منع الإعلانات عن التبغ، مع التشجيع على ترك التدخين واللجوء إلى قادة المجتمع لحث المراهقين والشباب على الابتعاد عن التدخين، مع الترويج عن بدائل للتدخين، مؤكداً أن حملات التدخين لا تستهدف المدخنين كما يعتقد المدخن، إذ إنها تستهدف التدخين.

وشدد سلمان على أن مكافحة التدخين تحتاج إلى تكاتف الجهود بين جميع الأطراف على أن تكون هناك استراتيجية توضع بجهود رسمية وأهلية.