أفاد نائب رئيس التثقيف الصحي كاظم الحلواجي بأن عدد المترددين على عيادة الإقلاع عن التدخين بلغ منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 حتى يوم الأربعاء 23 مايو/ ايار الجاري 1330 مدخنا بينهم مدخنات.

وقال الحلواجي في لقاء مع «الوسط»: «إن نسبة المدخنين من النساء المترددات على العيادة قليلة وذلك لوجود نظرة في المجتمع بشأن مدخنات السجائر، إلا أن هناك إنكارا بهذا الشأن من قبِل المرأة المدخنة».

وأضاف أنه قبل عامين تم إجراء استبيان بشأن نسبة عدد المترددات على العيادة ووجد أن النسبة بلغت 4 في المئة وذلك بسبب عدم قول المرأة للحقيقة فيما يتعلق بتدخينها وذلك لنظرة المجتمع إلى المرأة المدخنة.

وأشار إلى أن البحرين مقارنة بباقي الدول فيما يتعلق بنسبة انتشار التدخين فهي في المتوسط، إذ يزيد التدخين في بعض الفئات العمرية، في حين يقل في فئات عمرية أخرى، مبيناً أنه بحسب الإحصاءات فان ثلث العالم من المدخنين.

وأما فيما يتعلق بانتشار «المدواخ» فأكد الحلواجي أن المدواخ موجود في البحرين، إلا أنه ليس موجودا بكثرة كباقي الدول، إذ في بعض الدول المجاورة بلغت نسبة تدخين المدواخ بين طلبة المدارس 70 في المئة.

وأوضح أن المدواخ هو نوع من أنواع التبغ، يتم استيراده بكميات كبيرة ويحمل في العلب التي توضع فيها هذه الكميات بمواصفات اعلامية، إلا أنه بعد توزيعها على كميات صغيرة لا يطلع المدخن على هذه المواصفات، وذلك لأنه يتم توزيع الكميات على علب صغيرة دون وضع المواصفات الإعلامية عليها.

ولفت الحلواجي الى أنه في حال كان هناك شك في التركيبة يتم التأكد من التركيبة عبر تحليلها في مختبر وزارة الداخلية، في حال كان هناك شك بوجود مواد مخدرة فيها، كما أنه في بعض الأوقات تتم الاستعانة بمختبرات دول أخرى، وخصوصاً إذا وجد أن هناك تحذيرات كتجنب تناولها أثناء القيادة، فان مثل هذه التحذيرات تثير الشك، ما يستدعي تحليل مكوناتها.

ونوه الى أن الصحة العامة تهتم بوضع التحذيرات على جميع أنواع التدخين، مبيناً أنها توضع حتى على الشيشة، إذ إن بعض المقاهي تضع على هيكل الشيشة التحذير، مؤكداً أن تدخين الشيشة يعتبر أشد خطرا وخصوصاً أن المدخن لها قد يدخن ما بين 20 و80 دقيقة ويكون التأثير في هذه الحال أشد، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن تدخين السجائر غير خطر وخصوصاً أن بعض المدخنين يدخنون أكثر من أربع علب في اليوم، كما أن طريقة التدخين في كثير من الأحيان تلعب دوراً في إلحاق الضرر بالمدخن وخصوصاً عند التدخين بطريق إيصال هواء الدخان إلى أعماق الرئة.

ولفت الحلواجي الى أن مضار تدخين الشيشة لا يقتصر على مضار تدخينها فقط، إذ إنه استعمالها من قبِل أكثر من شخص قد يؤدي إلى نقل بعض الأمراض الخطيرة كالسل الرئوي، انفلونزا الخنازير وغيرهما من الأمراض، موضحاً أن الشيشة أيضاً من السهل وضع مخدر فيها، ما قد يتسبب في الإدمان عليها.

وفي سياق متصل أكد الحلواجي أن وزارة الصحة تسعى بجميع الطرق لمكافحة التبغ، عبر وضع الخطط وتوعية المواطنين ومنع التدخين في الأماكن العامة، ومنع بيع السجائر لمن هم أقل من 18 عاما، مشيراً إلى أن المواطنين هم من يلعبون الدور الرقابي عبر مراقبة المخالفات والاتصال بالخط الساخن وتقديم شكوى بشأن المخالفين.

ونوه الحلواجي الى أن هناك تعاونا بين وزارة التجارة والصناعة ووزارة الداخلية ووزارة الصحة لمكافحة التدخين.

أما فيما يتعلق بالصور التي سيتم إرفاقها مع علب السيجارة، فأكد الحلواجي أن هناك لجنة خليجية تتفق على الصور، إذ إن الصور لابد أن تكون مدروسة، فالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية قام بعدد من الدراسات لمعرفة نوعية الصور التي سيتم تطبيقها ومعرفة اثارها.

ولفت الى أن تحذيرات الصور سيتم تطبيقها ابتداء من 9 أغسطس/ آب المقبل، إلا أن ذلك سيتخذ عدة خطوات لتطبيقه.

وأشار الحلواجي الى أن وضع التحذيرات الصورية هي خطة من خطط مكافحة التبغ، كما أن هناك خطة لإجراء المسوحات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية بشكل دوري والتي يتم تطبيقها.

وحذر الحلواجي في ختام حديثه من الاستمرار في التدخين، محذراً أيضاً من التدخين، إذ ان البدء فيه حتى ولو بدافع التجربة، قد يؤدي إلى إعادة التجربة مستقبلاً والإدمان عليه.