أقصى نادي النجمة منافسه وغريمه التقليدي الأهلي من مسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة بعدما تغلب عليه في مباراة ماراثونية بنتيجة (3/2) ليتأهل لدور الأربعة لملاقاة الفائز من النصر والرفاع الشرقي.

ولم ترتق المباراة للمستوى الفني المتوقع إلا في الشوطين الرابع والخامس تقريباً عندما حمى الوطيس بين الفريقين وقلت الأخطاء بالمقارنة بالأشواط الثلاثة الأولى والتي كانت مليئة بالأخطاء والاستعجال من كلا الفريقين، إلا أن النجمة كان يعرف كيف يتعامل مع النقاط الأخيرة من الأشواط وهذا ما أحدث الفارق.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/23، 27/25، 18/25، 23/25، 15/13).

مجريات اللقاء

بدأ الأهلي الشوط الأول بداية إيجابية بفضل الإرسال المؤثر الذي اعتمد عليه ومعاناة النجمة في تأمين الكرة الأولى ما أثر بالسلب على الأداء الهجومي، ومع بروز صادق في الهجوم وعبدالإله بالصد الفارق اتسع أكثر (13/9).

واصل الأهلي بروزه في هذا الشوط مع تألق كبير لحسني القرامصلي في الشق الهجومي ومن ثم ناصر صالح في تشكيل حوائط الصد، إذ استمر النجمة في معاناته بالتنظيم خصوصاً، إذ اعتمد مدرب النجمة فؤاد عبدالواحد علي جيف باتك في مركز (4) مع مشاركة خالد عبدالقادر في مركز (2) (17/12).

لكن النجمة تدريجياً تحسن أداؤه بفضل الدفاع الخلفي بقيادة العرادي وعلي حسين، ومن ثم نجاح الثنائي جيف مع خالد عبدالقادر في الهجوم مستغلين تفكك حوائط الصد (18/18).

دخل الشوط مرحلة من التقلبات، إذ نجح العرادي في الصد بمناسبتين وأمام القرامصلي بالذات، إلا أن ناصر صالح رد هو الآخر بذات المهارة، ومع التكافؤ الكبير الذي حدث في نهاية الشوط نجح جيف باتك بحسمه بعد هجوم من مركز (1) (25/23).

الشوط الثاني، بدأه الفريقان بأداء متقلب إذ تارة يتقدم الأهلي وأخرى يعود النجمة مع حدوث العكس في بعض الأحيان، إذ كانت الأخطاء حاضرة وبقوة... بالإضافة إلى نجاحهما في الشق الهجومي معتمدين على التنويع في الأعداد إذ تارة يتألق العرادي وجيف من قبل النجمة، وأخرى علي الصيرفي وصادق إبراهيم والقرامصلي من جانب الأهلي (7/7 ثم 14/14).

وعلى رغم أن الأهلي تمكن من أخذ الأفضلية مطلع القسم الثاني من الشوط بعد أخطاء ارتكبها النجمة في الاستقبال والهجوم... إلا أن محمد عباس نجح الهجوم والإرسال مع نجاح جيف في الهجوم الخلفي. وعانى الأهلي كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى ما أثر ذلك على الاعداد (20/19).

إصرار الأهلي كان كبيراً بخطف الشوط، وتمكن بفضل الصد من استعادة أفضليته عبر علي الصيرفي وصادق إبراهيم وكذلك البديل سيدعلي عاشور (24/21)، لكن غياب التركيز في أوقات الحسم لدى الأهلي تجدد بعد سلسلة من الأخطاء وكذلك فعالية النجمة بالدفاع الخلفي عبر كل لاعبيه حتى تعادلت النتيجة (24/24)، ومع بروز محمد عباس هجومياً أولاً ومن ثم في الصد أمام ناصر صالح والقرامصلي نجح النجمة من كسب الشوط (27/25).

في الشوط الثالث، نجح الأهلي أن يوقف سلسلة التعادلات التي حدثت مع منافسه بعد تبادل تحقيق النقاط هجومياً، إذ كان لإرسال علي الصيرفي ونجاح عيسى الحايكي في الدفاع الخلفي ومن ثم صادق إبراهيم هجومياً دوراً واضحاً في الانطلاقة الأهلاوية السريعة بالإضافة لكثرة أخطاء النجمة الذي عانى في الاستقبال وغياب التخليص (9/5 ثم 14/8).

الأهلي واصل بسط سيطرته على مجريات الشوط على رغم إجراء النجمة لبعض التغييرات التكتيكية، إذ استعاد ناصر صالح توفيقه في الهجوم بعد النجاح المتتالي من مركزي (4 و2) (18/12).

حافظ الأهلاوية على تفوقهم ليحسموا الشوط بنتيجة (25/18) وسط تسليم كامل من جانب النجمة.

في الشوط الرابع، ارتفع الأداء بالمقارنة بالأشواط الماضية. إذ عاد مدرب النجمة فؤاد عبدالواحد للتشكيل الاساسي بإعادة جيف باتك لمركز (2) وإشراك حسن مرهون في مركز (4). أما الأهلي فارتفعت معنوياته بعد كسب الشوط الثالث، إذ كان التكافؤ حاضراً في أغلب فترات الشوط وإن كانت الأفضلية تتقلب بين الفينة والأخرى بين الناديين. وعلى رغم دخول الشوط في نصفه الثاني، كان تركيز الفريقين كبيراً وهذا أدى لتداول الكرة بشكل طويل، إذ كان الدفاع في قمة عطائه وخصوصاً من جانب النجمة الذي أتعب الأهلي كثيراً، إذ كان الأهلاوية لا يحققون النقطة بسهولة على عكس النجمة الذي كان جيف يتفنن في تحقيق النقاط مستغلاً تفكك الخطوط لدى منافسه.

الأهلي انتفض حتى يتمكن من تمديد المباراة، وكل ذلك يعود لنجاح الصيرفي وحسني القرامصلي ومعهما صادق إبراهيم، لكن النجمة اجتهد ودافع وبفضل فعالية العرادي ومحمد عباس نجح في تقليص الفارق لكن القرامصلي حسم الشوط للأهلاوية بنتيجة (25/23) بعد كرة من مركز (4) احتج النجماوية عليها كثيراً كون هناك لمس شبكة على اللاعب التونسي لم يتفطن له الحكمان الأول والثاني.

الشوط الفاصل

في الشوط الفاصل، كانت الأفضلية فيه منذ البداية لصالح النجمة وإن كانت نسبية... إذ كان الصد والدفاع يؤدي بنسبة عالية جداً وهذا بفضل رغبة اللاعبين بتحقيق الفوز، أما الأهلي وإن كان لاعبوه يريدون تحقيق الانتصار إلا أنهم لم يتمكنوا من قلب الطاولة بتاتاً.

إذ كان الأهلي يعمل بجهد من أجل تعديل النتيجة وفي بعض الأحيان يتمكن لكن الصد والدفاع لدى النجمة وكذلك استمرار فعالية جيف والعرادي في أوقات الحسم جعلت الشوط ينتهي نجماوياً بنتيجة (15/13) عن طريق جيف باتك، لتبدأ أفراح النجمة بالتأهل والحزن بالخروج بالنسبة للأهلي.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من جعفر المعلم وعلي عبدالحميد.

داركليب بسهولة يتأهل

وفي المباراة الثانية أمس، نجح داركليب كما كان متوقعاً أن يحقق انتصاراً سهلاً على حساب الفريق الهابط رسمياً للدرجة الثانية البحرين بنتيجة (3/صفر) بعد مباراة من طرف واحد. إذ تسيد لاعبو داركليب المباراة منذ بدايتها حتى نهايتها بل تفننوا بطرق تحقيق النقاط ومن كل المراكز وبمختلف المهارات.

واجرى مدرب داركليب إبراهيم علي عدة تغييرات في تشكيلته على مدار المباراة بهدف إفساح المجال لهم بالمشاركة. وسيواجه داركليب في مباراته المقبلة بدور الأربعة من مسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة الفائز من لقاء المحرق مع البسيتين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/13، 25/15، 25/13).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من راشد جابر ومنير مكي.

عبدالواحد: تحسن الاستقبال جعلنا نسترجع القوة الهجومية

ذكر مدرب طائرة النجمة فؤاد عبدالواحد لـ»الوسط الرياضي» أن المباراة لم ترتق للمستوى المطلوب بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة وإن كانت متوازنة لدرجة كبيرة.

وتابع قائلا: «في بداية المباراة عانينا كثيراً من عدم استقرار الكرة الأولى والأهلي كان أفضل منا، لكن بعد ذلك تحسن الأداء مع تحسن الاستقبال، وبفضل عودة التركيز وفعالية الهجوم تمكنا من كسب الشوط الأول، وأعتقد أن السيناريو كان هو نفسه في الشوط الثاني. فالاهلي يبدأ بشكل جيد مستفيداً من أخطائنا، لكننا بعد ذلك نعود بفضل تحسن الدفاع والصد وكذلك أخطاء الأهلي التي أثرت كثيراً على فعاليته وأدائه».

وعن أسباب التراجع في الشوط الثالث على وجه التحديد، قال: «في الشوط الثالث امتدت أخطاء الكرة الأولى حتى النصف الثاني من الشوط وهذا أثر بالسلب على الأداء العام بالنسبة لنا، ولهذا فضلت بعد ذلك إعادة التشكيل الأساسي وخصوصاً أن التشكيل الذي بدأت به المباراة لم يكن في أفضل حالاته وإن كنا قد فزنا».

وتابع قائلا: «بعد ذلك تحسن الأداء واسترجعنا القوة الهجومية المتمثلة في جيف باتك بمركز (2)، ولله الحمد عدنا بقوة في الشوط الرابع لكن لم نوفق في تحقيقه وكان هناك خطأ تحكيمي مؤثر في نهايته، لكنا طلب من اللاعبين أن نكون مركزين وصلبين من الناحية الذهنية إذا ما أردنا الفوز، ولله الحمد وفق الفريق بتقديم أفضل ما لديه فبعد سوء الاختيارات في الشوطين السابقين مثلا، رأينا أن الخيارات كان في محلها وكذلك رأينا جيف في القمة وهذا أعطانا فرصة لتحقيق الفوز والتأهل، والآن بكل تأكيد سنبدأ التحضير لدور الأربعة من خلال رصد مباراة الشرقي والنصر اليوم».