وقعت المؤسسة العامة للشباب والرياضة و «تمكين» اتفاقية شراكة بين الطرفين، وذلك لإقامة فعاليات مدينة شباب 2030 للسنة الثالثة على التوالي.

ووقع الاتفاقية من جانب المؤسسة العامة للشباب والرياضة رئيسها هشام الجودر، ومن جانب تمكين الرئيس التنفيذي محمود الكوهجي، إذ تعتبر هذه الاتفاقية نتاجاً حقيقياً للشراكة التي تجمع بين الطرفين في المجال الشبابي وهما اللتان تحملان رسالة مفادها تهيئة الشباب البحريني لأجل مستقبل زاهر مشرق يصل بمملكة البحرين إلى مصاف دول العالم الكبرى.

وتتكون مدينة شباب 2030 بحسب الاتفاقية المبرمة بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة و «تمكين» من خمسة مراكز رئيسية هي «المركز الإعلامي، ومركز إعداد القادة، ومركز الفنون، ومركز العلوم، ومركز تقنية المعلومات»، إذ من المتوقع أن تستقطب هذه المراكز الكثير من الشباب البحريني وستعمل على تنمية مواهبهم وتبني قدراتهم في هذه المجالات.

وبهذه المناسبة، أكد الجودر أن مشروع مدينة الشباب الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي يعتبر ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة بتوفير أفضل ظروف الرعاية للشباب والعمل على صقل مواهبهم وتمهيد الطريق أمامهم للمشاركة الفعالة في عملية التنمية، معرباً عن تقديره إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رعايته لهذه الفعالية الشبابية، الأمر الذي يدل على الرعاية المتميزة التي يحظى بها الشباب البحريني من قبل سموه، وتوفير مختلف الظروف أمامهم من اجل إظهار إبداعاتهم.

وأعرب الجودر عن افتخار «الشباب والرياضة» بالشراكة الفاعلة مع «تمكين» والتي جاءت لتعبر عن رغبة الطرفين في دعم الشباب وتوفير مختلف الظروف أمامهم لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، مؤكداً في الوقت ذاته أن إقامة مدينة شباب 2030 جاء بعد النجاحات التي تحققت في النسختين الماضيتين، بالإضافة إلى أنها مطلب شبابي اتفق عليه الشباب في فعالية «صوتكم مسموع» التي ضمت الكثير من الشباب البحريني.

وبين رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أهمية التحاق الشباب ببرامج متميزة فهي بمثابة الخطوات المهمة على طريق إدماج جيل من الشباب الواعي ببرامج تمكنهم من الوصول إلى تطلعاتهم المستقبلية، مؤكداً أن «الشباب والرياضة» وبحسب خطتها الإستراتيجية الجديدة ملتزمة تماماً بتقديم البرامج والأنشطة التي تلبي طموحات الشباب وتخلق منهم قيادات شابة تسير بالمملكة إلى المستقبل المشرق.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لتمكين محمود الكوهجي إلى أهمية مدينة شباب 2030 في بناء قدرات الشباب البحريني وحفزهم على توجيه إبداعاتهم نحو خدمة مملكة البحرين في شتى المجالات، مؤكداً استمرار هيئة صندوق العمل في أداء رسالتها الوطنية في الشراكة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالإضافة إلى الشركاء المحليين والدوليين بتأهيل وتدريب وتنمية قدرات الشباب وتوفير الأرضية المناسبة والخصبة لصناعة جيل من الشباب البحريني الطموح والمتطلع للإسهام في شتى جوانب التنمية الوطنية.

وأضاف الكوهجي «ما نسعى له في تمكين عبر المساهمة في تخطيط وتمويل مثل هذه المشروعات هو توفير جميع المتطلبات الأساسية اللازمة للارتقاء بالعنصر الشبابي في شتى المجالات، وهو ما أشارت إليه الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، والتي تؤكد على وضع الشباب ضمن الأولويات التي يجب أن تهيأ لها الأرضيات المناسبة للتطور والإبداع وتفعيل دور الشباب في جميع المجالات الحياتية، وخلق كوادر شابة متميزة قادرة على الإبداع والتميز العلمي والفكري والثقافي وتسهم بشكل واضح في وضع الخطط والاستراتيجيات التي تحقق المزيد من الرقي لمملكة البحرين على مختلف الأصعدة».

وشدد الكوهجي على أهمية أن يحرص الشباب المشاركون في المدينة على الخروج بالكثير من الخبرات والمهارات التي تعينهم في حياتهم المستقبلية، وهو الهدف الأسمى من تنظيم فعالية مدينة الشباب للسنة الثالثة على التوالي.