تسلّمت طالبة جامعية بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين يوم الأحد الماضي قرار توقيفها عن الدراسة لفصل واحد، إذ قالت الطالبة إن الجامعة أوقفتها عن الدراسة إثر شكوى وصفتها «بالكيدية». وأوضحت أن عدداً من زملائها رفعوا شكوى ضدها واتهموها بكتابة «عبارات سياسية مسيئة» في هاتفها النقال (البلاكبيري) وإرسالها إلى زملائها، فيما نفت هي ذلك.

ومن جانبها، علقت جامعة البحرين على سؤال «الوسط» بشأن شكوى الطالبة بأنه «تقدم تسعة من طلبة الجامعة بشكوى ضد الطالبة المذكورة يشيرون فيها إلى أنها كانت تتراسل معهم عبر الهواتف الذكية، وكانت تظهر عبارات مسيئة مخالفة للوائح المسلكية المطبقة على الطلبة، وهذا ما اعتبره الطلبة الشاكون إساءة لهم شخصياً، وذلك بما يتنافى مع الاحترام الواجب، وبما يخالف القوانين والأعراف المرعية».

جامعة البحرين: قرار التوقيف لمخالفتها اللوائح المسلكية

حرمان طالبة جامعية من الدراسة لفصل واحد بعد شكوى «كيدية»

الوسط - زينب التاجر

تسلمت طالبة جامعية في السنة الثالثة بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين يوم الأحد الماضي قرار توقيفها عن الدراسة لفصل واحد، إذ قالت الطالبة خلال حديثها لـ «الوسط» ان الجامعة أوقفتها عن الدراسة إثر شكوى وصفتها «بالكيدية».

وأوضحت أن عددا من زملائها رفعوا شكوى عليها لدى إدارة الجامعة واتهموها بكتابة «عبارات سياسية مسيئة» في هاتفها النقال (البلاكبيري) وإرسالها إلى زملائها، فيما نفت هي ذلك.

وأشارت إلى أنه تم التحقيق معها لثلاث مرات خلال شهر مارس/ آذار الماضي واستمرت في حضور دروسها طوال الفصل الجاري، إلى أن تسلمت قرار إيقافها عن الدراسة لمدة فصل دراسي 2011/2012 وإلغاء تسجيلها لجميع المقررات للفصل نفسه.

وطالبت الطالبة بإلغاء العقوبة، نافية كل ما ذكر والعودة إلى مقعدها الدراسي.

هذا وحصلت «الوسط» على نسخة من خطاب التوقيف والذي تم الإشارة فيه إلى اتهامها بكتابة عبارات سياسية مسيئة وأن المخالفات المنسوبة لها تعد إخلالا بأنظمة الجامعة ولوائحها وهي إحدى المخالفات الموجبة للجزاء التأديبي بموجب المادة 2 والتي تنص على أن «يعتبر مخالفة مسلكية كل إخلال بالقوانين واللوائح والقرارات والتقاليد الجامعية وعلى الأخص الأفعال المخلة بأنظمة الجامعة او الكلية او القسم أو الدائرة أو المنشآت الجامعية، أي فعل أو قول يرتكبه الطالب يكون ماسا بالشرف أو الكرامة أو الأخلاق أو مخلا بحسن السيرة والسلوك داخل الجامعة او خارجها في أية مناسبة تشترك فيها الجامعة أو أي نشاط تقوم به أو خلال استخدام مواصلات الجامعة، والدعوة لمناهضة المؤسسات الشرعية أو الإخلال بقيم الوحدة الوطنية»، فيما ذكر في الرسالة أن لجنة التحقيق في المخالفات المسلكية خارج مباني الكليات قد أوصت بتطبيق الفقرة (ك) من المادة 3 من لائحة المخالفات المسلكية لطلبة جامعة البحرين والمتمثلة بإيقاف الطالب عن الدراسة لمدة فصل دراسي الا وهو الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2011/2012 وهو الفصل الذي حدثت فيه المخالفة، وأنه استنادا لهذه الأسباب قررت لجنة التأديب إلغاء تسجيل الطالبة في جميع المقررات للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2011/2012 وفقا للمادة (3) الفقرة (ك) والتي تنص على ان «الجزاءات التأديبية التي يجوز توقيعها على الطالب هي: (ك) إيقاف الطالب عن الدراسة لمدة فصل دراسي أو أكثر مع الحرمان من الحق في استرداد الرسوم الدراسية».

ومن جانبها علقت جامعة البحرين على سؤال «الوسط» بشأن شكوى الطالبة بأنه «تقدم تسعة من طلبة الجامعة بشكوى ضد الطالبة المذكورة يشيرون فيها إلى أنها كانت تتراسل معهم عبر الهواتف الذكية، وكانت تظهر عبارات مسيئة مخالفة للوائح المسلكية المطبقة على الطلبة، وهذا ما اعتبره الطلبة الشاكون إساءة لهم شخصياً، وذلك بما يتنافى مع الاحترام الواجب، وبما يخالف القوانين والأعراف المرعية».

وذكرت أن الجامعة تولت مسألة التحقيق في الشكوى، وتم تطبيق لائحة المخالفات المسلكية لطلبة جامعة البحرين، وذلك لمخالفتها لعدد من البنود الواردة في اللائحة. وقد مرت الشكوى بعدد من الإجراءات والخطوات المتبعة قانوناً في الجامعة، واطمأنت لجنة التأديب إلى ما توافر لديها من أدلة تدين الطالبة، وتوصلت إلى النتيجة التي تفيد بإيقاف الطالبة لمدة فصل دراسي واحد، وهذا ما لا يتعارض مع إمكانية تسجيلها في البرنامج الصيفي وكذلك الانتظام في الدراسة العام الدراسي المقبل.

وذكرت أن الجامعة تلغي المخالفة من سجل الطالب إذا مر عام عليها، منوهة إلى أن كثيراً مما تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عار من الصحة وتنقصه الدقة في التناول.

وأضافت ان لائحة المخالفات المسلكية تشير إلى أنه يحق للطالب أن يستأنف القرار فيها كتابة إلى مجلس الجامعة خلال 15 يوماً من تاريخ إعلانه بالقرار، ويتخذ مجلس الجامعة ما يراه مناسباً.