العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ

التحضيرُ المكثفُ معنوياً وتكتيكياً سلاحان قادانا لتحقيق اللقب «12»

مدربُ طائرة النصر حسن علي يتحدث لـ «الوسط الرياضي»:

إنَّه مدربٌ أثبت كفاءته التدريبية عدة مرات سواءً كمدرب رئيسي أو مساعد، وما إنجازاته مع الطائرة النصراوية سواءً على صعيد الفريق الأول أو فئة الشباب إلا دليل واضح وصريح على ذلك. إنه المدرب الذي كرر الإنجاز الذي فعله في العام (2005) عندما تولى مهمة التدريب بعد رحيل رضا علي لألمانيا للدراسة، إذ أحرز لقب الدوري آنذاك. ونجح «أبو علي» أن يقود طائرة النصر للقب لم يكن الكثيرون ينتظرون أن تتوج به في ظل قوة المنافسين وبالذات المحرق العائد بلقب كأس الخليج من الكويت.

المدرب القدير هو النصراوي حسن علي الذي فتح قلبه في حديث لم يخلوا من الصراحة مع «الوسط الرياضي»، إذ أكد أنه في البداية أوضح لمجلس إدارة النصر برئاسة حسين حماد صعوبة المهمة بتحقيق أي لقب هذا الموسم في ظل خروج أكثر من عنصر رئيسي من الفريق. وكيف بعد ذلك آمن بقدرة النصراوية بالوصول للنهائي ولعب مباراة خالية من الضغوط خصوصاً بعد تتويج المحرق بكأس الخليج. كل هذا وأكثر نسرده لكم في هذه المساحة:

حدثنا بصراحة... هل كنتَ أن تنهي الدوري وأنت بطلٌ له؟

- بكل صدق، لم أكن أتوقع في البداية أن أرى فريقي متوجاً باللقب على رغم أن كل مدرب أو لاعب يسعى لذلك لأنه يعتبر تتويجا لعمل شاق على مدار موسم كامل. إذ كما يعلم الجميع الفريق افتقد لأكثر من عنصر أساسي قبل انطلاقة الدوري كحسين المتروك وصادق إبراهيم، والأول كان يمثل العصب الحقيقي للأداء النصراوي.

وبناءً على ذلك كنت حذر جداً في تحديد طموحات الطائرة النصراوية عندما طلب مجلس الإدارة مني ذلك، إذ أوضحت للإدارة أنني بإذن الله وبفضل تعاون اللاعبين الخبرة منهم والصاعدين قادر على إيصال الفريق لدور الأربعة قبل أن تصبح أدوار سداسية. ولكن أن أصل للنهائي أو أتوج بلقب ما... فأوضحت لهم أن ذلك صعباً في ظل وجود أندية منافسة قوية ووجود المحرق الذي يعتبر مكتمل الصفوف.

إذاً... ماذا حدث في هذا الموسم الصعب وأن تتولى مهمة التدريب كمدرب رقم (1) بعد أن كنت الرجل الثاني من قبل لشقيقك رضا علي؟

- اجتهدنا كثيراً في التحضير للموسم، ولعبنا كما رأى الجميع قسم أول مميز، إذ فزنا على كل الفرق القوية كداركليب المنافس الدائم والأهلي المتجدد والنجمة والبقية، وتعرضنا لهزيمة واحدة كانت من المحرق حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية. إذ لم تهزنا هذه الهزيمة البتة لأننا كنا على ثقة بإمكاناتنا.

بعد القسم الأول الإيجابي وإنهائه بالوصافة، وبعد عودة المحرق كبطل للخليج رأيت أننا قادرون على تحقيق هدف كبير وهو العودة للمشاركة على مستوى الخليج بعد غياب موسمين متتالين بشرط ضرورة الحصول على المركز الثاني أو المركز الثالث حتى نبتعد عن مجموعة المتصدر وهو المحرق في الأدوار النهائية.

لكن كما رأى الجميع تعرضنا لهبوط حاد في المستوى الفني جراء التوقف الطويل الذي مر علينا بعد مشاركة نجم الفريق حسن ضاحي مع داركليب في البطولة العربية ومع المحرق في بطولة أندية الخليج وتعرضنا لهزائم متتالية من الشرقي وداركليب والأهلي... حتى جئنا للمباراة الحاسمة ضد النجمة والتي ستجعلنا إما أن نكون رابعاً للدوري أو ثالثه. ولهذا السبب حضرنا بكل قوة وجدية للمباراة وبفضل حماس وقتال اللاعبين حققنا الانتصار وبعدها بدأ العمل الأكثر جدية خصوصاً أننا كنا نعمل بصمت وبعيدا كل البعد عن الضغوط النفسية».

... ماذا حدث في الأدوار النهائية بعد أن كانت الترشيحات منصبة للأهلاوية؟

- في هذه المرحلة بدأنا نعمل كثيراً على الجانب المعنوي والنفسي، إذ كنا نعمل أهميته بالنسبة للاعب النصراوي، ومع ذلك كثفنا التدريبات الخاصة بالتكتيك مع تجاهل نسبي للجانب اللياقي لأنه باعتبارنا لم يكن في وقته، وبعد مباراة الشرقي الصعب، قدمنا مباراة كبيرة ضد الأهلي حتى تأهلنا للنهائي بالعلامة الكاملة.

وهنا يجب أن أوضح أننا عملنا كفريق عمل، إذ كنا نرصد المباريات الخاصة بالفرق المنافسة بالفيديو وتحليلها مع وضعها للفريق بطريقة تسهل عليهم فهم المطلوب منهم، وهنا أسندنا مهمة الرصد للمدرب محمد سلمان. وعن وضع الخطط وتنفيذ التدريبات كانت هناك مساندة مهمة وكبيرة من قبل قادر عبدالله ورضا علي... وهنا أؤكد أن العمل الجماعي سر خروجنا منتصرين بفضل الله سبحانه.

إذاً... كيف تعاملتم مع المباراة النهائية خصوصاً أنها ضد فريق عملاق وكان مرشحا فوق العادة لإحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي؟

- بعد وصولنا للنهائي كان الضغط كله منصبا على المحرق لأنه البطل ولأنه المرشح لتحقيق الدوري... وكنا نحن قد حققنا هدفنا الأولي وهو الوصول للخليجية وهذا جعلنا نلعب من دون ضغوط... ومع ذلك كان التحضير قوياً من الناحية التكتيكية والمعنوية للنهائي خصوصاً أننا رأينا مباراة داركليب والمحرق وحللناها وعرفنا الأخطاء التي لابد أن لا نقع فيها إذا ما أردنا الفوز كالإرسال وتأمين الاستقبال وعدم الاستعجال. إذ لا أخفي عليكم أننا لعبنا لمدة أسبوع على طريقة نحد منها من قوة إرسالات المحرق والتي كان لها الفضل في الفوز علينا في مباراة الذهاب من الدوري... وهذا كل بفضل قادر عبدالله ورضا علي أيضاً... إذ كنا نكثف التدريبات مع حسن عقيل وحسين طاهر وكذلك صبيح إبراهيم... ولأننا نجتهد ونعمل من أجل هدف واضح كانت هناك تضحيات كبيرة من قبل اللاعبين وهذا أمر مهم أيضاً، ولله الحمد وفقنا في التتويج وهذا الأهم.

«أبو علي»... ما هو السبب الرئيسي بانتصارهم بلقب الدوري رقم (12)؟

- رغبة اللاعبين وحماسهم وجديتهم كان لها دور إيجابي وكبير في التتويج... وبالإضافة للمساندة التي حظينا بها... طبعاً دون نسيان العمل التكتيكي الكبير الذي قمنا به فقط من أجل التحضير لكل فريق على حدا حتى لا يصبحوا أمامنا ككتاب مفتوح ومكشوف.

... حدثنا عن تحضيراتكم لمسابقة كأس ولي العهد خصوصاً أنكم ستلعبون يوم غدٍ ضد ظاهرة الدوري الرفاع الشرقي في الدور التمهيدي؟

- التحضيرات ستكون مقتصرة على تدريبين فقط... إذ لعبنا يوم السبت النهائي... وأعطينا الفريق راحة يوم أمس الأول، وبدأنا التدريبات يوم أمس وسنخوض آخر حصة تدريبية للمباراة اليوم.

ولكن عقدنا جلسة قبل تدريب الأمس وأوضحنا للاعبين ضرورة الابتعاد عن الثقة الزائدة بالنفس حتى لا نقع في المحظور... إذ يجب أن لا ننسى أننا في موسم 2007 /2008، فزنا ببطولة الدوري وفي نهائي الكأس تعرضنا لخسارة غير متوقعة من البسيتين آنذاك... ولهذا لابد أن نتعلم من الدرس... ومن الضروري أن أوضح أن أندية النصر وداركليب والأهلي والرفاع الشرقي والنجمة مستواهم متقارب جداً وهناك جزئيات بسيطة تفصل فيما بينها، وقلنا للاعبين أن من أجل الفوز على أيٍ منهم لابد من تقديم كل ما لدينا وأن نلعب بجدية كبيرة.

ختاماً... هل تحدثت مع إدارة النصر عن تحضيركم للبطولة الخليجية العام المقبل بالإمارات؟

- لم أتحدث قط مع الإدارة بهذا الشأن... إذ أنا تفكيري منصب الآن على مسابقة الكأس فقط... وأما عن الخليجية والموسم القادم فلا أدري هل سأكون مع النصر أم لا... كل هذا متروك للأيام المقبلة.


عطية: شكراً للمدربِ واللاعبين... وتتويجنا مستحق

ذكر أمين سر نادي النصر أمير عطية أنَّ ناديه يتقدم بجزيل الشكر إلى مدرب الفريق حسن علي الذي تولى مهمة تدريب الفريق على رغم صعوباته خصوصاً في ظل خروج أكثر من لاعب مهم من النادي. وأضاف «كان المدرب يعمل بصمت ونعلم أنه كان مضغوطا ولكن ولله الحمد جهوده مع اللاعبين وكذلك المساعد قادر عبدالله تكللت بالنجاح في النهاية، إذ هذا التتويج يحسب للعمل الجماعي الذي تم إتباعه... إذ كان مجلس الإدارة مؤمن بقدرة هؤلاء اللاعبين بتحقيق أمور كثيرة للكيان النصراوي سواءً أصحاب الخبرة أو الصاعدين».

وأضاف «تتويجنا ببطولة الدوري مستحق، إذ كان ثمرة للجهد والعمل الكبير الذي جاء بفضل تظافر الجهود».


ختام الندوة الدولية للإعداد البدني للكرة الطائرة

اختتمت الندوة الدولية للإعداد البدني للاعبي الكرة الطائرة والتي أقيمت خلال الفترة من 23 إلى 27 مايو/أيار بمركز البحرين الدولي لتطوير الكرة الطائرة، وذلك تحت رعاية رئيس الاتحاد البحريني والعربي للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة.

وفي بداية الحفل رحب رئيس مركز التطوير محمد الذوادي برئيس الاتحاد البحريني على تفضله برعاية الحفل الختامي، وشكر القائمين على تنظيمها وكذلك المشاركين على تعاونهم في إنجاح الندوة، وقدم شكره أيضاً إلى المحاضر زهاو على قيامة بتقديم المحاضرات القيمة والتي انعكست في اهتمام المشاركين كثيراً.

العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً