أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن سياسة مملكة البحرين قائمة على الحرص على ترسيخ مفهوم احترام حقوق الإنسان وكرامته وصون الحريات وتحقيق العدالة والمساواة وفق المعايير الدولية.

ووجّه جلالته إلى أهمية مواصلة العمل والبناء على ما تم تحقيقه من إنجازات في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً أن البحرين مستمرة في نهج الإصلاح والتطوير في المجالات كافة بكل عزم، وتوفير المزيد من سبل الحياة الكريمة للمواطنين.

وقال: «إن قوتنا في البحرين تكمن في أخلاق أهل البحرين النبيلة وإن الجميع في البحرين يعيشون كأسرة واحدة متحابة من مواطنين ومقيمين وإن حرية الأديان والمذاهب مكفولة للجميع ورسالتنا دائماً هي لخير الإنسانية واحترام حقوق الإنسان». مشيراً إلى أن العديد من مواطني الدول المتقدمة يفضلون الإقامة في البحرين لما يجدونه من كرم ضيافة أهلها وما يتوافر فيها من دعائم الحياة الكريمة والرقي والاقتصاد المتين وأن البحرين تعد من الدول المتحضرة في العالم المتقدم.

جاء ذلك خلال استقباله في قصر الصافرية أمس الإثنين (28 مايو/ أيار 2012) وزير الدولة لحقوق الإنسان ورئيس الوفد البحريني المكون من عدد من ممثلي الوزارات والجهات الحكومية صلاح علي بعد مناقشة تقرير البحرين الوطني المعني بالاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان العالمي وذلك بمناسبة عودة الوفد إلى البحرين من جنيف.

وأطلع وزير الدولة لحقوق الإنسان جلالة الملك على أهم الموضوعات التي تم طرحها خلال المناقشات التي دارت حول تقرير البحرين الوطني وأهم ما تضمنه تقرير مملكة البحرين في هذه المناقشة والخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين لتعزيز وترسيخ مفهوم احترام حقوق الإنسان والنهج الديمقراطي في البحرين وفق القوانين والمبادئ المعمول بها دوليّاً.

ونوه جلالة الملك بجهود أعضاء الوفد وشكرهم على ما بذلوه من عمل بناء خلال هذه المناقشات.

وعقب المقابلة صرح وزير الدولة لحقوق الإنسان صلاح علي قائلاً بأنه تشرف باسمه وباسم أعضاء الوفد «بلقاء جلالة الملك الذي يعد وسام فخر لنا جميعاً في خدمة بلدنا في الداخل والخارج كما تشرفنا بالاستماع إلى توجيهاته السديدة حول المرحلة المقبلة في البحرين ووجهنا جلالته إلى نقل الصورة الحقيقية عن البحرين وقيمها وأخلاقها واحترامها لحقوق الإنسان وصون كرامته انطلاقاً من أخلاقنا وديننا الإسلامي الحنيف، وأعرب عن شكره لوقفة دول مجلس التعاون والمجموعة العربية والكثير من الدول الصديقة مع مملكة البحرين على الكلمة التي ألقيت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف».

كما أشار الوزير إلى إشادة الدول بدعوة جلالة الملك لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان ووجّه الشكر والتقدير إلى جلالة الملك لما أبداه جلالته من حرص واهتمام في مجال حقوق الإنسان.

... ويؤكد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البحرين والكويت

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين ودولة الكويت والشعبين الشقيقين والتي تشهد على الدوام المزيد من التقدم والتطور وحرص قيادتي البلدين على الارتقاء بهذه العلاقات لكل ما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين في جميع المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس الإثنين (28 مايو/ أيار 2012) رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي قدم إلى جلالته رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي محمد جاسم الصقر والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد ضمن جولة له في عدد من دول مجلس التعاون. ورحب جلالة الملك برئيس وأعضاء الوفد البرلماني الكويتي، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الزيارات البرلمانية لتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة والاستفادة من الخبرات بين المجالس التشريعية بما يسهم في النهوض بعلاقات البلدين في إطار ما يجمعهما من روابط وثيقة وبما يعزز من العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أصبح رمزاً من التلاحم والتعاون بين جميع دول المجلس، وقال: «إن هذه المسيرة المباركة ماضية إلى الأمام بعون الله وتوفيقه للوصول إلى ما يصبو إليه أبناء وشعوب دول المجلس لمزيد من التلاحم والتعاضد والاتحاد في إطار هذه المنظومة الخليجية التي حققت دول المجلس من خلالها العديد من الإنجازات في مختلف المجالات».

من جهته أعرب النائب محمد جاسم الصقر عن شكره وتقديره لجلالة الملك لما يبديه من حرص واهتمام لتعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، متمنياً لمملكة البحرين استمرار التقدم والازدهار في ظل قيادة جلالة الملك، مشيداً بالتعاون والتنسيق القائم بين مجلس النواب البحريني ومجلس الأمة الكويتي والذي يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.