أكدت عضو اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ مها الكواري أنه بعد 9 أغسطس/ آب المقبل لن يسمح بدخول أي شحنة من التبغ للبحرين لا تحتوي على الصور والعبارات التحذيرية.
وأوضحت الكواري خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الاثنين (28 مايو/ ايار الجاري 2012) أنه تمت دراسة مخازن التبغ الموجودة في البحرين وتم التأكد من وجود مخزون وسيتم السماح ببيع هذا المخزون على رغم أنه لا يحتوي على الصور والعبارات التحذيرية لمدة ستة أشهر ابتداء من 9 أغسطس، على ألا يسمح بإدخال أي شحنة من التبغ لا تحتوي على العبارات والصور التحذيرية بعد هذا التاريخ.
ولفتت الكواري الى أن أي شحنة ستصل البحرين ودول الخليج بعد 9 أغسطس ولا تحمل الصور والعبارات التحذيرية سيتم منعها من الدخول، كما سيتم إصدار مخالفات للبرادات في حال استنزاف المدة المحددة لاستهلاك المخزون الحالي.
وأشارت الكواري إلى أنه تم اختيار ثلاث صور من أصل عشر صور سيتم وضعهم على علب السجائر، في حين تم اختيار صوريتين لما يسمى بـ «المعسل» والذي يستخدم في الشيشة.
وذكرت الكواري أنه كانت هناك اجتماعات على مدى ثلاث سنوات وذلك من أجل الحصول على صيغة موحدة، وقد تم اعتماد هذه الصيغة في فبراير/ شباط الماضي.
وتحدثت الكواري أثناء اللقاء عن الفعاليات التي ستنظمها وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للتدخين والذي يصادف 31 مايو.
من جانبها قالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الاولية والصحة العامة مريم الجلاهمة «إن منظمة الصحة العالمية اختارت هذا العام شعار «تدخلات شركات التبغ» بمناسبة اليوم العالمي للصحة (...) إن وزارات الصحة في جميع الدول تبذل جهدا بالتعاون مع المنظمة لمكافحة التبغ من خلال سن القوانين والتشريعات، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية إلى المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين».
وأضافت الجلاهمة أن دول مجلس التعاون حققت إنجازا هذا العام عبر إصدار مواصفات معينة للتبغ ومنع دخول أي علب سجائر لا تحمل صورا وعبارات تحذيرية بالدخول لدول الخليج ابتداء من 9 أغسطس 2012.
وذكرت الجلاهمة أن البحرين حققت على الصعيد المحلي عدة إنجازات لمكافحة التدخين منها منع التدخين في المجمعات، وفصل أماكن المدخنين عن غير المدخنين في المطاعم، ومنع الإعلان عن التدخين في وسائل الإعلام، مبينة أن هناك خطة أيضاً لمنع التدخين في المسلسلات المحلية، وفي حال كان هناك تدخين يجب وضع تحذير أثناء عرض المقطع.
من جهتها أكدت مدير إدارة الصحة العامة خيرية موسى أنه تم تشكيل لجنة لمكافحة التدخين ومن مهماتها متابعة الشكاوى، وتحرير محاضر المخالفات ورفع التوصيات.
ولفتت موسى الى أن هناك مفتشين معنيين بمراقبة محلات بيع التبغ بأنواعه ولديهم تصريح بإصدار ضبط قضائي للمخالفين، مع تحويل المخالفين للنيابة العامة.
وذكرت موسى أن عدد الزيارات في 2011 بلغت 6352، في حين بلغ عدد القضايا التي أحيلت للنيابة العامة في ذلك العام 817، أما عدد الزيارات من يناير/ كانون الثاني 2012 حتى ابريل/ نيسان الماضي فبلغت 999 زيارة.
من جانبه تحدث رئيس برنامج تعزيز الصحة العامة للمنطقة الأولى كاظم الحلواجي عن عيادة الإقلاع عن التدخين قائلاً «إن الهدف من إنشاء هذه العيادة هو مساعدة متعاطي التبغ الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة ومعالجتهم من الإدمان».
وأضاف أن تعاطي التبغ هو أحد الأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تؤثر على صحة الإنسان.
وأشار الحلواجي إلى أن عدد المراجعين للعيادة منذ 2004 حتى الآن بلغ 1330 مراجعا.
وتحدث الحلواجي عن السجائر الإلكترونية مؤكداً أن هذه السجائر دخلت البحرين وتم السماح ببيعها في الصيدليات، إلا أنه بعد فترة تم إدراك أن بيعها عن طريق الصيدلية يجعلها كدواء، وخصوصاً أن هذا النوع من السجائر ظهرت من أجل مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين.
وأوضح الحلوجي أنه بعد ذلك تم سحبها، وتم منعها بالاتفاق مع دول الخليج، مشيراً إلى أنه تم تحليل مكوناتها وثبت أنها تحتوي على مادتين، في الوقت الذي تسبب فيه المادتان السرطان.
العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ