وصل الموفد الدولي الخاص كوفي عنان إلى سورية أمس الإثنين (28 مايو/ أيار 2012) غداة إدانة مجلس الأمن النظام السوري في مجزرة الحولة في محافظة حمص بوسط سورية التي قُتل فيها 108 أشخاص وجرح 300 آخرون.
وتأتي هذه الزيارة بعد إدانة مجلس الأمن الدولي للمجزرة التي نفت السلطات السورية أية مسئولية فيها. وقال مجلس الأمن إن «هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية»، فيما دعت السعودية أمس المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لوقف نزيف الدماء المستمر في سورية بشكل يومي.
من جانب آخر، اتفق الرئيسان الفرنسي والبريطاني «على العمل معاً لزيادة الضغط» على الرئيس السوري بشار الأسد.
دمشق - أ ف ب
وصل الموفد الدولي الخاص كوفي عنان إلى سورية أمس الإثنين (28 مايو / أيار 2012) غداة إدانة مجلس الأمن النظام السوري في مجزرة البشأنة في محافظة حمص بوسط سورية التي قتل فيها 108 أشخاص وجرح 300 آخرون.
واعتبرت موسكو أمس إن الطرفين (الحاكم والمعارض) ضالعان في مجزرة البشأنة، وأن إنهاء العنف في سورية أكثر أهمية من مسألة من يتولى الحكم فيها، في موقف يتميز قليلاً عن الموقف الروسي السابق الداعم بلا حدود للنظام السوري.
وذكر تلفزيون «الإخبارية» السورية إن المبعوث الدولي، كوفي عنان المكلف بحل الأزمة السورية وصل إلى مطار دمشق. وكان مصدر رسمي أفاد في وقت سابق أن عنان سيلتقي الرئيس السوري، بشار الأسد اليوم (الثلثاء). كما سيلتقي خلال زيارته وزير الخارجية السوري، وليد المعلم وعدداً من مسئولي المنظمات الدولية.
وتأتي هذه الزيارة بعد إدانة مجلس الأمن الدولي الأحد مجزرة البشأنة التي نفت السلطات السورية أية مسئولية فيها. وقال مجلس الأمن إن الهجمات «تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني»، وإن «هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية».
وطلب المجلس من الحكومة السورية «الكف فوراً عن استخدام الأسلحة الثقيلة» في المدن السورية و»سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة فوراً» وإعادتها إلى الثكنات تطبيقاً لخطة عنان.
وأكد أن «كل أشكال العنف الممارسة من الأطراف كافة يجب أن تتوقف»، وأن «المسئولين عن أعمال العنف يجب أن يعاقبوا».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي أعلن الأحد أن السلطات السورية وضعت كوفي عنان «في صورة ما جرى بالتفاصيل (في البشأنة) وصورة التحقيق الرسمي السوري الذي يجرى حالياً».
وهي الزيارة الثانية لعنان إلى دمشق منذ تعيينه موفداً للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية قبل ثلاثة أشهر، ووضعه خطة لوقف العنف في البلاد تنص على وقف لإطلاق النار أعلن في 12 أبريل/ نيسان ولم يتم الالتزام به، وإرسال بعثة مراقبين إلى البلاد، وإطلاق المعتقلين وبدء حوار سياسي بشأن عملية انتقالية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره البريطاني، وليام هيغ في موسكو أمس أن بلاده «لا تدعم الحكومة السورية، بل خطة كوفي عنان»، مضيفاً أن على القوى الغربية «العمل على تطبيق خطة كوفي عنان وليس إسقاط النظام». وقال لافروف «نحن في وضع يبدو أن الطرفين شاركا فيه»، مشيراً إلى وجود آثار إطلاق نار عن مسافة قريبة على الجثث إلى جانب الإصابات بالقصف المدفعي. إلى ذلك، أعرب مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عصر أمس عن «استنكاره الشديد للمجرزة» التي وقعت في منطقة الحولة السورية وأودت بما لايقل عن 108 اشخاص بينهم أطفال. وأكدت وكالة الانباء الرسمية أن المجلس عبر عن «الاستنكار الشديد لهذه المجزرة وجميع أعمال العنف المتواصلة في سورية (...) مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته الانسانية لوقف نزيف الدماء المستمر بشكل يومي ووقف استخدام القوة ضد المدنيين العزل».
القدس المحتلة - أ ف ب
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شعوره بـ «الاشمئزاز» إزاء المجازر المرتكبة في سورية، متهماً إيران وحليفها حزب الله اللبناني بالتورط فيها، على حد قوله. وأفاد بيان أصدره مكتب رئاسة الوزراء في إسرائيل إن نتنياهو «يشعر بالاشمئزاز إزاء المجزرة المستمرة التي ترتكبها قوات الرئيس السوري، بشار الأسد ضد مدنيين غير متورطين (في النزاع)، مجزرة تواصلت خلال اليومين الماضيين وطالت عشرات الأطفال الأبرياء». واعتبر نتنياهو أن «إيران وحزب الله جزء لا يتجزأ من الفظائع السورية وعلى العالم التحرك ضدهما أيضاً».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك اعتبر مطلع مايو إن الرئيس الأسد «انتهى أمره»، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على نظامه.
العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ