استعاد نادي النصر لقب دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد غياب (3) مواسم، إذ هي المرة رقم (12) التي يحتفل فيها النصراوية بلقب الدوري الذي يعتبر المسابقة الأهم والأقوى في الموسم دائماً. إذ هزموا في النهائي صاحب الرقم القياسي نادي المحرق بنتيجة (3/2) وذلك يوم أمس الأول (السبت).

النصراوية، اجتهدوا وتمكنوا أن يضربوا بالتوقعات عرض الحائط، إذ كانت الغالبية العظمى ترشح انتصار المحرقاوية بلقب الدوري بعد مستوياته الكبيرة التي قدمها هذا الموسم فضلاً عن تحقيقه البطولة الخليجية قبل شهرين... لكن إصرار وعزيمة لاعبي «القلعة الزرقاء» كان أكبر، وبفضل الروح المعنوية والتحضير التكتيكي العالي تمكنوا من استعادة الابتسامة المفقودة ليؤكدوا أنهم مازالوا رقماً صعباً في الكرة الطائرة البحرينية. «الوسط الرياضي» من خلال هذه المساحة يرصد ردود فعل النصراوية بعد التتويج الصعب والمستحق.

ضاحي: أظهرنا أننا نملك شخصية البطل وانتصارنا مستحق

أكد لاعب ارتكاز طائرة النصر وصاحب النقاط الحاسمة من الصد في الشوط الفاصل حسن ضاحي أن الفريق الذي لا يملك إرسال قوي وحوائط صد منيعة من الصعب جداً أن يحقق بطولة.

وأضاف «كنا نعلم بصعوبة المهمة، ولكنا لعبنا بتكتيك ثابت وضعه الجهاز الفني لهذه المواجهة، وحاولنا كلاعبين أن لا نخرج عن السياق المطلوب... إذ كان إرسالنا الموجه قويا وكذلك طريقة دفاعنا... سواءً عبر الصد أو الدفاع الخلفي، والحمد الله كنا جاهزين لأي سيناريو لأننا نريد التتويج وهذا ما جعلنا نكسب البطولة، وفوزنا من دون شك مستحق».

وأشار ضاحي إلى أنهم لعبوا بحماس وقتال داخل الملعب على كل كرة وحاولوا أن يبتعدوا عن الضغوط، وأضاف «حضور الجماهير كان له دور إيجابي في رفع المعنويات وزيادة الحماس، وخصوصاً أن اللاعب النصراوي معتاد على الدعم الجماهيري».

وفي رده على كل من شكك بالنصر هذا الموسم بعد خروج أكثر من لاعب مهم من الفريق وكذلك الهبوط الكبير للمستوى في القسم الثاني، قال: «نعم، لا يختلف اثنان بأننا عانينا كثيراً من الظروف، إذ مر الفريق بفترة توقف أنهكت الفريق وجعلته يفقد النسق، ولكن كنا على إيمان بأننا قادرون على العودة بمجرد الفوز بمباراة واحدة، وهذا الأمر حصل وكنا في القمة بالأدوار النهائية وكذلك النهائي، وأنا أرى أن هذا أبلغ رد إلى كل من شكك في قدرتنا باستعادة لقب الدوري بعد غياب (3) مواسم، بل أظهرنا أننا نملك شخصية البطل بالفعل على رغم كل التغيرات».

وذكر ضاحي أنه سعيد بمشاركة النصر ببطولة الخليج العام المقبل، وأضاف «وما زاد حلاوتها أنها جاءت ونحن أبطال للدوري وليس وصفاء له».

وختم حديثه بخصوص رضا علي قائلا: «رضا دائماً يساندنا، وحضوره في دكة البدلاء في النهائي كان له دافع معنوي كبير لنا كلاعبين».

صبيح: بطولة غالية نعتبرها رداً على المشككين

ذكر لاعب طائرة النصر صبيح إبراهيم أن بطولة الدوري التي حققها النصراوية يوم أمس الأول على حساب المحرق تعتبر غالية جداً بالنسبة له لأنها جاءت بعد عمل شاق وكبير، وتعتبر أيضاً ردا صريحا على المشككين.

وأضاف «النصر لو يتذكر الجميع مر بمرحلة تجديد منتصف العقد الماضي واستطاع أن يحقق الألقاب آنذاك، والآن يتكرر ذات السيناريو، إذ نحن نملك لاعبين صاعدين مع بعض اللاعبين الذين يملكون الخبرة ولكنهم أيضاً ليسوا كبارا في السن دون نسيان خروج أكثر من عنصر يعتبر ركيزة أساسية بالنسبة للنصراوية قبل انطلاق الموسم، ولله الحمد تمكنا من تجاوز كل الصعاب وكنا على يقين بأننا قادرون على فعل شيء مميز بشرط التركيز والهدوء والابتعاد عن الضغط، هذا ما حصل لنا أخيراً».

وعن كيفية التعامل مع النهائي، قال: «في البداية طلب مني الجهاز الفني أن أركز على تأمين الكرة الأولى حتى ابتعد عن ضغط الاستقبال والهجوم في آنٍ واحد، وبعدها تغير التكتيك ولهذا رأيتم عودتي بقوة في الشق الهجومي، ولله الحمد وفقت كثيراً بتقديم المطلوب وهذا أمر أسعدني كثيراً».

واعتبر صبيح أن تميز حوائط الصد في الأوقات الحاسمة كان السبب الرئيسي في الفوز بعد الأداء التكتيكي الكبير الذي عول عليه الفريق، وأضاف «سعداء بحضور الجماهير النصراوية لمؤازرة الفريق بعد طول غياب، ونحن في قمة السعادة لأننا أدخلنا البسمة في وجوههم».

رضا علي: أساند النصر دائماً ونهجنا أنا وحسن واحد

كشف المدرب النصراوي القدير والذي تولى مهمة المدرب المساعد في النهائي رضا علي أنه دائماً ما يساند النصر حتى وإن رحل عن تدريبه هذا الموسم.

وأضاف «منذ انتهاء الموسم في الإمارات حرصت أن أكون مسانداً للنصر وذلك بالحضور للحصص التدريبية من أجل تقديم المساندة والمساعدة سواءً معنوياً أو حتى فنياً، وأنا أحسست أنهم بحاجة لرضا علي ولهذا أصبحت قريبا جداً من الفريق ولأني أعتبره فريقي أصلاً، ولله الحمد تكللت جهود اللاعبين والجهاز الفني باسترجاع لقب الدوري بعد غياب (3) مواسم».

وعندما قلنا له، رأينا تبادلا للأدوار في النهائي... إذ كنا نرى سابقاً رضا المدرب وحسن المساعد، قال: «بالعكس، أنا مع حسن واحد... إذ نعرف كيف نعمل مع بعضنا بعضا وهذا توفيق من رب العالمين، وللعلم فإن طريقة عملنا واحدة».

وعن أهمية وجود مدرب مساعد قوي في الأندية، قال: «بكل صراحة المدرب بحاجة ماسة لمن يسانده... ولو رأينا النظام العالمي فسنرى أن هناك (5 أو 6) مساعدين وكلٍ باختصاص معين يقدم المشورة للمدرب الرئيسي، ولهذا المساعد دوره مهم جداً».

وعن النهائي، قال: «درسنا المحرق جيداً... ولهذا اتبعنا تكتيكا معينا في البداية سواءً بتوجيه الإرسال أو حتى بالصد والدفاع الخلفي، وبعدها حاولنا التغيير وخصوصاً بعد عودة المحرق، إلا أننا رأينا المصلحة في عودتنا للتكتيك الأول لأنه يعطل بدرجة كبيرة قوة المنافس، ولله الحمد اللاعبين وفقوا بالتطبيق وأنا أشكرهم على تركيزهم وحسن تعاملهم لأنهم لم يخرجوا عن تطبيق المطلوب منهم، والصبر أدى لانتزاع اللقب».

يونس: الجماعية وتوزيع الأدوار جعلانا ننتزع لقب الدوري

أشاد النجم المتألق في الطائرة النصراوية يونس عبدالكريم بالأداء الجماعي الذي اعتمد عليه فريقه في النهائي ما أدى لتقديمه مباراة كبيرة جعلته يخرج فائزاً على حساب حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية المحرق بنتيجة (3/2).

وأضاف «الجهاز الفني حضر منذ فترة للمباراة النهائية، إذ كان يعكف على قراءة المحرق وبالجزئيات التي لا يتوقعها أحد، ولله الحمد حاولنا كلاعبين أن نساعد بعضنا بعضا وهذا أدى لأن نخرج فائزين في مباراة الموسم».

واستمر الرائع يونس قائلا: «لعبنا على مبدأ توزيع الأدوار، إذ تارة نرى التركيز يكون منصب عليّ مثلاً، وبعدها تعود لحسن ضاحي في وسط الشبكة، ومرة أخرى تذهب لصبيح إبراهيم وحسن عقيل، وهذا الأمر جعلنا لا ندخل تحت الضغط كثيراً على رغم أن المحرق كان يتألق في الصد، ولكن والحق يقال كان للمعد عيسى عباس دور إيجابي في أدائنا، إذ استفاد من المباريات الماضية التي لعبها وهذا الأمر زادة ثقة، نعم قد يكون ارتكب بعض الأخطاء الناتج عن افتقاده الخبرة إلا أنه اجتهد وساندنا وحاول تقديم أفضل ما لديه وتكللت جهوده بالتتويج».

فيما يتعلق بالنهائي أيضاً، قال: «عولنا على الإرسال كثيراً وذلك بطلب من المدرب، ومع ذلك كنا نركز في الصد أيضاً، والكل رأى أن حسن ضاحي كان في قمة التركيز والإبداع في أهم مراحل الشوط الفاصل، وهنا نؤكد أننا كنا نعول على الأداء الجماعي، والروح الواحدة أنتجت لنا انتصاراً مهماً، إذ تعتبر هذه البطولة رائعة وقد تكون الأغلى لأنها جاءت بعد جهد كبير وبعد طريق طويلة قطعناها منذ بداية الموسم حتى نهايته».

عيسى عباس: أشكر كل من ساندني وسعيد بإحراز اللقب

أبدى صانع ألعاب النصر عيسى عباس سعادته الكبيرة بتحقيق لقب الدوري، وقال: «لعب سيكون له صدى كبير في نفسي لأنه الأغلى... إذ اجتهدنا طوال هذا الموسم من أجل هذه اللحظة».

وأضاف «أشكر كل من ساندني وجعل مستواي يتطور شيئاً فشيئا... إذ كنت أعانى من فقد الثقة بسبب عدم لعبي المباريات في (3) مواسم متتالية، ومن مباراة لأخرى وبفضل الجهاز الفني ودعم اللاعبين لي تمكنت من الارتقاء بمستواي وأتمنى أن أواصل التحسن أكثر وأكثر».

وأرجع عباس الفوز إلى الحماس والقتال الذي عولوا عليه، وأضاف «كنا نعلم بأننا قادرون على فعل شيء... ولله الحمد تمكنا من إثبات أن النصر قادر على التتويج وأنه يمرض لكنه لا يموت».

وأقدم شكري للجماهير التي آزرت الفريق في النهائي ونهدي هذا التتويج لهم.

حسين: بطولة الدوري دافع لتحقيق المزيد مستقبلاً

اعتبر اللاعب الصاعد في الطائرة النصراوية حسين خليفة أن تحقيقه بطولة الدوري لأول مرة كلاعب في الفريق الأول بعد أن أحرز قبل موسمين بطولة كأس رئيس المؤسسة أنها ستشكل دافعا له من أجل بذل المزيد حتى يتطور مستواه أكثر وأكثر في السنوات المقبلة.

وأضاف «فوزنا بالبطولة جاء نتيجة مساندة بعضنا بعضا، إذ كنا نلقى الدعم من اللاعبين الذين يعتبرون الخبرة في الفريق، وهنا لابد أن أقدم لهم الشكر، إذ كنا كلاعبين صاعدين متى ما نحتاج للدعم أو النصيحة نراهم أول من يقدمها لنا، طبعاً دون نسيان دور الجهاز الفني، عموماً أن سعيد بهذا الانتصار وأتمنى أن نوفق في تحقيق المزيد مستقبلاً».

وأرجع خليفة هذا التتويج لقوة الإرسال الذي اعتمدوا عليه وكذلك يقظة حوائط الصد في الأوقات الحاسمة من النهائي، وأضاف «على رغم قلت خبرتي لم أشعر قط بالخوف من عودة المحرق القوية، بل حاولنا أن نكون هادئين وبفضل توجيهات الأخوين رضا وحسن علي نجحنا في امتصاص حماسهم وبالتالي إحراز اللقب الغالي».

وعندما سألناه، أن رضا علي كان دائماً يحرص على توجيهه متى ما خرج بعد لعبه للإرسال، قال: «رضا دعمنا وحاول أن يرفع معنوياتنا، وأنا سعيد لحضوره بكل تأكيد، وجوده كان مهم لأنه كان يحاول أن يوضح لي أخطائي ويوجهني لكي أفعل الأفضل عندما أدخل للخط الأمامي».