أب لولدين يعاني من سرطان المثانة ينشد المساعدة لإجراء زراعة بالخارج

في وقت يجد الإنسان نفسه مكبلاً بقيود يصعب عليه تجاوزها إما بخلل يداهم جسده وصحته أو لعطب ما يخنق عليه مسيرة حياته المادية ومن ثم الاجتماعية وبناءً على كل ذلك، يضطر الإنسان لأن يستسلم لهذا الواقع ما لم تلح في الأفق أية بوادر تسوية من بوادر النية الحسنة الصادرة عن الفئات الخيرة التي تعمل على بسط الخير والعدل والبسمة على شفاه المحرومين، ومن تلك النماذج التي هي بأشد الحاجة الماسة إلى يد تنتشلها من واقع بؤسها الشديد ومن واقع المستوى المترهل الذي بلغت إليه هي حالة صحية لشاب في العقد الرابع من عمره يعاني من ورم متضخم في المثانة ممتد حتى خارج الحالب اكتشف أعراض الإصابة بالمرض بعدما استشعر بتواجد دم خلال تبوله وصعوبة قيامه بعملية التبول حتى اضطررنا نحن أخوته أن ننقله للمستشفى لإجراء فحوصات مخبرية لمعرفة سبب هذه الآلام مع الدم التي يشعر بها حتى اكتشفنا بخبر نزل علينا كالصاعقة وإصابته بالسرطان في المثانة وعلى ضوء هذه الحالة الحرجة التي يعاني منها فإنه بأمس الحاجة إلى عملية لزراعة مثانة وهي في الغالب تجرى أنواع مثل تلك الجراحات في دول مثل إيران والأردن والهند بكلفة تقدر بنحو 3 - 4 آلاف دينار ولأن المريض هو أساساً يعمل في وظيفة متدنية الراتب بوظيفة حارس أمن ويتقاضى راتباً لا يزيد على 250 ديناراً ويرعى في الوقت ذاته ولدين اثنين، البكر في الصف الرابع ابتدائي والآخر في الثالث ابتدائي وكذلك زوجة وهي ربة بيت ولا تعمل، يعيشون تحت كنف شقة إيجار تبلغ نحو 150 ديناراً، لذلك لن يتبقى من الراتب سوى النزر اليسير الذي لا يسد لقمة عيشهم، وعلى ضوء كل ما يمر به المريض نبعث بنداء إنساني مستعجل إلى كل ذوي القلوب الرحيمة وأصحاب الأيادي البيضاء وأهل البر والإحسان بأن يجودوا علينا بما تسخر به أناملهم السخية من كرم وجود بالتبرع بمبالغ تمكننا من تحصيل كلفة العلاج والسفر بالخارج لإجراء لأخينا جراحة زراعة مثانة بصفة مستعجلة لا تحتمل التأخير أكثر وخاصة أن وضعه الصحي والنفسي زادوا سوءاً يوماً بعد يوم وهو يرى نفسه حبيساً ومقيداً بين أحابيل هذا المرض القاتل... كما أنه حسبما تقوله الطبيبة المعنية بمتابعة أمر علاجه أن بالإمكان استئصال له المثانة وتوصيل له أنبوب وكيس بالخارج لأجل التبول بداخله واستبداله، ولكن في الغالب هذه الأنواع من الجراحة تجري للفئة الكهولة من العمر والكبيرة في السن وليس لشاب في ريعان قوته وبالإمكان إنقاذه عبر جراحة تجرى له بالخارج وناجحة بالنسبة لأصحابها... فهل لنا بهذه اليد المنقذة، نأمل ذلك في القريب العاجل؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

منذ أسبوعين ومجمعهم السكني بلا ماء

منذ أسبوعين ونحن نعاني من عدم توافر الماء وإذا وفر فهو ما لا يسد حاجاتنا سوى القليل القليل. حتى اضطررنا إلى ملء البراميل على حسابنا الخاص نحن وجيراننا وامتنعنا عن غسل الملابس إلا ما احتجنا له واضطررنا لغسل الملابس في منزل أقاربنا. لقد قدمنا عدة بلاغات لهيئة الكهرباء والماء وجاء العامل في تاريخ 21مايو/ أيار 2012 مؤكداً عدم وجود قطرة ماء في مجمعنا وقال: على المسئولين اتخاذ الإجراء اللازم ولكن دون جدوى. بالله عليكم ماذا نفعل ونحن محرومون من أبسط شيء وهو الماء. أتمنى النظر في الأمر فمجمعنا السكني 1038 طريق 3864 بقرية صدد.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

التزام البحرين بتعهداتها الحقوقية الدولية

شهدت الأيام الماضية مناقشات واسعة حول التقرير الوطني الثاني أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وتعتبر هذه الخطوة المرة الثانية التي تقدم فيها مملكة البحرين تقريرها أمام المجلس، باعتبار هذه الخطوة تمثل آلية تعاونية استحدثتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة التزام الدول بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بحيث تكون هذه المراجعة دورية وتكون أيضاً شاملة في مختلف المجالات الحقوقية.

وتتمّيز تجربة مملكة البحرين بأنها أول دولة عضو بمجلس حقوق الإنسان تخضع لعملية المراجعة الدورية الشاملة في العام 2008. وفي ذلك العام عندما قدمت مملكة البحرين تقريرها الأول وتمت مراجعته من قبل الدول الأعضاء في المجلس، أعلنت قبولها بكل التوصيات والتعهدات الصادرة عن المجلس إيماناً منها بضرورة احترام مبادئ حقوق الإنسان، وتعزيز التزامها بها وخاصة أنها تعد من الأولويات الوطنية لديها.

إن اهتمام مملكة البحرين بالالتزام بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان قائم على مستويين:

ـ الأول: حرص والتزام القيادة السياسية بتعهدات حقوق الإنسان.

ـ الثاني: حرص والتزام الحكومة بتعهدات حقوق الإنسان.

وانعكس هذا الالتزام على مستوى السياسات الداخلية وحتى السياسة الخارجية منذ نحو عقد من الزمن. حيث قامت الحكومة بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الحقوقية الدولية، ومنها: اتفاقية حقوق الطفل، وبرتوكولاتها الاثنين - البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن بيع الأطفال واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الإباحية، والبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة، واتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، بالإضافة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، واتفاقية مناهضة كل أشكال التمييز العنصري، والاتفاقية الخاصة بالرق، وكل من اتفاقية الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها 1948، واتفاقية الجريمة المنظمة عابرة الحدود وبروتوكولاتها.

وصدور القانون رقم (56) لسنة 2006 بالموافقة على انضمام مملكة البحرين إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. والقانون رقم (10) لسنة 2007 بالموافقة على انضمام حكومة مملكة البحرين إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما أكدت مملكة البحرين التزامها بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (60/251) بشأن تأسيس مجلس حقوق الإنسان.

وعلى مستوى السياسة الخارجية فقد عززت مملكة البحرين تعاونها مع العديد من المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية للاطلاع على الأوضاع الحقوقية في مملكة البحرين، من خلال تسهيل الكثير من الزيارات الميدانية للمؤسسات الإصلاحية، والاطلاع على الأنظمة المعمول بها في العديد من المؤسسات، ومدى تطابقها مع معايير ومبادئ حقوق الإنسان.

أما على مستوى السياسات الداخلية، فإن التزام البحرين بتعهداتها الدولية لحقوق الإنسان شكلت محوراً رئيساً من محاور الإصلاح السياسي منذ العام 2001، حيث أنشأت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي تم تعزيز دورها وصلاحياتها بتوجيهات ملكية. وساهمت أجواء الانفتاح السياسي والحريات المدنية بتأسيس مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة.

كما كانت لمملكة البحرين تجربة فريدة إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها مطلع العام 2011، حيث تم تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق للنظر في أي انتهاكات حقوقية وقعت خلال فترة الأزمة التي مرّت بها البلاد، وهو ما ترتب عليه إعلان عاهل البلاد حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قبول الدولة والتزامها بكل التوصيات التي قدمتها اللجنة في تقريرها، وتشمل التوصيات إصلاح وتطوير العديد من الإجراءات والأنظمة في بعض مؤسسات الدولة. الأمر الذي دفع إلى إنشاء لجنة مستقلة لمتابعة التزام الحكومة بتنفيذ هذه التوصيات، وهو ما تم في تقرير أصدرته لجنة المتابعة خلال الربع الأول من العام الجاري. وجار العمل حالياً على تعديل مجموعة من التشريعات وسن تشريعات جديدة لضمان توافقها مع توصيات اللجنة والمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وتأكيداً لالتزام مملكة البحرين بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، والتزاماً منها بتوصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق قامت بتشكيل الصندوق الوطني لتعويض المتضررين من الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في فبراير/ شباط ومارس/ آذار2011.

إن الاهتمام الكبير بحقوق الإنسان وضرورة احترام مملكة البحرين لالتزاماتها الدولية في هذا المجال صار من الثوابت والأولويات، ولذلك عندما أطلق حوار التوافق الوطني في صيف 2011 بمشاركة كل مكونات المجتمع تم تخصيص محور متكامل لمناقشة مجموعة كبيرة من القضايا الحقوقية التي طرحت بشأنها العديد من التصورات والأفكار لضمان التزام الدولة بتعهداتها الدولية، وانتهت بالتوافق على العديد من المرئيات في هذا الصدد.

ونظراً للاهتمام الرسمي والأهلي المتزايد بكيفية الالتزام بالتعهدات الحقوقية الدولية فقد صدر مرسوم ملكي خلال العام الماضي بتشكيل وزارة لحقوق الإنسان بالدمج مع وزارة التنمية الاجتماعية نظراً لارتباطهما الوثيق. وخلال العام الجاري أصدر العاهل أمراً ملكياً بتعيين وزير دولة لشئون حقوق الإنسان، وهو ما يعكس أولوية الاهتمام بهذا الملف المهم.

وأخيراً فإن الالتزام بالتعهدات الدولية لحقوق الإنسان ليست مسئولية الحكومة وحدها، وإنما مسئولية كل المؤسسات سواء كانت رسمية، أو أهلية والتي تمثل مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الأفراد سواء كانوا مواطنين أم مقيمين في البلاد. لأنها مسئولية جماعية تشترك فيها عدة أطراف بالشراكة، وهي تتطلب من المجتمع نفسه بناء الثقافة الحقوقية الواعية لضمان احترام الجميع لمبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة.

معهد البحرين للتنمية السياسية

يا وردة زاهية قربي

شذاها غاب لو يخجل

أشوف أوراقها تصفر...

أمامي وشوقها يذبل

مهي اللي عانقت كفي...

ولا هي اللي لها أشتاق

متى صار الورد خاوي

بلا معنى ولا أوراق

يا وردة عانقت إيدي نداها بلل الوجدان

ورقها وردي يتباهى أمامي معتلي الأغصان

عيوني تلتفت لجله

أجي أبحث عن الأعماق

يا وردة وينها نفسي في عمقك جيتك وأسأل

يا وردة زاهية قربي... شذاها غاب لو يخجل؟

* * *

إذا غايب عن الخاطر

ترى كلي رهن شوره

يناديني وأنا لجله

بجيه أستجدي شعوره

ولكن خوفي يا وردة

بإنك عني «مبتعدة»

سألتك جاوبيني بس

عسى ما شر يا وردة؟

أحس الكلمة متكلفة وأنفاسك تأججني

أجي بمسك غصن روحك

أشوف الشوك يجرحني

أطبطب غصنك المايل

وأنا اللي تنشده جروحك

أنا الساقي وأنا البلسم

وأنا اللي روحه في روحك

زماني أشتاق وتدريني

علشانك أجي وأوصل

وإذا ترضين يا وردة

بعد إذنك بجي أسأل

يا وردة زاهية قربي

شذاها غاب لو يخجل؟

* * *

حملت الماي بكفوفي

وجيت أسقيك من جوفي

وإذا عطشانة يا وردة

تعالي إنهلي حروفي

أبعطيكِ من أعماقي

وهذا قلبي وشوفي

إذا يغلى عليكِ يوم

يحق لك عني تبتعدين

لكن صعبة يا وردة

إذا أعطيك تتغلين تتعالين تتمادين

وأكون الميت بشوقك

وبعد ما أعطي ما ترضين!

رجائي اليوم يا وردة

إذا تغليني جيت أسأل

يا وردة زاهية قربي

شذاها غاب لو يخجل؟

بنت المرخي