اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الصورة التي نشرت اخيرا على شبكة الانترنت للعقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد المعتقل في غوانتانمو، هي نتيجة تزوير رقمي لصورة التقطتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وذكرت شبكة ان.بي.سي الاميركية ان صورة هذا الباكستاني البالغ السابعة والاربعين من العمر والمعتقل بطريقة سرية في سجن غوانتانمو، نشرت على موقع "الابداع" واثارت تساؤلات حول صحتها ومصدرها ومعدها.
وتمنع سلطات سجن غوانتانمو الاميركي في كوبا خروج ونشر صور غير مسموح بها.
ويبدو خالد شيخ محمد في هذه الصورة بلحية طويلة رمادية اللون ويحمل كتابا مفتوحا ويبتسم لمصوره.
وقد ظهر للمرة الاولى على الملأ منذ اكثر من ثلاث سنوات، في الخامس من ايار/مايو في غوانتانمو اثناء جلسة اتهامه باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وكانت لحيته آنذاك طويلة ومصبوغة بالحناء ويعتمر عمامة ويرتدي جلبابا ابيض.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية اللفتنانت كولونيل تود بريسيل في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس، ان "الصور الاخيرة لخالد شيخ محمد (...) التي ظهرت على الانترنت هي نتيجة محاولة تلاعب رقمي لا قيمة لها".
واضاف ان هذه الصور "تستخدم بوضوح الصور الرسمية للجنة الدولية للصليب الاحمر - التي وافقت على نشرها الحكومة الاميركية - للايقاع بالذين يستهويهم التطرف وتجنيدهم".
واللجنة الدولية للصليب الاحمر هي المنظمة الوحيدة التي تقوم بزيارات دورية للمعتقلين في غوانتانامو، بمن فيهم المعتقلون ال14 الاكثر خطورة ومنهم خالد شيخ محمد.
وفي 2009 سمح بنشر قسم من الصور التي التقطتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر.