العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ

بان كي مون يؤكد ان المعارضة تسيطر على اجزاء "كبيرة" من مدن سورية

نيويورك (الامم المتحدة) – أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة من ان المجموعات السورية التي تقاتل الرئيس بشار الاسد تسيطر حاليا على اجزاء "كبيرة" من بعض المدن ومن ان خطر نزاع شامل يتزايد.
وقال بان في تقرير بشأن الوضع في سوريا ان القوات الحكومية السورية ما زالت ترتكب انتهاكات "كبيرة" لحقوق الانسان بينما يصعد متمردو المعارضة من عملياتهم ويشتبه في وقوف "مجموعات ارهابية موجودة" في هجمات ارهابية.
واضاف بان كي مون في تقريره الذي سيناقشه مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل ان "الازمة مستمرة على الارض وتتسم باعمال عنف متكررة وتدهور في الاوضاع الانسانية وانتهاكات لحقوق الانسان ومواجهة سياسية متواصلة".
وسيتوجه موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان الاسبوع المقبل الى دمشق للمرة الثانية في محاولة للدفع قدما بخطة البنود الستة التي قدمها لحل الازمة.
وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى في سوريا منذ اندلاع الازمة منتصف آذار/مارس 2011 بحوالى عشرة الاف شخص.
وقال بان في تقريره ان بعثة المراقبين الدوليين في سوريا لاحظوا "دمارا ماديا كبيرا ناجما عن النزاع في مناطق عدة واضرارا كبيرة في بعض مناطق المعارضة".
واضاف المراقبون ان "اجزاء كبيرة من بعض المدن اصبحت على ما يبدو فعليا تحت سيطرة عناصر المعارضة".
ولم يذكر الامين العام تقديرات محددة بشأن المساحة التي تسيطر عليها المعارضة، الا انه اشار الى جو من "التوتر وانعدام الثقة والخوف" يسود في البلاد.
واشار الى مخاوف من نزاع متجذر لمسها انان وفريقه في اتصالاتهم مع المسؤولين في كل الاطراف.
وقال التقرير ان "الوضع القائم وكذلك عدم الثقة في امكانية حصول عملية انتقالية حقيقية يثيران انزعاجا".
واضاف ان "كثيرين يخشون تبعات تزايد الطابع العسكري للنزاع والبعض يشككون في امكانية تحقيق تغيير سلمي".
ودخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 12 نيسان/ابريل لكن لم يتم الالتزام به من قبل القوات الحكومية ولا من قبل المعارضة. وقال بان ان القوات الحكومية لم تسحب حتى الآن الاسلحة الثقيلة والقوات من المدن.
وينتشر في سوريا حاليا 275 مراقبا دوليا غير مسلحين.
وقال التقرير ان مواكب هؤلاء المراقبين تعرضت لخمس هجمات بقنابل على الاقل وتتعرض باستمرار لاطلاق النار.
الا انه اكد ان وجود هؤلاء المراقبين في سبعة مواقع على الاقل في سوريا له "اثر مطمئن". واكد في الوقت نفسه ان "مستوى العنف بشكل عام لا يزال مرتفعا".
وعبر الامين العام للامم المتحدة عن قلقه من وجود "قوة ثالثة" ارهابية في البلاد تعرقل فرص التوصل الى اتفاق محتمل بين النظام والمعارضة.
واشار تقرير بان الى زيادة في التفجيرات في مدن مثل دمشق وحلب وادلب ودير الزور والى مقتل عشرات المدنيين في تفجيرات انتحارية.
وقال بان كي مون ان "الطابع المتطور للقنابل وحجمها يدفع الى الاعتقاد بوجود مستوى متقدم من الخبرة قد يدل على تورط مجموعات ارهابية موجودة".
ولم يسم بان كي مون اي تنظيم لكنه عبر مؤخرا عن تخوفه من تورط القاعدة في التفجيرات في سوريا.
وحذر بان في التقرير من تزويد النظام السوري او معارضيه بمساعدات عسكرية. وقال ان "تشجيع اي طرف في سوريا على مواصلة العمل لتحقيق اهدافه عن طريق العنف يناقض الجهود التي نبذلها".
ودعا الامين العام للامم المتحدة "الذين يفكرون في دعم هذا الطرف او ذاك بالاسلحة او بالتدريب العسكري او باي مساعدة عسكرية اخرى"، الى "اعادة النظر" في مواقفهم.
من جهة اخرى، دعا المجلس الوطني السوري اكبر تحالف لاحزاب المعارضة مجلس الامن الدولي الى "عقد اجتماع فوري" بعد مقتل عشرات المدنيين في مدينة الحولة قرب حمص الجمعة في "مجزرة" اتهم "شبيحة النظام ومرتزقته" بارتكابها.
واشار المجلس الى سقوط حوالى 100 قتيل بينهم 55 طفلا في الهجوم الذي استهدف الحولة، لافتا الى ان بعض هؤلاء القتلى قضوا بالقصف المدفعي في حين قتلت عائلات بكاملها ذبحا وفق المجلس.
وهذه الحصيلة التي قدمها المجلس الوطني السوري تمثل ضعف تلك التي اعلنها في وقت سابق ليل الجمعة السبت المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن خمسين قتيلا ومئات الجرحى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً