أكّد المهاجم الدولي الإسباني فرناندو توريس رغبته في مواصلة المسيرة مع تشلسي الإنجليزي المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن تحدّث مع إدارة النادي الذي أنفق 50 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه من ليفربول الإنجليزي في يناير/ كانون الثاني (2011).

ويأتي موقف توريس بعد أيام معدودة على التصريح الذي قال فيه: إنّه غير سعيد من وضعه الحالي لأنّه لا يحصل على فرصه في الفريق اللندني، وقد أراد تسديد ركلة ترجيحية في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني فلم يسمح له بذلك.

وكان الغموض يخيّم على مستقبل توريس بعد تسجيله 6 أهداف فقط في الدوري مع البلوز و11 هدفاً في جميع المسابقات.

ويبدو أنّ استياء توريس الذي أظهره في وقتٍ قريب من وضعه بالفريق اللندني لم يدفعه لاتخاذ قرار الرحيل على رغم التقرير الذي ذكرته قناة «تيلي مدريد» الإسبانية التي أشارت إلى أنّ مالك تشلسي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش يسعى لاستبدال الـ»نينو» بمهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا.

وذكرت القناة أنّ أبراموفيتش سيقوم بتقديم عرضٍ جيد لـ»روخي بلانكوس» لإقناعه بالتخلي عن «النمر» الكولومبي، إذ سيعرض خدمات لاعب أتلتيكو السابق توريس بالإضافة إلى 15 مليون يورو للتعاقد مع هداف وبطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

وأشار توريس في موقعه على شبكة الإنترنت إلى أنّه أراد معرفة موقف إدارة النادي منه، مضيفاً «لقد تحدثنا والآن لا يساورني أيّ شك عما يريدون من فرناندو توريس، أتطلع من الآن لانطلاق الموسم المقبل، أنا سعيد جداً في تشلسي ولم أقل يوماً عكس ذلك، ما زال أمامي الكثير للقيام به في هذا النادي، كان العام صعباً، لم ألعب كثيراً وذهني كان مشوّشاً، أعتقد أنني كنت أستحق أن ألعب المزيد من الوقت، شعرت بالاستياء ولا أريد أن يتجدّد هذا الشعور لدي، لكنني لم أستسلم بتاتاً ولن أستسلم». وتابع «عندما تعاقد تشلسي معي كان يتوقع الكثير مني والثقة التي وضعها المالك والمشجعون فيّ كانت من دون شروط، لكن الدوري في الفريق لم يسر ضمن الخط المرجو، أنظر إلى نفسي وأقول: «لم أتمكن من معرفة كيف أكون ركيزة لا غنى عنها للمدربين الذين أشرفوا عليّ، وهذا هدف آخر لي يجب أن أحقّقه وسأحقّقه مهما كان الثمن». وأشار توريس إلى أن علاقته بالمدرب الحالي الإيطالي روبرتو دي ماتيو جيدة لأنّه شخص «صريح وواضح»، مضيفاً «نتحدث معاً كثيراً وآمل إقناعه بقدرتي على أن أكون اللاعب الذي يتوقعه ولا يمكن الاستغناء عنه وليس أيّ لاعبٍ».

ومن المرجح أن يحصل توريس على فرصته الموسم المقبل بعد أن قرّر المهاجم العاجي ديدييه دروغبا الرحيل عن الفريق لكن المهاجم الإسباني رأى أنه كان بإمكانه أن يشكل مع الأخير شراكةً قوية، مضيفاً «أريد أن ألعب إلى جانب الأفضل وهو أحد أفضل اللاعبين، لا أفهم لماذا يجب التفضيل بينه وبيني، لم لا نلعب معاً؟». ووصف توريس المباريات الـ24 التي خاضها هذا الموسم من دون أن يسجّل أيّ هدف بـ»العائق الذهني»، مشيراً إلى أنّ مراجعته للمباريات إضافةً لنصائح مساعد المدرب ستيف هولند ساعدته على تجاوز محنته.

وأضاف «لحسن الحظ أنّ ما حصل أصبح جزءاً من الماضي، والآن كلّ ما في ذهني هو تحقيق الأحلام، حقّقت حلماً (الفوز بدوري أبطال أوروبا) وبإمكاني القول إنها كانت لحظات سعيدة جداً لكني أريد المزيد، الأفضل قادم والآن كل ما علينا فعله هو مواصلة الحلم».