وقّع فريق البحرين على هبوط فريق الرفاع الشرقي الى الدرجة الثانية «الظل» لكرة القدم الموسم المقبل وذلك بعدما تغلب عليه بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في الجولة الأخيرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.
وبذلك يعود فريق الشرقي الى الدرجة الثانية بعد موسم واحد من صعوده الى الدرجة الأولى لكنه لم ينجح في المحافظة على موقعه ضمن مصاف دوري الأضواء وعجز عن إنقاذ نفسه من الهبوط على رغم اجتهاده خلال المباراة وكان يفترض تحقيق نتيجة أفضل لو أحسن استثمار أفضليته والفرص العديدة وأبرزها ضربة الجزاء التي سنحت له خلال المباراة، في حين نجح فريق البحرين في انتزاع فوز ثمين أمّن به موقعه ضمن دوري الأضواء بعدما تعامل بواقعية ليرفع رصيده الى 21 نقطة متقدمًا مؤقتاً الى المركز الخامس بانتظار نتائج مباريات اليوم.
وكان الشوط الأول شهد سيطرة وأفضلية لفريق الشرقي على أغلب فتراته وكان الأكثر استحواذا وفرض سيطرته الميدانية وركز اللعب في منطقة البحرين بفضل نشاط لاعبيه بقيادة دينامو الفريق فيصل بودهوم وحاول الاستفادة من عامل الرياح الشديدة التي ساندته، واستطاع الشرقي الوصول الى منطقة جزاء البحرين سواء من العمق أو الجهة اليسرى عبر انطلاقات أحمد عبدالله من الجهة اليسرى لكن المحاولات الشرقاوية افتقدت الى النهاية السليمة وتخليصها بصورة سليمة أمام المرمى وأبرزها فرصة الظهير المتقدم أحمد عبدالله وتسديدة فيصل بودهوم وعبدالله يوسف الذي لم يظهر بجانب المهاجم الآخر المحترف أولساوي بصورة فعالة وبالتالي أهدر الشرقي فرصة التقدم في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني تعرض فريق الشرقي الى ضربة موجعة مع انطلاقة الشوط عندما مني مرماه بهدف مبكر لفريق البحرين ما زاد من الضغط النفسي على الفريق وصعبت عليه المهمة في الفوز وإنقاذ نفسه من الهبوط وحاول مدربه البوسني كريسو تنشيط الناحية الهجومية بإشراك المهاجم المخضرم محمد سلمان بدلاً من علي ياقوت أتبعه بدخول محمد خليفة وأحمد حسان ليلعب الفريق بثلاثة مهاجمين وكثف الشرقي من محاولاته لكن عابها سوء التنظيم والتسرع والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة والعالية التي وجدت صعوبة في ضرب دفاع فريق البحرين، ولكن سنحت فرصة لتغيير الأمور عندما حصل الشرقي على ضربة جزاء في الدقيقة 27 لكن نجمه بودهوم سددها خارج المرمى وكانت حينها النتيجة واحد صفر.
ودفع الفريق الشرقاوي ثمن اندفاعه والثغرات الدفاعية في الشوط الثاني والتي نجح البحرين في استثمارها بالكرات المرتدة واهتزت شباكه بالهدفين الثاني والثالث.
في المقابل، نجح فريق البحرين التعامل بواقعية مع مجريات المباراة وتحقيق هدفه في المباراة من خلال الاعتماد على الناحية الدفاعية لتأمين منطقته في الشوط الأول وتكثيف خط وسطه على رغم أن ذلك وضعه تحت الضغط طيلة الشوط مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي لم تظهر كثيراً من جانب فريق البحرين، وبالتالي كان هناك غياب لمهاجمي البحرين عبدالله جناحي والبرازيليين مارسيلو وماكسيلانو ولم يشكل الفريق اي خطورة على مرمى الشرقي.
وفي الشوط الثاني نجح البحرين في خطف هدف مباغت في الدقيقة الأولى عندما استثمر مهاجمه المتألق عبدالله جناحي كرة طولية ضربت مصيدة التسلل لينفرد ويسكنها بنجاح لولبية فوق الحارس الشرقاوي عبدالله سعد.
وأعطى ذلك الهدف ارتياحاً لغزال البحرين في المباراة وبدأ يلعب بارتياح محافظاً على تقدمه واستمر في نهجه في تأمين منطقته بدفاع منظم تصدى خلاله لجميع المحاولات الشرقاوية، فيما واصل اعتماده على الكرات المرتدة التي نجح من خلالها إضافة الهدفين الثاني والثالث إذ كان الثاني بطريقة انفرادية لعبدالله مبارك ثم اختتم الهدف الثالث بضربة جزاء.
شهدت نهاية المباراة احتفال وفرحة لاعبي فريق البحرين بالفوز والاحتفاظ ببقائه في دوري الأضواء، وبدأها مدرب فريق البحرين البرازيلي فييرا الذي قام برقص السامبا البرازيلية في الدقائق الأخيرة وتحديداً مع الهدف الثالث لفريقه وشاركه فيها بعض اللاعبين الاحتياطيين ثم استمرت الفرحة البحرينية بعد المباراة بمشاركة الجميع رقصة السامبا. في المقابل كانت الصورة مختلفة لفريق الشرقي الذي سيطر عليه الصمت والحزن وهو يغادر بجهازيه الإداري والفني ولاعبيه أرض الملعب بالخسارة القاسية والهبوط الى الدرجة الثانية.
العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ
البطل والهابط
شاءت الصدف ان يكون بطل هذا الموسم هو نفسة الفريق الهابط طبعا اقصد البطل الرفاع والهابط الرفاع مع فرق الاتجاهات فقط. حيث ان البطل اتجه غربا والهابط اتجه عكس الاتجاه شرقا