أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن استقالة حكومته «ستكون على طاولة الحوار» التي دعا إليها الرئيس ميشال سليمان في الأسبوع الثاني من يونيو/ حزيران المقبل بين قادة لبنان، «لأن إنقاذ لبنان يكون بحوار صريح ومفتوح».
وكان ميشال دعا ليلة أمس الأول الخميس (24 مايو/ أيار 2012) في حديث لقناة «ال بي سي» اللبنانية إلى الحوار، مشيراً إلى أنه سيرسل «رسائل خطية في اليومين المقبلين لتلبية الدعوة إلى الحوار في الأسبوع الثاني من يونيو»، آملا من قوى «14 آذار» أن «يلبوا الدعوة إلى الحوار من دون شروط»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن أن يتم الربط بين موضوع الحكومة والحوار».
وقال ميقاتي في تصريح نشرته صحيفة «اللواء» اللبنانية الصادرة أمس (الجمعة) تعليقاً على مطالبة المعارضة مساء أمس الأول بحكومة إنقاذ حيادية تخلف حكومته، إن «استقالة حكومته ستكون على طاولة الحوار»، معتبراً أن «الإنقاذ لا يكون بتغيير الحكومة، بل بحوار واضح وصريح ومفتوح للاتفاق على كل الأمور».
وأضاف ميقاتي «أنا قبلت مهمة تأليف الحكومة، لأنني أعتبر نفسي في مهمة إنقاذية، لكني لا يمكن أن أترك البلد في حال فراغ، وهذا الأمر ليس تمسكاً بالكراسي، والمسألة ليست مسألة لعبة كراسي لا أجيدها، بل لأني متمسك بأن يبقى الوطن في حال وحدة، علماً أنني مازلت حائزاً على ثقة المجلس النيابي».
في الأثناء، سقطت قذيفة بعد ظهر أمس الأول في منطقة شهدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين موالين ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في طرابلس شمال لبنان، وذلك في ظل أجواء التوتر التي تعيشها البلاد على خلفية الحوادث الأمنية المتنقلة. وقال مصدر أمني إن «قذيفة أنيرغا سقطت بعد ظهر الخميس في منطقة جبل محسن» ذات الغالبية العلوية، موضحاً أنها لم تسفر عن إصابات.
وليلاً، وقع إشكال في المنطقة بين سكان من الطرفين تطور إلى تبادل لإطلاق نار لمدة وجيزة أسفر عن سقوط جريح في التبانة، قبل أن يتدخل الجيش ويعمل على إسكات مصادر النيران.
في سياق آخر، وصل اللبنانيون الذين كانوا مخطوفين في سورية إلى تركيا أمس، بحسبما قال وزير الصحة اللبناني، علي حسن خليل المنتمي إلى حركة «أمل» لوكالة «فرانس برس».
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن هذا الأخير «تلقى اتصالاً هاتفياً بعد ظهر اليوم (أمس) من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكد فيه أن اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سورية بخير وهم في طريقهم إلى بيروت».
وقال الخليل إن الزوار الذين خطفوا الثلثاء الماضي لدى عودتهم من إيران عبر تركيا وسورية «سينقلون إلى بيروت». وذكرت قناة «أخبار المستقبل» التلفزيونية التابعة لتيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إن طائرة خاصة يملكها سعد الحريري موجودة «في مطار أضنة في تركيا وتستعد لنقل اللبنانيين إلى بيروت». واتهمت عائلات المخطوفين «الجيش السوري الحر» بتنفيذ عملية الخطف، بينما نفى الجيش الحر ذلك. وتتراوح أعداد اللبنانيين الذين تم اعتراضهم في منطقة أعزاز في ريف حلب القريبة من الحدود التركية وإنزالهم من الحافلات التي بقيت فيها النساء اللاتي كن في الرحلة، بحسب تقارير مختلفة بين 11 و13.
العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ