العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ

التركيز على التجارب التأهيلية يشغل بال الفرق

سيكون التركيز منصبّاً غدا (السبت) على التجارب التأهيلية لجائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، لما لها من أهمية في تحديد هويّة بطل السباق بسبب صعوبة التجاوز في طرقات مونتي كارلو.

ويدخل السائقون إلى سباق الإمارة، الذي أقيمت تجاربه الحرّة أمس (الخميس) خلافاً للسباقات الأخرى، وسط الغموض الذي يهيمن على البطولة من ناحية أطراف المنافسة، إذ لم يتمكّن أيّ فريق حتى الآن من فرض نفسه اللاعب الأهم بعد أن انتهت السباقات الخمسة الأولى للموسم بفوز 5 سائقين مختلفين.

وكان السباق الأوّل من نصيب البريطاني جنسون باتون (ماكلارين-مرسيدس) ثم تبعه الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري) والألمانيان نيكو روزبرغ (مرسيدس اي ام جي) وسيباستيان فيتل بطل العالم (ريد بول-رينو)، وأخيراً الفنزويلي باستور مالدونادو، الذي تمكّن في المرحلة الماضية التي أقيمت على حلبة برشلونة الإسبانية من منح فريقه وليامس-رينو فوزه الأوّل منذ 8 أعوام.

وفي حال كان سباق موناكو من نصيب سائق لم يحرز الفوز في أيّ من المراحل الخمس الأولى، فسيدخل سباق الإمارة التاريخ، لأنّه لم يسبق للبطولة التي انطلقت العام 1950 أن شهدت 6 أبطال في السباقات الستة الأولى للموسم.

دور التجارب التأهيلية

ومن المؤكّد أنّ التجارب التأهيلية ستلعب في الإمارة، وكالعادة، دوراً أساسياً في تحديد هويّة بطل السباق نظراً لصعوبة التجاوز عليها، وبالتالي ستكون الفرصة متاحة أمام سائق البريطاني لويس هاميلتون ماكلارين-مرسيدس لكي يحقّق فوزه الأوّل لهذا الموسم.

وقال هاميلتون عن السباق: «موناكو حلبة مميّزة جداً، إنّها الحلبة التي أرغب دائماً الفوز فيها إلى جانب حلبة سيلفرستون، وعلى رغم أنّ موناكو هي أبطأ حلبة من حيث معدّل السرعة بين جميع الحلبات التي نزورها خلال الموسم، لكنها تمنحك شعوراً مذهلاً بالسرعة وذلك لأنّ التسارع مرتفع جداً والحائط قريب جداً، وبالتالي لا مجال للخطأ».

معسكرا المتصدرين

وفي معسكر أبطال العالم، أشار فيتل الذي فاز بسباق موناكو الموسم الماضي، إلى أّن فريقه يعاني في فهم تغيّر المعطيات بين سباقي البحرين وبرشلونة، إذ فاز بالأوّل ثم اكتفى بالمركز السادس في الثاني، مضيفاً «للمرّة الأولى هذا الموسم قدّمنا نهاية أسبوع (نظيفة) خلال سباق البحرين، كنت سعيداً بتوازن السيارة وحقّقنا نتيجة جيّدة، جئنا إلى برشلونة ونحن نأمل في أن نحقّق نتيجة مشابهة، لكننا لم نكن منافسين بما فيه الكفاية وحاولنا أن نفهم لِمَ حصل ذلك؟».

وفي معسكر فريق فيراري الذي يبحث عن فوزه الأوّل في الإمارة منذ العام 2001 حين خرج فائزاً بفضل الألماني مايكل شوماخر، ثاني أكثر الفائزين بهذا السباق إلى جانب البريطاني غراهام هيل (5 لكلّ منهما) بعد البرازيلي الراحل إيرتون سينا (6)، فرأى ألونسو أنّه سيكون من الصعب جداً توقّع هويّة الفريق الذي سيكون الأقوى في مونتي كارلو.

وتابع بطل العالم لعامي 2005 و2006 والفائز بسباق الإمارة عامي 2006 و2007 «سنرى، موناكو حلبة فريدة من نوعها ولا يمكنك أن تعرف بتاتاً أيّ سيارة ستكون الأكثر هيمنةً، وهذا العام سيكون الوضع أكثر تعقيداً، لم نكن نعلم أيّاً من السيارات ستكون الأسرع في برشلونة فكيف الحال في موناكو، الأمر الأهم هنا سيكون يوم السبت خلال التجارب، فإذا بدأت السباق من الخطين الأوّلين ستملك فرصة الصعود إلى منصة التتويج، وأيّ نتيجة أخرى ستجعل الأمر مستحيلاً تقريباً أو معقّداً جدّاً».

العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً