العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ

«القيود الدفاعية وحظر التجوال» أوقعا المحرق في شراك هزيمة العربي

«الملكي» ظهر بوجهين مختلفين في مواجهة الذهاب

لم تكن الخسارة التي منى بها ممثل الكرة البحرينية المحرق أمام العربي الكويتي - بهدف لهدفين في ذهاب نصف نهائي البطولة الخليجية للأندية - سيئة خصوصا أن المحرق لم يقدم مستواه المعهود ولم يظهر بصورته المعروفة التي كانت كفيلة بخروجه بنتيجة إيجابية أفضل مما حققها.

الخسارة بفارق هدف في نظام الذهاب والإياب وخطف هدف خارج الأرض يسهل الكثير من الأمور على أي فريق يتمتع بالكثير من المزايا، وفي حالة المحرق فإن خسارته من العربي على رغم قساوتها ومرارتها، إلا أن تعويضها أمر متوقع وممكن خصوصا إذا توافرت الأجواء الحماسية والحضور الجماهيري العريض والكثيف لأنه سيولد ضغوطا كبيرة وكثيرة على الفريق المقابل وسيدخل الروح والحماس في نفوس لاعبي المحرق مثلما شاهدناه في مباراة الرفاع في نهائي كأس الملك.

أما على صعيد المباراة من الجانب الفني، فلم يكن أكثر المتفائلين من أنصار «الملكي» يتوقع فوز الفريق عطفا على ما قدمه في الشوط الأول، ولم يشعر الجمهور سواء الذي حضر إلى الملعب أو من تابعها عبر الشاشات بمتعة كرة القدم، وكانت المحصلة في الشوط الأول «صفرا» في المتعة والأداء.

طغى اللعب الدفاعي والحذر والتحفظ على أسلوب المحرق، وكانت خطة المدرب عيسى السعدون وراء حالة «فرض القيود» التي قيد بها «رجاله»، مما حد من تحركاتهم ومنعهم من تنفيذ مخططهم للوصول إلى مرمى العربي وتشكيل الخطورة اللازمة والقادرة على هز الشباك، وكان الأسلوب «الأحمر» قائما على أساس الحفاظ على نظافة الشباك أولا ومن ثم التفكير بعد ذلك في هز شباك الخصم عبر الكرات المرتدة والسريعة، وهو الأمر الذي لم يكن كافيا بالدرجة المطلوبة.

الأسلوب المحرقاوي تغير في الشوط الثاني وتحديدا بعد هدف التقدم الأول للعربي، وازداد تغيرا مع استقبال شباك الكعبي الهدف الثاني خصوصا أن السعدون رمى بأوراقه البديلة في إطار تغيير واقع الهزيمة والخسارة، وجاءت التغييرات منسجمة مع مجريات اللعب، وأثبت المحرق في 20 دقيقة أنه قادر على «خربطة» حسابات العربي في المباراة، وجاء هدف «سمعة» ليؤكد أن المحرق لن يتنازل عن ورقة الترشح للمباراة النهائية للبطولة على أمل خطفها وحسمها في مواجهة الإياب.

والنقطة الأخيرة التي ربما أثارت بعض اللغط لدى بعض الجماهير المحرقاوية كانت متعلقة بالأسلوب والتشكيلة التي لعب بها المدرب عيسى السعدون في المباراة، والمتبصر والعارف في الجوانب الفنية لمثل هذه اللقاءات يدرك تماما حسابات المدربين، وليس دفاعا عن السعدون ولكن الواقع والمنطق فرضا عليه نظام «حظر التجول» على بعض لاعبيه لحسابات فنية دقيقة هو يراها من منظوره الفني وليس من منظور أطراف أخرى سواء كانت إدارية أو عن طريق الجماهير، وهو ما عبر عنه في المؤتمر الصحفي عندما أشار إلى أنه سعى لإيقاف الجبهة اليسرى لمنافسه والمتمثلة في الظهير الأيسر علي جواد مقصيد.

العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:47 ص

      اتفق معاك يا يونس

      ولو لعبنا بطريقتنا مثل مبارياتنا بالدوري وبطريقتنا الاعتياديه بشن الهجمات جان فزنا
      وسطنا واجنحتنا افضل
      لانه نملك لاعبين مميزين برايي احسن من لاعبين العربي سالمين ورنغو وبيليه والدوسري وضياء و الحيام ومحمود جلال كلهم لاعبين بالمنتخب وقادرين على التهديف في اي لحظة كفتنا ارجح وماله داعي الحذر المباااااااااالغ

    • زائر 1 | 12:42 ص

      تحليل سليم ولكم

      وانا من رايي لسعدون من قرا المباراة صح
      لانه لاعبينا ما فتحو اللعب
      ولا انطلقو وشكلو هجمات من الاطراف اا باخر ربع ساعة ومده جس النبض طالت ومالها داعي والعربي مكشوف

      الوعد الثلاثاء ولازم نضغط من البدايه

اقرأ ايضاً