العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ

حلف الناتو... «شبكة من الشركاء في الأمن العالمي»

باراك أوباما comments [at] alwasatnews.com

رئيس الولايات المتحدة الأميركية

(كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي ألقيت في افتتاح قمة حلف الناتو في مدينة شيكاغو الأميركية في 20 مايو / أيار 2012):

إنني أود أن أغتنم هذه الفرصة بالنيابة عن كل واحد منا لأشكركم على قيادتكم الفذة على مدى هذه السنوات الثلاث الماضية. وأريد أن أبدأ بالترحيب بكل واحد منكم في المدينة التي عشتُ فيها. وآمل أن يكون كل واحد منكم قد استمتع بوقته. إنني أفهم أن بعضكم قام بجولة بالقارب لرؤية المعالم المعمارية للمدينة، والبعض مارس الركض على ضفاف البحيرة. إن شيكاغو مكان عظيم، ونحن نتطلع إلى استضافتكم مرة أخرى.

كثير من الناس هنا في شيكاغو لهم جذور تتحدر من دول حلف شمال الأطلسي. ولذلك فمن الملائم بشكل خاص أن تكون شيكاغو هي أول مدينة أميركية على الإطلاق خارج العاصمة واشنطن تستضيف قمة منظمة حلف شمال الأطلسي. وإذا أخذنا في الحسبان لحظة الصمت التي عشناها للتو، فإنني أود أيضًا أن أغتنم هذه الفرصة لأحيي الأدميرال ستافيدريس، والجنرال أبريال، والجنرال آلن، وجميع رجالنا ونسائنا الذين يرتدون الزي العسكري ويخدمون بالنيابة عنّا، وخاصة أولئك الذين يخدمون اليوم في أفغانستان.

ولأكثر من 65 عامًا، كان تحالفنا وما زال يشكل حجر الأساس لأمننا وحريتنا وازدهارنا المشترك. وعلى الرغم من أن الزمن ربما يكون قد تغير، إلا أن السبب الأساسي لتحالفنا لم يتغير. إن بلادنا تكون أقوى وأكثر ازدهارًا عندما نتكاتف ونقف معًا. وفي كل الأوقات، الطيبة منها والسيئة، لم يصمد تحالفنا فحسب إنما، في الحقيقة، ازدهر - لأننا نتشاطر التزامًا لا يتزعزع نحو حرية وأمن مواطنينا.

لقد رأينا ذلك في الحرب الباردة وخلال النزاع في منطقة البلقان، ومن أفغانستان إلى ليبيا. وهذه هي الروح التي نحن بحاجة إلى تعزيزها هنا في شيكاغو، ومع تحالف يركّز على المستقبل على نحو وطيد.

عندما التقينا آخر مرة في لشبونة، اتفقنا على خطة جريئة للعمل على تنشيط التحالف والتأكد من أن لدينا الأدوات اللازمة لمواجهة المشهد الاستراتيجي المتغير والمتسم بعدم اليقين. وهنا، في هذه الجلسة، يمكننا أن نؤكد من جديد التزامنا بالمادة الخامسة بشأن دفاعنا الجماعي وبالاستثمار في القدرات الدفاعية والتكنولوجيات الجديدة التي تلبي احتياجات أمننا الجماعي.

إننا في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة يمكن أن نعمل معًا ونستفيد من مواردنا. إن منظمة حلف شمال الأطلسي هي كيان يُضاعف القوة ويعززها، فالمبادرات التي سنقرها اليوم سوف تسمح لكل دولة من دولنا بإنجاز ما لا يمكن لأحد منا تحقيقه بمفرده. ويمكننا جميعًا أن نفخر بأننا في لشبونة تعهدنا بالالتزام، والآن في شيكاغو، نفي بالتزامنا.

وعلى مدى اليومين المقبلين، سوف نلتقي -- أولا كحلفاء، وبعد ذلك مع الرئيس كرزاي وشركائنا الدوليين -- لرسم ملامح المرحلة المقبلة للعملية الانتقالية في أفغانستان. ومثلما قمنا بالتضحية معًا من أجل أمننا المشترك، فإننا سوف نقف معًا، متحدين، في تصميمنا وعزمنا على إكمال هذه المهمة.

وأخيرًا، فإنني أتطلع إلى لقائنا مع جيران وشركاء حلف شمال الأطلسي في مختلف أنحاء العالم ممن انتقدوا بشدة عمليات الحلف كما حدث في أفغانستان وليبيا. ومن باب التذكير مرة أخرى، فإن حلف الناتو هو حقًا مركز لشبكة من الشركاء في الأمن العالمي. ليس هناك شيء آخر مثله على سطح المعمورة.

وإنني على ثقة من أن اليومين المقبلين سيساعدان على دعم وتعزيز أقوى وأنجح تحالف عرفه العالم على مر التاريخ.

إقرأ أيضا لـ "باراك أوباما"

العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً