شهدت كرة اليد البحرينية هذا الموسم ولادة تاريخ جديد ممثلا في نادي الشباب الذي تأسس في العام 2001 بدمج مجموعة من الأندية في المحافظة الشمالية أبرزها النعيم والديه وجدحفص المعروفين بعلاقتهم بلعبة كرة اليد منذ ثمانينات القرن الماضي وإن كانت هذه الأندية لم تحقق الإنجازات الملموسة في تلك السنوات، فهذه الأجيال الجديدة تحت سقف ناد واحد تحقق الإنجازات على مستوى كافة الفئات السنية وتتوج بكأس التفوق للموسم الرياضي 2011/2012.
تحقيق النتائج الإيجابية على مستوى فئة من الفئات السنية بالنادي أمر سهل جدا ولا ينم عن عمل إداري وفني متكامل بالنادي بقدر ما ينم عن وجود جيل من اللاعبين يملكون الإمكانات الفنية، ولكن أن تحقق النتائج على مستوى كافة الفئات السنية، فذلك بلا شك دلالة على وجود قاعدة قوية للعبة ووجود عمل إداري متكامل، وهذا ما يمكنني التأكيد عليه من خلال متابعتي للعمل بالنادي والفئات السنية مقارنة بالفئات السنية بالأندية الأخرى.
الملفت للنظر أن الشباب يحقق كأس التفوق بكفاءات وطنية خالصة، فعلى المستوى الإداري كل الإداريين من أبناء المنطقة، وعلى المستوى الفني وأتحدث هنا عن المدربين، فقد تعاقد النادي مع أبرز المدربين الوطنيين في الفئات السنية، في الأشبال المدرب الوطني عبد الرضا أحمد سبت وفي الناشئين المدرب الوطني محمد خليل، وفي الشباب المدرب الوطني حسين القلاف، والأخيران هما من أبناء النادي، وكل المدربين الوطنيين كفاءة فنية يمكن التأكيد على أنهم كفاءة ليس من النتائج فقط بل المستوى الفني الذي قدمته فرقهم خلال الموسم.
ومما لا شك فيه، وهو واضح للعيان أن الشباب في هذا الموسم يحصد ما زرعه في السنوات الماضية على مستوى كافة الألعاب خصوصا لعبة كرة اليد وكرة القدم، فما حققته الفئات السنية في هاتين اللعبتين دلالة على عمل إداري ممنهج واضح وعلى أساس خطة عمل علمية تستثمر المواهب المتوافرة في المنطقة الحيوية من المحافظة الشمالية وهي المحيطة بالنادي وهي التي أثرت المنتخبات الوطنية وقادرة على تقديم الأفضل على مستوى اليد والقدم في المستقبل القريب.
وجود الشباب على خارطة لعبة كرة اليد بهذه القوة، وباربار المعروف بدوره الكبير في السنوات الماضية، ومع الأمل في عودة الفئات السنية في القطبين الأهلي والنجمة إلى سابق عهدهما، وأحيانا الاتفاق، يعزز المنافسة على البطولات المحلية، وذلك ينعكس إيجابيا على المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات. أبارك لـ (الشبابيين) هذا الإنجاز وآمل في أن يواصلوا على ذات الطريق وأتمنى أن ينتهي الموسم المقبل بوجه جديد يحمل كأس التفوق وسط منافسة الشباب وباربار، فالجديد من صالح اللعبة.
آخر السطور
من الصعوبة بمكان أن تحوز على رضا وقبول الجميع عندما تطرح رأيا أو تكتب موضوعا أو تعبر عن موقف، فرضى الناس غاية لا تدرك وكما يقال (الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)، فلا تتبع (لست معي إذن أنت ضدي) فعندها تكون كارثة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ