اعلنت البحرية الايرانية الخميس انها ساعدت امس سفينة شحن اميركية هاجمها قراصنة في خليج عمان، وهو ما نفته الشركة البحرية الاميركية.
واضافت البحرية الايرانية في بيان ان سفينة حربية ايرانية كانت تقوم بدورية في هذه المنطقة "لبت نداء استغاثة" من سفينة الشحن مارسك تكساس التي يبلغ طولها 150 مترا وحمولتها 14 الف طن ومسجلة في الولايات المتحدة، بعدما "هاجمتها بضعة زوارق للقراصنة".
واضاف البيان ان "القراصنة لاذوا بالفرار عندما لمحوا السفينة الايرانية"، موضحا ان "السفينة الاميركية شكرت للبحرية الايرانية تدخلها وتابعت ابحارها في امان".
وكانت سفينة الشحن الاميركية آتية من ميناء الفجيرة الاماراتي ومتوجهة الى الولايات المتحدة.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس من واشنطن، اكدت الشركة "مايرسك لاين" ان سفينتها نجت من هجوم شنته عدة سفن للقراصنة، لكنها اكدت انها لم تتلق مساعدة من البحرية الايرانية.
واعلن المتحدث باسم الشركة البحرية كيفن ستيرز ان افراد طاقم السفينة "سمعوا البحرية الايرانية عبر اللاسلكي بعد اول نداء استغاثة لكن سفينتنا لم تتلق مساعدة من البحرية الايرانية".
وفي رسالة الى فرانس برس بالبريد الالكتروني، اوضح ستيرز ان تبادلا لاطلاق نار حصل بين الطاقم والقراصنة. وقال "الجميع بخير والسفينة تواصل رحلتها".
وعلى غرار عشرين بلدا آخر، تقوم ايران بتسيير دوريات دائمة تشارك فيها سفن حربية في بحر عمان وفي خليج عدن لحماية سفن الشحن وناقلات النفط في هذه المنطقة التي يكثر فيها القراصنة.
وقامت البحرية الايرانية بأكثر من مئة عملية تدخل منذ ثلاث سنوات لمساعدة سفن تتعرض للهجوم، لكن طهران تعلن للمرة الاولى انها ساعدت سفينة اميركية.
في المقابل، وساعدت سفن حربية اميركية تقوم بدوريات في الخليج وفي بحر عمان، مرارا في السنوات الاخيرة غرقى وسفنا ايرانية وجهت نداءات استغاثة في هذه المنطقة.
ولا تقيم ايران والولايات المتحدة علاقات منذ عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران بعد اشهر على الثورة الاسلامية في 1979.