اختتمت اليوم الخميس أعمال المؤتمر والمعرض الوطني الأول للسلامة والصحة المهنية الذي نظمته وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل العربية، وذلك تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وعقد خلال الفترة 22 - 24 مايو/ ايار الجاري 2012 بفندق الخليج.
وقد خرج المؤتمر بتوصيات عديدة يكفل الالتزام بتطبيقها فتح آفاق رحبة لتطوير السلامة والصحة المهنية في مواقع العمل، والتي باتت من المواضيع الرئيسية لدى المنظمات الدولية المعنية، حيث طالب بوضع خطة وطنية لتطوير هياكل ووظائف أجهزة السلامة والصحة المهنية تهدف إلى إزالة المعوقات وتحدد الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وتضع الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة والمرتقبة بحسب ما تضمنته أوراق المؤتمر وتجارب الدول المتقدمة في هذا الخصوص.
ودعت التوصيات إلى تعزيز الحوار الاجتماعي لدعم ثقافة السلامة والصحة المهنية وتوفير الدعم للمنظمات المهنية ولأصحاب العمل والعمال وموظفي القطاع العام، لحل القضايا ذات العلاقة بالسلامة والصحة المهنية بحيث يكون الحوار مبنياً على أسس علمية وعملية تستند إلى تجارب أثبتت نجاحها في الدول المتقدمة.
وشدد المؤتمر على ضرورة دعم الأجهزة الرقابية مادياً وبشرياً بما يتناسب وحجم المهمات الموكلة اليها وتعزيز صلاحياتها التنفيذية، ووضع حماية بيئة العمل طويلة الأجل لمواجهة آثار التغيرات العالمية المستجدة من خلال توزيع الجهود وإتاحة الفرصة للمؤسسات المعنية الخاصة بالمشاركة الفاعلة، وكذلك تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في خدمة هذه الأجهزة.
وطالبت التوصيات التي خرج بها المؤتمر أيضاً الحكومات بالتصديق على الاتفاقيات الدولية والعربية الخاصة بالصحة والسلامة المهنية، كما طالب المشاركون بتخصيص موازنة كافية للبحث العلمي في مجال السلامة والصحة المهنية، وإنشاء مراكز البحوث في هذا المجال على المستويين الوطني والإقليمي، وأكدوا ضرورة إقامة برامج تدريبية في السلامة والصحة المهنية وبيئة العمل للعاملين في وسائل الإعلام، والعمل على رفع مستوى الوعي الجماهيري بشأن الحماية والوقاية من خلال وسائل الاعلام المختلفة، ووضع وتنفيذ برامج تدريب وتثقيف وتوعية وقائية للعمال مع مراعاة ملاءمتها لطبيعة المخاطر السائدة في بيئة العمل.
وأكد المؤتمر حق العامل في الحماية من أي خطر يشكل تهديداً على سلامته أو صحته أو تطوره الطبيعي، واعتماد مبدأ الوقاية المرتبط مباشرة بحماية وحفظ وتعزيز الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية للعمال كمبدأ أساسي لوضع وتطبيق معايير حماية بيئة العمل.
كما أكد المؤتمر حق العمال ونقاباتهم في المعرفة والتدريب في مجال السلامة والصحة المهنية وبيئة العمل، وضرورة استشارة العمال وممثليهم في مجال السلامة والصحة المهنية وتشجيع مشاركتهم النشطة في جميع عناصر أنظمة إدارة السلامة والصحة المهنية.
وأشاد المشاركون في ختام جلسات المؤتمر بالرعاية التي حظي بها من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، واهتمامه وحرصه على توفير كل متطلبات النجاح له، وقرروا رفع برقية شكر له لرعايته المؤتمر.