لم تعد اللجنة التي اعتاد الرئيس السابق حسني مبارك التصويت فيها سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية متاحة للتصويت بعد الآن، بعد أن تحولت إلى لجنة فرز عامة، وأصبحت حلالا على المستشارين ومندوبي المرشحين وحرام على الناخب العادي.
مدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات بحي مصر الجديدة شرق القاهرة اختفت منها السجادة الحمراء والورود التي طالما كانت في انتظار الرئيس السابق وعدسات التليفزيونات التي تتابعه، وهو يضع بطاقة التصويت في الصندوق الخشبي غير الشفاف، ثم يغمز سبابته في الحبر الفسفوري.
مناضد وكراسي فارغة، هو ما يمكن ملاحظته في المدرسة التي اكتسبت شهرتها من تصويت الرئيس السابق وزوجته سوزان ثابت وابنيه علاء وجمال في أي انتخابات خلال عهد النظام السابق الذي أسقطته ثورة يناير في 11 فبراير 2011.
هناك أمام اللجنة بدا الهدوء مسيطر على الأوضاع، ولا أثر للناخبين وبالداخل تبين أن المدرسة تحولت للجنة فرز عامة، وأن العمل فيها لن يبدأ قبل مساء غد الخميس حيث يبدأ الفرز.
المستشار طلال الشواربي، رئسي لجنة مصر الجديدة الثانوية بنات، قال لـ"بوابة الأهرام" إن دور اللجنة سيقتصر على تلقي الشكاوى من كل اللجان الفرعية التابعة للدائرة وإبلاغ اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بها على الفور فضلا عن تجميع نتائج هذه اللجان وإعلان النتيجة النهائية عن الدائرة.
على المنضدة الكبيرة كان المستشار طلال الشواربي رئيس اللجنة والمستشار ياسر جلال نائب رئيس اللجنة وعدد من قيادات الشرطة يبحثون التجهيزات اللازمة، مؤكدين أن قوات الجيش التي خلت اللجنة منها ستبدأ في التوافد لتأمين اللجنة مساء غد.
تركنا اللجنة الخالية تماما من الناخبين كما كانت أيام الرئيس السابق، ولكنها هذه المرة بقوة القانون وليس بقوة الشرطة والنظام.