يلتقي فريق المحرق الأول لكرة القدم مواجهة مهمة أمام مضيفه العربي الكويتي في السابعة والربع من مساء اليوم (الأربعاء) على استاد صباح السالم بنادي العربي في ذهاب دور نصف نهائي بطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

ويدخل المحرق مواجهة اليوم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية من أجل قطع خطوة مهمة نحو العبور إلى النهائي الخليجي من خلال لقاء الإياب الحاسم الذي سيجمعه بالعربي الأسبوع المقبل في البحرين، وذلك بطموح مواصلة مشواره الخليجي بنجاح بلوغ حلم تحقيق أول لقب خليجي للأندية البحرينية التي مازالت تصارع من أجل اللقب منذ انطلاقة هذه البطولة في نسختها الـ 27.

وسيسعى «الذيب المحرقاوي» إلى وضع كامل ثقله لمواجهة قوة العربي المتسلح بالأرض والجمهور في موقعة اليوم والمتوقع أن تشهد ندية وقوة بين الفريقين الطامحين للقب الخليجي الذي أصبح محط تركيزهما واهتمامها في المرحلة المقبلة بعد خسارتهما لقب الدوري المحلي، خصوصاً أن الفريقين يتمتعان بخبرة كبيرة في المشاركات الخليجية إذ يعتبر المحرق أكثر الفرق مشاركة وسبق له المنافسة فيها في بعض المواسم وحقق المراكز المتقدمة لكن ظل اللقب عصيّاً عليه فيما شارك العربي نحو ثماني مرات وأحرز لقبها مرتين علماً أنه بطل النسخة الأولى للبطولة 1982 و2003 ويعتبر الفريقين «زعيما» للبطولات الكروية البحرينية والكويتية.

ويدخل المحرق مباراة اليوم معتمداً على تشكيلة قوية تضم مجموعة من الدوليين السابقين والمحليين في المراكز المختلفة بجانب المحترفين المغربي جمال ابرارو والبرازيلي دييغو ويمتلك مدربه الوطني عيسى السعدون الخيارات التي تجعله يضع التشكيلة المناسبة القادرة على تخطي العقبات خصوصاً بعد العروض والنتائج القوية التي حققها الفريق في الدورين الأول وربع النهائي للبطولة وضمان صدارته للمجموعة مبكراً ثم فوزه الساحق على النصر الكويتي بثلاثية نظيفة في ربع النهائي.

وعمل المسئولين عن الفريق المحرقاوي على تهيئة الفريق بصورة جيدة لمواجهة العربي وتجاوز آثار خسارته للقب الدوري من خلال الاهتمام الإداري بالفريق والتحفيز المعنوي للاعبين وسط جاهزية جميع اللاعبين عدا لاعب الوسط الخبير محمود جلال والمحترف الأردني محمد مصطفى المتوقع غيابهما عن لقاء اليوم بسبب الإصابة.

ويتوقع أن ينتهج مدرب المحرق الكابتن عيسى السعدون أسلوب التوازن مع التركيز على منطقته والحد من فعالية فريق العربي سعياً لتحقيق نتيجة ايجابية وتفادي آية عثرة مع استثمار عناصر القوة التي يتمتع بها الفريق في خطي الوسط والهجوم المتمثلة في ثنائي المقدمة حسين علي «بيليه» وإسماعيل عبداللطيف ويدعمهما من الوسط محمد سالمين ومحمود عبدالرحمن «رينغو» وسيدضياء سعيد بالإضافة إلى أعطاء مهام خاصة للظهيرين وليد الحيام والمغربي جمال ابرارو في الأدوار الدفاعية والهجومية من الأطراف والتي قد تكون محدودة وتتركز في الهجمات المرتدة التي ستكون أحد الأسلحة المهمة للمحرق في لقاء اليوم.

ولن تكون مهمة المحرق سهلة اليوم وتتطلب الحذر وتضييق المساحات أمام لاعبي العربي الذي يعتمد في قوته على نشاط وتحركات لاعبي الوسط خصوصاً الثنائي الدولي علي مقصيد وحسين الموسوي وقدراتهما على التسديدات البعيدة التي تعتبر أحد الأسلحة التي يعتمد عليها العربي مثلما فعل في لقاء الرفاع في ربع النهائي وحسم من خلالها الفوز لصالحه، لكن يعاني العربي من خلل في خطه الدفاعي يفترض على هجوم المحرق استثماره اليوم.

في المقابل، يسعى «الزعيم» العرباوي الذي يلعب وسط أرضه وجمهوره إلى تحقيق نتيجة ايجابية تسهل مهمته في مواجهة الإياب في البحرين الأسبوع المقبل خصوصاً أن الفريق يعيش فترة من الاستقرار الفني مع المدرب البرتغالي جوزيه روماو الذي جددت الإدارة عقده للموسم المقبل بعد نجاحه في إعادة الفريق إلى منصة التتويج من خلال الفوز بلقب بطل كأس ولي العهد كما انه يشغل المركز الثالث في الدوري المحلي للموسم الحالي.

وصب العربي تركيزه على البطولة الخليجية في الفترة الاخيرة بدليل خسارته أمام السالمية 1-3 في الدوري الكويتي السبت الماضي، وهو يدخل إلى مباراة اليوم بتشكيلة شبه كاملة، يعتمد خلالها مدربه البرتغالي روماو على حارسه الدولي خالد الرشيدي العائد من الإيقاف وفي الدفاع المغربي محمد النجمي واحمد عبدالغفور أو احمد الرشيدي في حال تعافيه وعلى الظهيرين الدولي علي مقصيد ومحمد فريح اللذين يجيدان المهام الهجومية وفي خط الوسط يتواجد طلال نايف وعبدالعزيز السليمي وعبدالله الشمالي وفهد الحشاش والسنغالي عبدالقادر فال وفي المقدمة حسين الموسوي هداف المسابقة حتى الآن (7) أهداف والليبي محمد زعبية وفهد الرشيدي.

تحكيم إماراتي والمحرق بـ «الأحمر»

عقد أمس الاجتماع الفني الخاص بلقاء المحرق والعربي بحضور مندوبي الناديين ومراقب المباراة البحريني ميرزا أحمد وطاقم التحكيم الإماراتي.

وتم استعراض الأمور التنظيمية والإدارية الخاصة بالمباراة وتقديم قائمة لاعبي الفريقين وتم تحديد الألوان، إذ سيلعب المحرق بلونه التقليدي الأحمر والعربي باللون الأخضر.

تأهل مشابه للمحرق والعربي إلى نصف النهائي

جاء تأهل فريقي المحرق والعربي الكويتي إلى دور نصف النهائي للبطولة الخليجية بعد مشوار بصورة مشابهة لحد كبير من خلال تحقيق كل منهما أربعة انتصارات مقابل خسارة وحيدة خلال مبارياتهما في الدورين الأول وربع النهائي، فالمحرق حسم تأهله مبكراً متصدراً المجموعة الأولى بعد فوزيه على الجهراء الكويتي 1/ صفر وفنجاء العماني بثلاثة أهداف نظيفة وتحولت مباراتيه الإياب أمام الفريقين إلى أداء واجب لكنه كرر فوزه على فنجاء بالثلاثية فيما تعرض لخسارته الوحيدة أمام الجهراء في الكويت بهدف وحيد، ثم تخطى النصر الكويتي بثلاثية نظيفة في ربع النهائي.

من جانبه لم يختلف سيناريو تأهل العربي الكويتي بعد صدارته للمجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط حصدها من ثلاثة انتصارات منها فوزين على الخريطيات القطري وفوزاً وخسارة أمام الوحدة الإماراتي، ثم تخطى فريق الرفاع البحريني بهدفين مقابل هدف في ربع النهائي.

المحرق خاض تدريبه الأخير وسط معنويات عالية

خاض فريق المحرق الكروي تدريبه الأخير مساء أمس على ملعب صباح السالم الذي ستقام عليه مباراة اليوم وسط أجواء إيجابية ومعنويات عالية وحماس كبير من اللاعبين وكان تدربياً خفيفاً وضع خلاله المدرب عيسى السعدون اللمسات الفنية النهائية والاطمئنان على جاهزية عناصر التشكيلة الأساسية.

وشهد التدريب الأخير حضور أعضاء الوفد الإداري المحرقاوي وعدد من المتابعين بينهم الحارس السابق حمود سلطان واللاعب السابق محمد العليوي وعدد من الجماهير المحرقاوية.

المباراة الأخرى في نصف النهائي الخليجي

مواجهة قوية بين الوصل الإماراتي والخور القطري

يستضيف الوصل الإماراتي فريق الخور القطري في دبي اليوم في ذهاب نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية وذلك بطموح حسم التأهل من الذهاب قبل مواجهة الإياب في الدوحة يوم الثلثاء المقبل، علماً أن الفائز منهما سيتأهل لمواجهة الفائز من لقاء المحرق والعربي في النهائي.

يدخل الوصل مباراة اليوم منتشياً بنتائجه الطيبة في البطولة الخليجية بعدما كسب جميع مبارياته الأربع في الدور الأول، وتخطى مواطنه الوحدة بركلات الترجيح 5-3 في دور الثمانية، ويقوده مدربه الأسطورة الأرجنتينية مارادونا الذي يسعى للفوز بلقب يسعد به جماهير الوصل، باعتباره اللقب الوحيد المتاح أمام فريقه.

لكن أحلام الوصل ستصطدم بضيفه الخور الذي أيضاً يملك نتائج طيبة في البطولة الخليجية بتصدره للمجموعة الثالثة في الدور الأول، وتجاوز ضيفه الجهراء الكويتي في الدور الثمانية، ويقوده للمرة الأخيرة مدربه الفرنسي الآن بيران الذي تعاقد مؤخراً على تدريب المنتخب القطري الأولمبي.