العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ

«الطبخات والتلاعب» لا مكان لها في ملاعبنا لولا العقول «الخاوية»

«الوسط الرياضي» يستذكر بعض المباريات التي دار حولها اللغط

بعد الانتهاء من معرفة مصير القمة وحسم الرفاع لقب دوري الدرجة الأولى قبل جولة واحدة من ختام المسابقة، يبقى الصراع محتدما بين 3 فرق هي البحرين والرفاع الشرقي والأهلي بشأن تحديد بطاقتي الهبوط الماشر أو الملحق لدوري الدرجة الثانية.

ودارت خلال الأيام الثلاثة الماضية حسابات وأرقام وأحاديث كثيرة في إعلامنا عن «طبخات» تطبخ على نار هادئة، ووصل الأمر لتوجيه بعض الاتهامات علانية لبعض الأطراف وكأن هذا الطرف أو ذاك يعلم بـ»المخطط» وبخفايا الأمور وخصوصا أنه يملك السلاح الرائج في وقتنا الراهن «مصادر سرية» أو كما ينتهجه البعض بتفسير عبارة «العهدة على الراوي».

لا يمكن نفي ظواهر حاضرة وبقوة في جميع الملاعب العالمية والدولية «التنازل والتلاعب» ولكن الأدلة والبراهين كانت حاضرة معها لإثباتها، فهي حضرت خلال المواسم الماضية ولعل أشهرها «تلاعب» الفريق الأشهر في الكرة الإيطالية فريق «السيدة العجوز» يوفنتوس ببعض النتائج والرشاوي التي أودت به إلى دوري الدرجة الثانية قبل أن يعود بقوة في الموسمين الماضي والحالي ويتوج باللقب من جديد.

على الصعيد المحلي، فإن الشكوك حامت في المواسم الماضية حول الكثير من المباريات التي ربما مازالت عالقة بالأذهان عند بعض الجماهير وبعض الإداريين واللاعبين وحتى المدربين، وشخصيا عايشت تلك المباريات وكنت حاضرا في بعضها، وأنا هنا لا أوجه اتهامات بقدر ما نكشف عن الفكر الذي تحمله بعض الجهات «المريضة» في رياضتنا، فالتلاعب والتنازل يحتاجان لبرهان ودليل مادي يثبته ويتخذ كدليل، ومن أجل الابتعاد عن مفهوم بدأ يهدد الكرة البحرينية مع كل حادثة مشابهة تحدث في مسابقاتنا نضع أمام القارئ الكريم بعض النماذج التي أخذت أكثر من حجمها ولم تكن سوى «زوبعة في فنجان» لإثارة الرأي العام.

لقب يحسم بفارق الأهداف

الحادثة الأولى التي ما زلت أتذكرها جيدا وأتذكر بعض تفاصيلها حدثت في موسم 93/1994 بين المحرق والرفاع الشرقي في ختام مباريات الدوري العام، وتكمن أهمية هذه المباراة في كونها تحدد بطل المسابقة والتي كان يتصدر غالبية جولاتها بكل جدارة واستحقاق الرفاع الشرقي، وقبل المباراة كان الأهلي يترقب وينتظر وخصوصا أنه نجح في تحقيق فوز كبير على المالكية «5/0»، ليتصدر الدوري بفارق نقطة واحدة.

وكان يتعين على الرفاع الشرقي عدم الخسارة في تلك المباراة، وكان يكفيه التعادل ليحصد لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما حدث فعلا، ودار الكثير من اللغط عن المباراة وهل حدث فعلا تلاعب أو تنازل، على رغم أن المحرق لعب بتشكيلته الأساسية في تلك المباراة وبذل لاعبوه مجهودا كبيرا في تلك المباراة.

8 أهداف تثير الريبة

حادثة أخرى دارت حولها الكثير من الشكوك والريبة وكانت بين الأهلي والشباب في الجولة الأخيرة من من دوري 2005/2006، وكان في الوقت ذاته تدور مباراة أخرى بين المحرق وسترة، وأهمية المباراتين أنهما تحددان مسار درع الدوري وإلى أين يتجه؟، هل للمحرق أم الأهلي؟.

وانتهت المباراتان بفوز المحرق والأهلي، ولكن المفارقة أن الحديث والكلام الكبير الذي خرج في الإعلام المحلي بدون إثباتات ليتهم الشباب بالتواطؤ والتلاعب بالنتيجة التي انتهت بفوز أهلاوي ساحق «8/0»، والغرابة في هذا الاتهام أن الشباب كان يصارع على الهروب من المركز التاسع وخوض مباراتي الملحق في ذلك الموسم، ولو نجح الشباب في تحقيق الفوز لتقدم 3 مراكز دفعة واحدة واحتل المركز السادس في الترتيب العام.

بيت الكرة يدخل في المعادلة

ما حدث في موسم 2008/2009 بدوري التصنيف كان مثار جدل أيضا وخصوصا مع التأجيلات التي حدثت لأكثر من مباراة لفرق بعينها وهو ما أدى لغياب مبدأ تكافؤ الفرص والحيادية، ودخل اتحاد الكرة متمثلا في لجنة المسابقات في دائرة الاتهامات وحسابه على جهة وناد بعينه وخصوصا أن حسابات البقاء بين بعض الفرق كانت غائبة نوعا ما وكانت الحسابات قائمة والأرقام متقاربة بينها، ووصل الأمر أن يحتكم اتحاد الكرة لمباريات فاصلة أو تحديد للمراكز بحسب ما تنص عليه اللائحة في ذلك الموسم قبل تعديلها في الموسمين الأخيرين.

اتهام بعيد عن المنطق والواقع

وآخر النماذج التي نضعها للقارئ على طريقة التذكير فقط لا شيء آخر ما حدث في الموسم قبل الماضي عندما نجح الشباب في انتزاع فوز ثمين وغال في آخر جولات الدوري على حساب المالكية «2/1»، وحينها تداولت بعض الأنباء عن وجود «طبخة» بين الفريقين، ولكن الواقع والمنطق يؤكد نفي وجود مثل ذلك الاتهام وخصوصا أن خسارة المالكية تسببت في دخوله بدوامة الملحق وهو الذي كان يبحث عن الابتعاد عنه وكاد يدفع ثمنه غاليا لولا فوزه على سترة في نهاية المطاف ليبقيه في دوري الأضواء.

العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:14 م

      صحح معلوماتك يا زائر رقم 1

      كوينز بارك رينجرز لم يهبط للدرجة الأولى .

    • زائر 2 | 4:15 ص

      الاهلى والمنامة اخوان

      وافهموا يا الناديين الاخرين هابطون هابطون هابطون

    • زائر 1 | 2:07 ص

      طمبورها

      تاريخ النادي الأهلي و بطولاته تشفع له بالفوز على المنامة، فضلا عن أهمية المباراة.

      الدوري الإنجليزي مثالا، أحرج فريق QPR في آخر مبارياته فريق مانشستر سيتي و كاد اللقب يذهب لمانشستر يونايتد هذا العام. و هبط QPR لمصاف الدرجة الثانية

      تلاعب بالنتائج بعد؟ ما أقول إلا طمبورها!!

اقرأ ايضاً