اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن الالتزام بالثوابت الوطنية التي اتخذتها مملكة البحرين من تطور ونماء يشمل جميع أبناء الوطن كمنهاج لمسيرتها نحو بناء غد أفضل لابد أن يقترن بصون الأمن والاستقرار والتمسك بمبادئ الوحدة الوطنية والهوية البحرينية الجامعة لبلوغ ما نصبو إليه جميعاً من رفعة وتعزيز المكتسبات الديمقراطية التي بدأت مملكة البحرين في تأسيسها منذ سنوات.
وقال سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس الثلثاء (22 مايو/ أيار 2012) المدير العام لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية السفير بوريس روغ إن مملكة البحرين اتخذت خطوات عديدة على مدار السنوات الماضية برهنت عن صدق عزيمتها لتحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية، ما نال تقديراً دولياً على الجهود المبذولة بقيادة جلالة الملك.
وأشار سموه إلى أن التعاطي الواضح والصريح مع الواقع الذي ألم بالبحرين العام الماضي من خلال تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تلتزم مملكة البحرين بالعمل على تنفيذ جميع توصياتها، يأتي في سياق حرص مملكة البحرين والتزامها بالأعراف القانونية والإنسانية بحسب المواثيق الدولية وانطلاقاً من حرص جلالة الملك على إحقاق الحق وتخطي آثار هذه الفترة لاستئناف مسيرتنا بثبات وعزيمة من دون السماح بأن يتم استغلال مشروعية المطالب لتقويض ما حققناه.
وأثنى سمو ولي العهد، خلال اللقاء، على العلاقات الثنائية التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية التي تمتلك موقعاً دولياً متميزاً على عدة مستويات، معرباً سموه عن تطلع مملكة البحرين إلى تعزيز روابط التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وخاصة أن امتدادها لأربعين عاماً يدل على تميزها وإمكانيات تطورها وتعزيزها.
من جانبه، أعرب بوريس روغ عن تقدير بلاده لمستوى التعاون والتنسيق مع مملكة البحرين في النطاقات الثنائية والإقليمية، منوهاً بما حققته مملكة البحرين من إنجازات ومكتسبات في السابق، ومتمنيا لها التوفيق في مواصلة مسيرتها والنجاح في الخطوات التي اتخذتها نحو معالجة آثار الفترة الماضية.
العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ
