أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك قد تبنت الإصلاح والتطوير منهجاً انطلاقاً من قناعة ذاتية، مشيراً إلى أن صون حقوق الإنسان واحترامه وإحقاق الحق وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية وتكريسها والشفافية جسدته المبادرات المتتالية، ومنها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي قبلت الحكومة تنفيذ جميع توصياتها من دون استثناء وأنجزت الكثير منها وما تبقى من هذه التوصيات هو في طور التنفيذ واستكمال إجراءاته التشريعية. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس الثلثاء (22 مايو/ أيار 2012) المدير العام لشئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الألمانية بوريس روجي.
وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن الأمن والاستقرار للجميع ولا يمكن تجزئته ولن نسمح أبداً بأي عمل يهدد الوحدة الوطنية وسلامتها من خلال الطأفنة والتجزئة، فأمن البلاد هو اهتمامنا وواجبنا، وما اتبعناه لحفظ الأمن لم يخرج عن القوانين الدولية وحقوق الإنسان وكان بأقل استخدام للقوة، منوهاً إلى أن المطالب الديمقراطية والحقوقية لها قنواتها، ونحن نقارع بالدليل والبرهان من يشكك في ديمقراطية البحرين أو في منهجها الإصلاحي.
بعد ذلك؛ أشاد رئيس الوزراء بمستوى العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية وتميزها عبر تاريخها الممتد إلى أربعين عاماً منذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، نوه المسئول الألماني بالعلاقات المتطورة والتعاون القائم بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية سواء على المستوى الثنائي أو في نطاق دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تقدير بلاده للانفتاح والشفافية اللذين حققتهما البحرين في مختلف المجالات، مشيداً بما اتخذته البحرين من مبادرات، ومنها القرار الشجاع لجلالة الملك بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مبدياً اعتزاز بلاده بتاريخ العلاقات التي تربطها مع مملكة البحرين وامتدادها التاريخي.
العدد 3546 - الثلثاء 22 مايو 2012م الموافق 01 رجب 1433هـ