قال عمال انقاذ وشهود ان ما لا يقل عن عشرة اشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 20 اخرون اليوم الثلاثاء عندما فتح مسلحون مجهولون النار على مسيرة احتجاجية في كراتشي اكبر المدن الباكستانية. وانطلق وابل من الاعيرة النارية بشكل مفاجيء عندما وصل المشاركون في المسيرة إلى منطقة بان ماندي في الحي القديم من المدينة.
وكان من بين المصابين مصور وصحفي من تلفزيون دنيا. وقال فيصل ادهي وهو مسؤول في اكبر مؤسسة خيرية لخدمات الاسعاف في باكستان انه تم نقل عشر جثث على الاقل إلى المستشفى. وعلى الفور أحرق محتجون غاضبون عدة عربات. وقال شخص في وصفه لحالة الفوضى بعد اطلاق النيران "كنا نقوم بمسيرة إلى نادي الصحافة. تعرضنا لاطلاق النار بمجرد عبورنا الشارع.لا استطيع ان اخبركم بعدد الشبان الذين اصيبوا. ترون ملابسي المخضبة بالدماء حيث انني قمت برفع جثث بنفسي." ونظم المسيرة الاحتجاجية اعضاء وعمال من حزب اقليمي يدعى حزب حركة عوامي احتجاجا على انشاء اقليم للمهجرين باسم "مهاجر" والمقترح اقتطاعه من اقليم السند وحملة قمعية للشرطة في منطقة لياري. وينحدر المهجرون إلى عائلات تتحدث لغة الاردو هاجرت من الهند بعد قيام دولة باكستان عام 1947 وهي الطائفة الاكبر والمهيمنة على سياسات المدينة من خلال حزب الحركة القومية المتحدة. وتعد منطقة لياري اخطر الاحياء في مدينة كراتشي حيث تعج بالعصابات الاجرامية المتنوعة. وأعلن زعيم حزب عوامي تحريك عياض لطيف باليجو اضرابا سلميا في السند غدا الاربعاء احتجاجا على الحادث. وقتل اكثر من 1600 شخص في كراتشي العام الماضي في اعمال عنف سياسية او طائفية أو على ايدي تجار المخارات والعصابات مما جعلها اسوأ اعمال عنف منذ استدعاء الجيش للحد من معارك الشوارع في التسعينات.