دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى إلى إيجاد الحلول المناسبة لتوسيع مصادر دخل صندوق التضامن الإسلامي الذي يعاني منذ عدة سنوات من نقص شديد في موارده، بصورة لم يسبق لها مثيل منذ إنشائه.
وقال الأمين العام في افتتاح اجتماع الدورة السادسة والخمسين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مقر الأمانة العامة في جدة الثلاثاء 22 مايو 2011، إن نظرة سريعة على حصيلة الإنجازات ونشاطات الصندوق في الفترة الأخيرة توحي بالاعتزاز، وتدفعنا لمضاعفة جهودنا للحصول على الدعم والمساعدة لتنويع مصادر دخله، والاضطلاع بمسؤولياته على كافة الأصعدة، لمواجهة ما تشهده بعض البلدان الإسلامية من أحداث تحتم علينا التعاون معها لمواجهتها.
وأضاف:" أثمرت مخاطبتي إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، حيث استجابت المملكة العربية السعودية مشكورة، بكل كرم وسخاء، وقد تناهى إلى علمنا مؤخراً أن المملكة قد قررت تخصيص قطعة أرض للصندوق في مدينة جدة. وقد دخل هذا الموضوع طور الإجراءات النهائية توطئة لرفعه إلى أنظار خادم الحرمين الشريفين لإصدار أمره السامي بالموافقة عليه".
وتقدم إحسان أوغلى ببالغ الشكر والامتنان لكل من حكومة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتبرعهما السخي لدعم موارد صندوق التضامن الإسلامي ووقفيته خلال هذا العام، والشكر موصول كذلك للدول التي تبرعت للصندوق خلال الفترات الماضية راجياً أن يستمر دعمها للصندوق بما يعينه على تنويع مصادر دخله، والإطلاع بمسؤولياته. "داعيا الله أن يوفقكم في أعمالكم، ويحقق لكم النجاح فيما أنتم بصدده".
من جهته، أوضح رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي ناصر عبد الله بن حمدان الزعابي ، أن سيرة الصندوق حافلة بالإنجازات خلال 38 عاما، مشيرا إلى أنه تم تقديم مساعدات إلى 80 مشروعا، ومن أبرز المشاريع دعم بعض الجامعات الإسلامية، مساعدات متضرري إعصار بنجلاديش، ومستشفى العيون في غزة، ومتضرري إعصار واشي في الفلبين، وغيرها من المشاريع