أوضح المدرب الوطني القدير الكابتن عقيل ميلاد في تحليله لمجريات المباراة النهائية الأولى لكأس زين البحرين لكرة السلة أن مدرب المحرق الأميركي تشارلي باركر تمكن من قراءة المباراة بشكل مميز ولعب في الربع الأخير على نقاط قوة المنامة فأوقفها تماما بتشكيلته الدفاعية المميزة في الوقت الذي عجز فيه مدرب المنامة الأرجنتيني ريكاردو دانييل على قراءة المجريات وأخفق في اختيار التشكيلة المثالية للفريق في الوقت المناسب.

وقال: «كان واضحا أن المنامة يعتمد هجوميا على تألق محمد حسن وعلى الأميركي داريوس رايس ولذلك فرض مدرب المحرق رقابة لصيقة على اللاعبين بدءاً من الربع الثالث وخصوصا في الربع الأخير فلم يتمكن داريوس سوى من تسجيل نقطتين طوال الفترتين الثالثة والرابعة في حين لم يسجل محمد حسن سوى 7 نقاط في آخر فترتين».

وأضاف «استغل المدرب باركر خبرة لاعبه المخضرم أحمد مال الله في فرض الرقابة اللصيقة على داريوس في الربع الأخير بعد أن نال منه الارهاق والتعب وبالتالي منعه من التسجيل كما تناوب عدة لاعبين على رقابة محمد حسن بعد أن أخرج مدرب المحرق لاعبه الغير موفق محمد عبدالمجيد وأوكل مهمة مراقبة محمد حسن لكل من بدر عبدالله والبديل محمد عبدالحكيم ما منع المنامة من التسجيل».

وأشار ميلاد إلى أن مدرب المحرق اختار التشكيلة الدفاعية الأفضل والتي تتناسب مع طريقة لعب المنامة، في حين ركز المدرب هجوميا على لاعبه الأميركي سي جي غليز تحت الحلق واستغله بالشكل الأمثل مسجلا النقاط وليحصل على الأخطاء الفردية هذا إلى جانب التألق الهجومي الكبير للاعب أحمد حسن الذي قاد فريقه لتحقيق الفوز.

وقال: «كل هذه العوامل الدفاعية والهجومية غيرت من مجريات المباراة في الربع الأخير وأوقفت أفضلية المنامة في التقدم بالنتيجة في الفترات الثلاث الأولى».

وأضاف «مدرب المنامة لم يستغل التشكيلة الأمثل وكان لابد من استبدال بعض اللاعبين وخصوصا اللاعب الأميركي داريوس البعيد عن أجواء المباراة وتوظيف لاعبيه بشكل أفضل لتحقيق الفوز».

وأشار ميلاد إلى المستويات الفنية المنخفضة لبعض اللاعبين في الفريقين، فبين أن محمود غلوم لم يكن في وضعه الطبيعي وكان مستواه هابطا فنيا، في حين أن لاعب المحرق محمد عبدالمجيد شهدنا تراجعا في مستواه منذ مباراة الحالة في نصف نهائي البطولة الخليجية وهو مستمر إلى الآن ولكن هؤلاء اللاعبين النجوم قادرين على تغيير وضعيتهم في أي وقت ولكل مباراة ظروفها الخاصة.

وقال: «المواجهة النهائية الأولى كانت مباراة عائلية في ظل تألق الشقيقين أحمد حسن مع المحرق ومحمد حسن مع المنامة، فالأول وجد مع يعاونه في فريقه المحرق فحقق الفوز والثاني لم يجد من يعاونه فخسر فريقه.

وعن توقعاته للمباراة المقبلة، بين ميلاد أن التوقع صعب في ظل تقارب المستوى الفني للفريقين.

وقال: «شخصيا قلت منذ البداية أن المباراة سنتهي 2/1 ولكن لا أعرف من سيفوز باللقب، ولذلك فإن المنامة باعتقادي سيفوز بالمباراة الثانية وسيتأجل الحسم للمباراة الفاصلة».