جددت قوى المعارضة (الوفاق، وعد، القومي، الوحدوي، الإخاء) في اعتصام أقامته لليوم الثاني تحت عنوان «الديمقراطية مطلبنا» في ساحة منطقة المقشع مساء أمس الإثنين (21 مايو/ أيار 2012)، مع بدء المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان في البحرين بمجلس حقوق الإنسان «دعوتها الحكم لبدء حوار جاد على أرضية مبادرة سمو ولي العهد ووثيقة المنامة».

وفي كلمة «وعد» حيّت عضو المكتب السياسي بالجمعية عائشة بوجيري الحشد الحاضر، ذاكرة أن «الرموز في السجن شامخون مرفوعو الرأس ويواصلون نضالهم من أجل الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية في دولة القانون والمؤسسات التي ننشدها».

وقالت: «يعقد هذا المهرجان الحاشد، بالتوازي مع ما يجري في جنيف، حيث تناقش قضية البحرين والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وقد قرأتم اليوم بعضاً من مواقف الدول بمجلس حقوق الإنسان والتي أكدت اغلبها على ان حكومة البحرين كعادتها، أخلت بتعهداتها أمام العالم».

وأضافت بوجيري «لم تلتزم البحرين بما تعهدت به في العام 2008، بل أمعنت في الانتهاكات الصارخة... فجرحت واعتقلت وفصلت من العمل الآلاف من المواطنين، وهو أمر يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان التي تتبجح الحكومة أنها ملتزمة بتطبيقها».

وأردفت «السلطة انقلبت على توصيات لجنة بسيوني التي جلبتها وموّلتها، فقد مارست الحكومة التفافات كبيرة على هذه التوصيات ولم تنفذ منها إلا النزر اليسير».

وتابعت بوجيري «اليوم هو يوم حقوق الإنسان بالبحرين، فالدول التي تحترم نفسها ومواطنيها وجهت اتهامات للحكومة التي لم تفرج عن المعتقلين أو تعيد المفصولين».

وأكملت «الحكومة التي لم تلتزم بتعهداتها كيف يمكن لها أن تحاسب المسئولين عن التعذيب والذين قاموا بالانتهاكات، فكيف يمكن للحكومة أن تدمج كافة مكونات الشعب وتسمح لجميع أبناء البحرين الالتحاق بالجيش والداخلية بينما ترفض عودة مديرة مدرسة لموقعها».

وشددت على أن «استمرار هذه الانتهاكات لهي دليل على عدم جدية الحكومة في القيام بواجباته إزاء الاستحقاق السياسي والحقوقي بالبحرين».

وواصلت «الحكومة مارست هروبا جديدا هذه المرة في موضوع الاتحاد الخليجي، وهنا نسجل موقفنا المتمثل بالإيمان المبدئي الراسخ بوحدة منطقة الخليج العربي».

ولفتت بوجيري الى أن «حلم الوحدة كان طاغيا لدى الحركات السياسية المعارضة بمنطقة الخليج، وكان واضحا تقدم خطابها على سياسة الأنظمة الحاكمة تحت مظلة الاستعمار».

وأكملت «في ظل محاولات التهرب من الاستحقاقات ومتطلبات المرحلة، نطالب الحكم بضمان وعدم الهروب من الالتزام الكامل بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان».

وأردفت «كما نطالب بالإعلان الصريح بالتمسك بالمعاهدات الدولية التي وقعتها وصادقت عليها الحكومة في مجال حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة».

ودعت الى «التنفيذ الأمين لتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق دون تأخير، بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، والشروع بالعدالة الانتقالية، من خلال إحداث انفراج أمني وسياسي لتمهد لحوار جاد مع المعارضة على أرضية مبادرة ولي العهد ووثيقة المنامة وتوصيات بسيوني».

ثم عرضت بعد ذلك خلال المهرجان عدة شهادات لبعض المعتقلين، وكانت الشهادة الأولى للحر الصميخ، المعتقل في القضية المعروفة بقضية «الرموز الـ 21» والمفرج عنه مؤخراً، حيث قال «اعتقلت في 17 مارس/ آذار 2011، حيث تم اقتحام منزلي وغرفة نومي مع زوجتي حيث لم تكد تستر نفسها حتى تم ضربي، ومن ثم تم اقتيادي للسجن».

وأضاف «كنت معتقلاً سابقاً في قضية أخرى عام 2010، ومررت بتعذيب في تلك الفترة، غير أن هذه المرة كانت الانتهاكات أشد».

وتابع «نقلنا إلى زنازين ضيقة متر في مترين، ذات ظلام دامس ورائحة قذرة، حيث كانوا يسكبون الماء علينا ونحن نيام».

فيما روى صلاح سلمان ما تعرض له عند اعتقاله ذاكراً «اعتقلت في 29 مارس 2011 حيث تمت مداهمة منزلي وضربي واعتقالي، ثم نقلنا إلى سجن اسري حيث تم تعذيبي وضربي بالخراطيم البلاستيك والدوس على جسدي لفترات طويلة، حتى أمروني بالوقوف لفترات طويلة».

وواصل «كنت اسمع أصوات آخرين يتم تعذيبهم لإخافتي، وطلبوا مني الاعتراف حول تورطي في قضية الجامعة وكنت أنكر، وبسبب إنكاري تم ضربي وتعذيبي بشكل وحشي حتى اضطررت للاعتراف من شدة ما تعرضت له».

مسيرة بالمعامير للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين

المعامير - محرر الشئون المحلية

شارك العشرات من أهالي قرية المعامير مساء أمس الإثنين (21مايو/ أيار2012) في مسيرة خرجت للمطالبة بالإفراج عن المحكومين والموقوفين من أبناء القرية على ذمة القضايا الأمنية والسياسية.

وانطلقت المسيرة عند ساعات المساء الأولى وجابت طرقات القرية، فيما ردد المشاركون فيها هتافات تطالب بالإفراج عن جميع المحكومين السياسيين.

أهالي سماهيج يعتصمون للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم

سماهيج - محرر الشئون المحلية

اعتصم العشرات من أهالي قرية سماهيج يوم أمس الاثنين (21مايو/ أيار2012) أمام مأتم القرية للمطالبة بالافراج عن أبنائهم الموقوفين على ذمة قضايا أمنية وسياسية.

وردد المشاركون في الاعتصام الذي دام قرابة الساعة شعارات تطالب بالافراج عن أبنائهم، مؤكدين من خلال كلمة ألقتها والدة أحد المعتقلين بالاعتصام أن اعتقال أبنائهم كان بشكل تعسفي ولم يبرز أفراد الأمن أي إذن قضائي يجيز لهم القبض عليهم، مشيرين إلى أن معظم الاعتقالات جاءت نتيجة نشاط الشباب في الفعاليات المختلفة، كما أن معظم الموقوفين لم يتم عرضهم على المحكمة حتى الآن بالرغم من أن فترة التوقيف قد تجاوزت كثيراً الحد المسموح به.