إصابات الملاعب تعتبر «شبحاً» مخيفاً لكل الرياضيين في جميع الألعاب الفردية منها أو الجماعية، بل ربما يصل الأمر إلى وصفها بـ»المقبرة» التي يتمنى أي لاعب أو رياضي عدم الوصول إليها أو الاقتراب منها خصوصا إذا ما اقترن ذلك بغياب الدعم والرعاية الفورية التي يحصل عليها اللاعب من مختلف الجهات.
في الأيام الأخيرة تابعنا قضية بعض الإصابات التي تعرض إليها لاعبو بعض منتخباتنا الوطنية، ويسعدنا عندما نسمع أن تبتعث اللجنة الأولمبية أيا منهم للخارج لتلقي العلاج والدخول في برنامج تأهيلي يكفل له العودة المرتقبة والسريعة للملاعب خدمة لمنتخباتنا ولرياضتنا.
ولكن ثَمَّة ما يُلفت النظر إليه ووضعه بعين الاعتبار في هذا الجانب خصوصا فيما يحدث لبعض الحالات من إصابات اللاعبين وحالة التأخير الحاصلة في هذا الملف الهام، وهو أمر مستغرب على رغم حرص اللجنة الأولمبية على التعاقد مع شركة تأمين خاصة تتكفل بجميع المصاريف في هذا الجانب عبر دفع مبالغ مالية سنوية ربما تكلف الموازنة العامة للجنة الكثير وتعتبر عالية وباهضة بعض الشيء.
إن ما عاناه بعض اللاعبين خصوصا في مثل حالة الثلاثي علي حبيب حاجي وأحمد عبدالرسول وضياء سلمان يجعلنا نوجه أسئلتنا واستفساراتنا إلى القائمين على الملف الصحي والعلاجي باللجنة الأولمبية ونطلب منهم توضيحا عن أسباب التأخير الحاصل في متابعة حالاتهم خصوصا أن بعضهم وصلت فترة غيابه عن الملاعب إلى أكثر من 10 شهور كما في حالة حاجي وأيضا ضياء.
سلبيات الغياب الطويل عن الملاعب لأي لاعبٍ كانت كثيرة ستؤثر عليه سلبا في مختلف الجوانب الفنية والبدنية وصولا إلى الجانب النفسي والمعنوي، وعلى المسئولين والقائمين على هذا الملف أن يتداركوا السلبيات من أجل الوصول إلى الأهداف التي من أجلها اتخذت خطوة التأمين الصحي للرياضيين.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ