تمُرُّ «جمعية الصحفيين البحرينية» بحالة من الانعزالية وفقدان الوزن نتيجة سياساتها ومواقفها التي تخلّت فيها عن الصحافيين.
في العام الماضي، تعرّض الجسم الصحافي إلى محنة شديدة، وتعرّضت الصحافة البحرينية إلى امتحان عسير. وفي الوقت الذي لم يسجل فيه حالات سجنٍ أو فصلٍ لصحافيين خلال الثلاثين عاماً الماضية إلا فيما ندر، إلا أن العام الماضي شهد فصل أكثر من 120 عنصراً عاملاً في مجال الصحافة والإعلام، وبعضهم تلقى رسائل فصل من سطر واحد أو عبر رسالة هاتفية. وهؤلاء أفضل حالاً ممن استدعي للتحقيق أو تعرّض لتجربة اعتقال مريرة، لم تكن تخطر لهم على بال.
بعضهم تهمته المشاركة في مسيرة سلمية، أو كتابة رأيه في موقع «الفيسبوك» أو «التويتر»، أما أحدهم فقد فُصل لأنه كان مكلّفاً بتغطية خبرية أيام الأحداث!
الأسوأ في كل هذا المشهد الكافكاوي الأسود، أن هناك جمعيةً ينتمون إليها رسمياً، وكان يُفترض أن تدافع عن أعضائها، وقفت تتفرج على العملية دون أن تنبس بكلمة وكأن ما يحدث لا يعنيها. المنظمات والاتحادات الصحافية العالمية في الشرق والغرب أصدرت بيانات في هذا الشأن، بينما لم تحرّك الجمعية المحلية ساكناً في الدفاع عن أعضائها. بل إن عدداً من أعضاء مجلس إدارتها كانوا ممن أصدروا قرارات الفصل، وبعضهم شارك في حملات استهدفت حرية التعبير والتحريض ضد زملاء المهنة.
الصحافيون والإعلاميون المفصولون شكّلوا قبل شهرين حركةً للتحدث باسمهم والتعريف بقضيتهم، انطلاقاً من مواد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تنص على أن «لكل إنسان الحقّ في حرية التعبير، والذي يشمل حريته في التماس مختلف المعلومات والأفكار وتلقّيها ونقلها للآخرين». وطالبوا بالعودة إلى أعمالهم تطبيقاً لتوصيات لجنة بسيوني.
في اجتماع الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين أمس الأول (السبت)، استغل هؤلاء المتضرّرون مناقشة التقرير المالي والأدبي، لإعادة طرح قضيتهم على الإدارة وجهاً لوجه، بعد أن كانوا يراسلونها بريدياً وإلكترونياً طوال 12 شهراً دون أن يتلقوا رداً.
كانت الردود تأتي معلّبةً على طريقة البيض المسلوق. فحين انتقد الصحافيون صمت الجمعية على قضية كريم فخراوي وزكريا العسيري، ردّ رئيس الجمعية السابق بأنّ الأول ليس صحافياً ولم يكتب مقالاً، والثاني «مجرد بلوغر»، و99 في المئة من شعب البحرين بلوغرز، وبالتالي ليس مطلوباً منه الدفاع عنهم. وهي إجابةٌ فيها هروبٌ للأمام وتملُّصٌ من المسئولية الأخلاقية، و(code of ethics) التي وقّعت عليها الجمعية قبل ثلاثة أشهر في احتفال مهيب!
إنه ليس شرطاً في عالم اليوم أن تكون صحافياً لتدافع عنك جمعيات المجتمع المدني، بما فيها جمعية الصحافيين، وحرية التعبير مبدأ مقدّسٌ عابرٌ للحدود والقارات والثقافات، إلا في بعض الجيوب التي لاتزال تعاني من احتقانات عصبية مزمنة وتخلُّف فكري، حيث لم تصل إليها نسائم الربيع العربي.
الجمعية التي تتخذ من القلم رمزاً لها، ورأسه متّجهٌ للأعلى، اتخذت مواقف أقل ما يقال فيها إنها خذلانٌ للكلمة وكرامةِ القلم وحريةِ التعبير.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ
أي أخلاق .. خلوا فيها أخلاق
انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. هكذا صدح النبي ص .. لكن القوم سابقا وحاليا حاربوه .. وحاربوا ما بعث لأجله ..
في شي ناقص
ينقص المقال أن يذكر الضرر الذي حصل على مطبعة جريدة الوسط و إيقافها عن الصدور و تنحية رئيسها والصمت المطبق على جمعية الصحفيين النائمة في العسل
كلام جميل
انا لست ضد او مع انا في حالي وصريح العبارة لا اتدخل في هذ الامور.
انا لم اشاهدك في الصالة نادي العروبة وحز في نفسي تشتت هذا الكيان اثناء مناقشة التقرير الادبي عجبني مداخلة الاخ علي جواد وهو يصرخ بحرقة التعذيب ويشرح كيف عرف عن طريقة فصلة من العمل لكن الرد كان فاشلة من مسئولي نعم مسئولي ثم مداخلة نزيهة سعيد عندما قالت بعد زميلها ين بياناتكم او استنكاراتكم كلها تحت الطاولة الرئيس لم يعجبه الكلام طبعا
لكن اقول الله يحفظ البحرين وكل زملائي وراح يجي يوم اصافحك يا علي جواد عجبتني في مداخلتك
بس كلمتين سيدنا
انما الامم الاخلاق مابقيت**فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا
.............ديهي حر
شؤ آل حرية؟
وش نقول ..ووش نحجي..هناك من الصحفيين من كسرت عظامهم قبل ان تكسر اقلامهم..هم يريدون جمعية للصحفيين على مقاسهم..جمعية تطبل للمتنفذين .
جيفري
صدقت يا عميد القراء.
ماذا تريد من أقلام ماجوره