أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الترابط الاجتماعي كان ولايزال وسيظل أحد المكونات الأساسية للتعايش الحضاري الذي طالما تميزت به مملكة البحرين، وان المسئولية مشتركة كل بحسب موقعه في الحفاظ على هذا الانسجام المجتمعي والمكون الاجتماعي.
وأشار إلى أن "كل إنجاز تحقق في مملكة البحرين لم يأت بسهولة لذا علينا جميعا أن نتكاتف من أجل الحفاظ عليه، ومن أجل ضمان الاستمرارية بالوتيرة الخدمية المتنامية التي يحظى بها المواطن"، لافتا إلى أنه "على رغم المخاطر الاقتصادية فالحكومة تعمل بكل طاقتها من أجل ألا تُمس خدمات المواطن بأي ضرر على صعيد جودتها وسرعة تنفيذها".
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد (20 مايو/ أيار 2012) عددا من كبار المسئولين بالمملكة وذلك بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة لا تضيق بالنقد أبداً، فالنقد حينما يكون نابعا من حرص حقيقي على المصلحة الوطنية، يكون ظاهرة صحية لن تلقى من الحكومة إلا كل الدعم والإسناد، مشيرا إلى أن الأساليب الحضارية في النقد والنابعة من المسئولية الوطنية تمثل عصب الديمقراطية الحقيقية ومرآة تعكس الوجه المشرق للرأي المسئول.
وأشار إلى أن مملكة البحرين ستظل بلد أمن وأمان لأن شعبها آمن ومسالم وواع لما يحاك له من مؤامرات لاستهداف استقراره، معربا عن الأسف للإرهاب الذي يتخذ منه البعض مسلكا في التعبير عن الرأي، وإساءتهم بذلك لوطنهم وأبناء هذا الوطن الذين عُرفوا بالطيبة والتعايش والتلاحم.
وتطرق سموه إلى التعاون الحكومي البرلماني، حيث أكد أن الحكومة تحرص دائما على أن تكون جميع الطرق والسبل ممهدة أمام تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية، لافتا إلى أن كل المؤسسات الدستورية تنشد تنامي المكتسبات وتعاظم المنجزات الوطنية.