العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ

البسيتين بأداء جماعي يثبت أقدامه رسمياً في «أولى الطائرة»

هزم البحرين الذي عاد لدوري المظاليم من جديد

أنهى نادي البسيتين سلسلة «المباراة الفاصلة» لمعرفة الباقي دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة الموسم المقبل لمصلحته بعدما بصم على هبوط البحرين لدوري الدرجة الثانية بانتصاره السهل عليه وللمباراة الرابعة هذا الموسم بنتيجة (3/صفر)، والثانية في هذه السلسلة، ليؤكد البسيتين جدارته بالبقاء وخصوصاً أن الأداء الذي قدمه يعتبر إيجابيا جداً ومن كافة اللاعبين.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/11، 25/17، 25/18).

مجريات اللقاء

بدأ البسيتين الشوط الأول بأداء قوي بغية عدم إعطاء منافسه البحرين أي فرصة لتقديم عرض إيجابي، إذ عول على قوة الإرسال تارة والموجه في أخرى مستغلاً تفكك الخطوط على طائرة «الغزال»، إذ برز علي محمد في الإرسال الهجومي كثيراً، فيما كان الثقل الهجومي عند دي سيزار في الثلث الأول من الشوط، إذ كانت حوائط صد البحرين غائبة ما جعله يتفنن في إحراز النقاط بشتى الطرق.

في الثلث الثاني من الشوط الأول، تغيرت سياسة صانع الألعاب حسين الحايكي إذ بدأ يسرع الأداء نسبياً مع تركيز أكثر على وليد الجزاف من مركز (4)، إذ كان دافع البسيتين في أفضل حالاته بقيادة اللاعب الحر وكذلك علي محمد، والأخير كان بطل الثلث الأخير من الشوط بفضل ضرباته الهجومية القوية من مركز (2 و1)، وكذلك إرسال الهجومي القوي لينتهي الشوط (25/11). علماً بأن البحرين كان يفتقر للأداء المنظم واللاعب المخلص حتى مع وجود أحمد مشرف ومارك وفهد راشد من الأطراف.

في الشوط الثاني، بدأ الفريقان الشوط بأداء متكافئ نظراً لتحسن المستوى الفني لدى البحرين أولاً وهبوط نسبي لمستوى التركيز عند البسيتين. وعول صانعا الألعاب على الأداء المنوع محاولةً منهما بتفكيك حوائط الصد لكن من دون جدوى وإن كانت بعض الفعالية في هذه المهارة حاضرة (4/4 ثم 7/7). وعلى رغم أن البحرين حسن من تمركزه الدفاعي ومن ثم نجح مارك وأحمد مشرف في ترجمة ذلك لنقاط، إلا أن البسيتين سرعان ما عادل النتيجة مع فعالية إيجابيها قدمها علي محمد في الصد أمام مارك بالذات والهجوم القصير من مركز (2)، ليبدأ بعدها دي سيزار مع حسين مهدي في قيادة البسيتين لأخذ الأفضلية بعد الاستبسال الدفاعي على وجه الخصوص، فيما واصل البحرين معاناته في الكرة الأولى والتغطية وكذلك التخليص الهجومي (18/14).

واصلت «السفينة الزرقاء» بسط سيطرتها على الشوط مع استمرار تألق دي سيزار الهجومي وهذه المرة من مركز (6)، وكذلك وليد الجزاف في مركز (4) لينتهي الشوط بإرسال مباشر من الأخير (25/17)، وسط تألق كبير لأحمد حمد في أداء حوائط الصد النموذجية.

في الشوط الثالث، تحسن أداء البحرين بشكل ملحوظ منذ البداية بفضل رغبة اللاعبين في تقديم مستوى طيب، إذ تميزت حوائط الصد بقيادة جاسم عبدالرضا والدفاع عبر محمد الماجد ما ساعد مارك وأحمد مشرف في النجاح هجومياً من الأطراف (4/1 ثم 8/4 ثم 14/11). وفي هذه الفترة افتقد البسيتين التركيز والتخليص حتى من أفضل اللاعبين، طبعاً دون نسيان كثرة أخطاء تنفيذ الإرسال.

غير أن البسيتين انتفض وقلب المعطيات كلها لصالحه بعدما رفع نسق الأداء، إذ تميز أحمد حمد بأداء الإرسال الطويل، ليبرز بعدها علي محمد ومعه حسين مهدي بشكل لافت في حوائط الصد وأمام حسين شويطر والصربي مارك في أكثر من مناسبة (19/15). ومع بروز علي محمد في الإرسال الهجومي القوي واستمرار الأداء القوي لدي سيزار نجح البسيتين في حسم الشوط بنتيجة (25/18).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من راشد جابر وعبدالله حبيب.


البسيتين ذكرنا بأدائه السابق

قدم نادي البسيتين عروضاً فنية قوية في مباراتيه الفاصلتين مع البحرين ليذكرنا بأدائه الذي عرف عنه في المواسم الماضية، إذ كان في تلك الفترة من ضمن الأندية المنافسة وبقوة على ألقاب الموسم.

البسيتين في الأمس مثلاً، امتاز بقوة الدفاع وبتنويع أدائه في صناعة الألعاب، إذ رأينا مستوى مغايرا لحسين الحايكي الذي كما يبدو يرغب بالعودة وبقوة للمنتخب الأول، هذا فضلاً عن الأداء القوي للأطراف ولوسط الشبكة متى ما احتاج الفريق. لذلك اتفق الكثيرون بطرح هذا السؤال: أين هذه الخطة والأداء المميز في بداية الموسم؟.


محمد الشيخ: الاستقرار قادنا للبقاء

أرجع مدرب طائرة البسيتين محمد الشيخ المستويات القوية التي أظهرها الفريق في سلسلة «فاصلة الهبوط» إلى الاستقرار الذي عاشه الفريق خلال الفترة الماضية على عكس بداية الموسم.

وأضاف «في البداية عانينا من بعض المشكلات التي تسببت في عدم اكتمال صفوف الفريق في الحصص التدريبية، وهذا بالطبع من شأنه أن يؤثر على الأداء العام لنا، بعد ذلك بدأت المشكلات تتلاشى لكن عانينا من ظروف أخرى وهي العمل لدى بعض اللاعبين، وبالتالي كنا بأمس الحاجة لأن نحضر لهذه المباريات المهمة وخصوصاً أننا في وضع لم يعتد عليه نادي البسيتين». واستمر بالقول: «اللاعبون لهم الفضل في الأداء الذي وصلنا له، إذ اجتهدوا وبدأ الالتزام يزيد نظراً لأهمية المرحلة، وهذا الأمر جعلني أصل للتشكيلة المناسبة والتي شاهدها الجميع، إذ قدمنا مستويات رائعة وأثبتنا أننا موجودون، والآن عيننا على تقديم مستوى فني أفضل في مسابقة كأس سمو ولي العهد». وذكر الشيخ في نهاية حديثه أن البسيتين سيعود قوياً في الموسم المقبل، فهناك خطة ستطبق للنهوض بالفريق سواءً عبر حل مشكلاته أو حتى عبر استقطاب بعض اللاعبين، وأضاف «أتمنى لهم التوفيق بالطبع، وهنا يجب أن لا ننسى دور خالد فهد وعلي راشد الذين سعوا لبث روح الاستقرار في الفريق».

العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً