يكرر العديد من المتحدثين حول الشأن الخليجي فكرة «الاتحاد الأوروبي»، وهي فكرة جميلة، ولكن الذين يتحدثون عن «الاتحاد الأوروبي» ربما يخلطون بعض المفاهيم ببعضها البعض. فالاتحاد الأوروبي ليس كياناً «فدراليّاً»، كما أنه ليس كياناً «كونفدراليّاً». إنه تشكيلة خاصة لم يوجد مثلها من قبل، ولا توجد حاليّاً تشكيلة مثلها، وليس من العيب أن نطمح إلى أن نكون مثل الاتحاد الأوروبي شريطة أن نفهم ماهية هذا الاتحاد، وإلا فإننا قد نقع في الخطأ الذي وقعت فيه زيمبابوي ذات الأرض الغنية بالزراعة والتي اعتقد مسئولون فيها أن بإمكانهم أن ينافسوا السياسة الزراعية في أوروبا، وطردوا نحو أربعة آلاف من المزارعين البيض العام 2000 وسلّموا تلك الأراضي إلى «المحاربين القدامى وأبطال الاستقلال»، وتحوّلت زيمبابوي من تصدير الذُرَة إلى استيرادها.
«الاتحاد الأوروبي» تشكيلة فريدة من نوعها تجمع 27 دولة أوروبية عبر اتفاقيات «تكاملية» في النواحي الاقتصادية والسياسية، وكل اتفاقية تحتاج إلى موافقة كل دولة عضو من خلال أخذ الموافقة الشعبية لكل دولة على حدة، وإذا لم يوافق شعب إحدى الدول الأوروبية على جزء من إحدى الاتفاقيات، أو على إحدى الاتفاقيات بكاملها، فإنّ هذه الدولة تدخل في مفاوضات مع الأعضاء الآخرين على طريقة استثنائها؛ ولذا ترى أن بعض الدول دخل في اتفاقية العملة الموحدة (يورو) والبعض الآخر ليس فيها.
«الاتحاد الأوروبي» تم إنشاؤه في أعقاب الحرب العالمية الثانية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستقرار والسلام والرخاء، ورفع مستويات المعيشة، وإلغاء الرقابة على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي، إذ يمكن للناس التنقل بحُرِّية، ولا يمكن منع مواطن أوروبي من دخول أي دولة أوروبية أخرى (كما يحدث عندنا في الخليج). كما ويمكن لأيِّ أوروبي أن يشارك في الانتخابات البلدية في أي بلد آخر، وكذلك في انتخابات البرلمان الأوروبي في أي دولة أوروبية تواجد فيها (ولكن الموضوع يختلف بالنسبة إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية الوطنية).
أهم شيء أن الاتحاد الأوروبي يستند على منظومة شاملة للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، وهذا يعني أن كلَّ شيءٍ يجب أن يرتكز على المعاهدات المتوافق عليها طواعية من قبل شعب كل دولة وبصورة ديمقراطية، وأن تسمو تشريعات حقوق الإنسان على أي اعتبار. ومنذ التوقيع العام 2009 على «معاهدة لشبونة» توسّعت نشاطات الاتحاد الأوروبي لتشمل جوانب من السياسة الخارجية (المساحات التي يتفق عليها الجميع) وبعض الأنشطة العسكرية، مثل مكافحة القرصنة عبر قوات مشتركة بالقرب من الصومال.
أمّا عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي فإنها معقدة، وتختلف بحسب كل اتفاقية، وتعتمد بشكل رئيسي على مشروعات للتشريعات يقدمها مجلس الاتحاد (يتكون من ممثلي الحكومات) إلى البرلمان الأوروبي المنتخب للموافقة عليها. كما أن التوجيهات (Directives) الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تخضع في كثير من الأحيان إلى تصويت الدول (يُحتسب لكل دولة عدد من الأصوات المقارب لعدد السكان من المواطنين فيها)، ولابد من تمرير هذه التوجيهات على برلمان كل دولة لتتم إعادة إصدارها بصيغة تحظى بالصفة الشرعية الوطنية لكل دولة.
هذه بعض ملامح «الاتحاد الأوروبي» اللازم استحضارها لكل من يرغب في تحقيق مثل هذا الأنموذج الرائع في خليجنا العربي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ
أغلب المشاركين الظاهر فاهمين غلط
الدكتور مقاله وين و اغلب المشاركين وين!!!!
ملخص مقال الدكتور: قبل اقامة اي اتحاد يجب القيام بخطوات تمهيدية، مثل ماهية الاتحاد؟ اتخاذ القرار؟ مشاركة الشعوب؟ احترام الخصوصيات المحلية لكل دولة؟
و ليس كما ....
شكرا يا دكتور
اشكرك يا دكتور على هذا الطرح الذي لمس الجانب المهم في مسألة الإتحاد الخليجي و كيفية جعله امرا مثمرا ، فقط لدي لفتة نظر لمن يريد ان يبدي رأيه في هذا الشأن بان يضع جابنا مسألة الاتحاد العسكري لأنها موجودة اصلا و من ثم يضع نصب عينيه عند مسألة الاختيار بين تأييد الإتحاد او مخالفتة على انها ستكون كالمنخل الذي يكشف من يحمل في سريرته حب الإرتقاء بالوطن و المواطن و دحر الطائفية ، و من يعمل بالرموت كنترول لتدمير الركيزة الأولى في هذا الوطن و اقصد الترابط الأزلي بين الشعب بجميع اطيافه
الشباب ترى فهموكم غلط؟!!!
لسنا ضدد الاتحاد كفكرة و لكننا ,,,,نكرر و نقول :-
لا بد ان تسبق هذه الخطوة خطوات حتى يجني المواطن الغلبان نتائجها الايجابية و تقل السلبيات,,,,,
و لا يروح بالكم بعيد إلى دول مجاورة و لا تبنون افكاركم على مادام قالوا,,, لا,,,, بنقول احنا نعم,,,,,
عادل
المشكلة ان البعض يرى في الاتحاد حصالة فلوس .. يقرؤون ان الاتحاد رخص وكثرة الاكل والشرب وبالمقابل كثرة اكياس القمامه
شكرا يا دكتور
نحن ليس ضد الإتحاد ولكن السؤال هو إن كان يراد منه أن يكون مثل الإتحاد الأوروبي كم يشاع فعلى الأقل على السلطة أن توضح وتشرح ماهية الإتحاد وما الفائدة للرأي الشعبي وأخذ المشورة والموافقة (إستفتاء)، ولكن ما أراه أن الشيء غصب غصب نبيه والمصيبة أحد الردود يقول خلنا نجرب ونشوف من دون دراية ولا علم بفحوى الإتحاد..... على هالحسبة ما أقول إلا طمبورها
المؤامرة
اصبحت واضحة يادكتور ..والله حتي الغبي المطلع قليلا" يراها مثل الشمس..للأسف علي من اتخذ الغاية تبرر الوسيلة....
دكتور خلاص
لازم الطبقة النيرة منا الشيعة العرب النمنتمين لأخوانهم في مجلس التعاون ان يوضح صوتهم..فكل ما نسمع استفتاء..هل المعارضة تستفتي جمهوها في كل حراك ...خلاص دكتور هذا الحراك تعري بالكامل ..يكاد الحراك يكون طبق الأصل بالوقت والمطل مع السياسة الخارجية الايرانية كفانا ..كنا نحارب من يتهم طائفتنا بالأيادي الخارجية ماذا نقول الأن؟ تحركو قيدو الشارع بدل من يملو علي الناس نظرياتهم الدينية لشأن الدنيا وعقولهم في العصر الحجري
دكتور اناطالب في الجامعة
لما وصل الحال بنا ان نقف ضد اتحاد خليجي مع اشقائنا وجسر بيننا وبينهم تأثرت....اخل سوبر ماركت..حليب ومشثقاته الخضرة ومشتقاها مسلزمات المنزل وووووووووووووووووووو كل هل الخير من السعودية وبأرخص الأسعار فماذا عندنا نحن علي كل هالمكابرة
د جمري
انا ايراني ولاكن من الواضح ان بلادي للاسف التي لا استطع العيش فيها قد اسائت لشيعة البحرين بتصديها للأتحاد وتزامن ذلك مع تصريحات للمعارضة في هذا الشأن فمن الصعب علي السنة في الطرف الأخر لا يربط بين توجهات طهران والداخل تكاد البيانات والتوجهات متحدة..فلا تلوموا من يتهم الأخر بالعمالة او لا بد من بيانات تثبت عدم التبعية
مرحبا دكتور
شاقولك يا دكتور شاشكي لك...الله يلعن الطائفية الي خلت ناس تعمي قلوبهم وعقولهم والسنتهم...لا اري ما يقف ضد الأتحاد الا الغرب وبعض الذين لا يفقهون فؤاد اي اتحاد....فلو سألت من لا يريدون الاتحاد ما هو السبب لتمتم من غير قناعة ماذا يريد ..فقط قالو له لا وعليه يجب ان يقول لا ....البارحة في مجلسنا في القدم دار هذا الموضوع والجالسين في حير من جواب المتسائلين
عندما أكملت المقال ضحكت كثيراً و بحرقه أيضاً !! والسبب هو الخبر الذي قرأته بالأمس والخبر يقول (يمنع إستخدام التاريخ الميلادي في الحكومات أو الدوله) هههههههه وين نوصل إلى الإتحاد الأوروبي يا دكتورنا العزيز ولا في الأحلام أمبرررررررررررم
والله يادكتور ماعرف وين اخش وجهي
اليوم في العمل شاقول حق زملائي ..لانريد ان نتحد؟ لانريد القوة؟ لا نريد اكبر اقتصاد؟ لا نريد فرص اكبر من الوظائف لنا ولأجيالنا؟ لا نريد ان نكبر ويكون الخليج فاطبا" وطننا" لنا ونحن اصغر دولة واقل موارد...ماذا اقول لهم من يمد يده ليتحد معي ادير ضهري له؟؟والله احراج
طريق المليون ميل يبدء بخطوة
سوف نمشي للأتحاد وان كثرة اشواكه وسنضيء دربه رغم من يراه مظلم وهو نور نور
للرافضين لاسباب غير مقنعة
لنجرب وبعدين ننتقد ..لماذا نسبق الأمور ...وعطوني خسارة واحدة في الاتحاد؟ بدون الفكر الطائفي الذي يغذيه اعدائنا وكله اوهام..فكل الطوائف في الخليج تنعم بالحرية والخير للكل ..ولابد من وجود غني وفقير...س اهم شي لا مكان لمن يريد وقف هذه الامة العزيزة علي ربها ورسولها ..وسننجح بأذن الله
الي رقم 2 مع التحية
هذا كلام انسان متحضر..ولي سؤال لك مادام الحكومات اشخاص يخطأون ويصحون..هل يصح هذا المعتقد مع رجال الدين فهناك من يكورهم بالقدسية زالمعصومية؟ وشكرا"
صباح الحرية
مااروع مقالك ياستاذ منصور
المشكلة عندنا ناس سيرو
ونحن من ورائكم
يعنى مايدرون شسالفة
يبون اتحاد ويبون كونفدرليا
وهم مابعرفون الفرق بين
الحق والباطل
المشتكى لله
هنا من يحلم بجنسية مثل الماراتية او القطرية
وبهذا الاتحاد سيتحقق ذلك الحلم ولاداعي للخوف الذي صنعه الاعداء الخوف لما تكون صغير ومنعزل....وفي الاتحاد قوة...الرسول ص يمثلنا كالجسد الواحد بمعني اعظم من الأتحاد فأيننا من سنة الرسول
الدكتور العزيز
هل من عاقل يقبل ما يطرح في الشارع لا للأتحاد...هل من عاقل عنده عذر لهذا توجه؟ الاتحاد مطلب شرعي من الله ورسوله ودنيوي لما له في الاقتصاد والامن ورفاهية الشعوب..لو نقول لليابان اتحدي مع الخليج لحبة ارجلنا لا يوجد احد في العالم لايريد اتحاد مع اغنا دول العالم ناهيك عن الايجابيات الاخري التي تحصي وعلي رئسها الامن والاستقرار وشكرا
السفينة ماضية
ولا مكان للمشككين وهدامين العزائم والكسالا والمتخوفين من دون سبب جوهري...فالاتحاد قادم بوافقة جميع شعوب الخليج اما النسبة البسيطة المظلله وخائفة سوف يزول ذلك الخوف لما يرو الايجابيات
اتحادنا
علي اسس جهزها ديننا الاسلامي ولغة وحدة وقرب جغرافي وعادات وحدة ودول نفطية ومخاطرنا واحدة وتتطلعاتنا وحدة...وكنا خير امة اخرجت للناس..دكتور نحن سنكون نا جحين وسنبهر العالم باقي النويا تكون طيبة..واهل الخليج لابد من تعزيز انتمائهم لهذا الخليج العربي وترك كل المؤثرات الضارة لمستقبلنا
الاتحاد
ما رايك دكتور في مشروع فكرة الاتحاد الايرانى العراقى ؟هل ليه امل ان يضم بقية البلدان تحت سقفه وتكون باكورة اتحاد اسلامى اوسع واشمل
الكلام واضح
الاتحاد الاوروبي لا يصدر اي قرار او اتفاقيات الا باستفتاء الشعب المباشر و الغير المباشر .. و هذا اللي صايرة عليه المشاكل في البحرين.. ناس تبي هالديمقراطية و ناس تبي هي بروحها تتحكم
دققوا في كلام الدكتور زين:-
" كلَّ شيءٍ يجب أن يرتكز على المعاهدات المتوافق عليها طواعية من قبل شعب كل دولة وبصورة ديمقراطية، وأن تسمو تشريعات حقوق الإنسان على أي اعتبار",,,,,
يعني باختصار الاتحاد الاوروبي نجح لانه كان يستند الى مؤسسات ديمقراطية متكاملة تضع حقوق و مصلحت الانسان الاوروبي نصب العين دائماً ,,,,,,,
مو,,,,,,يخلف الله علينه,,,,,,
المشكلة يا دكتور هي
ان البعض يريدنا أن نمشي ( عمياني ) وليس لك حق الأعتراض أو التساؤل كل ما يأتي من فوق يجب عليه السمع والطاعة والتنفيذ فقط وهذا لا يستقيم وطبيعة النفس البشرية حتى الطفل يكون لديه فضول السوأل ولكن البعض حتى هذه الغريزة فقدها وصار ( كالأطرش في الزفة ) قالوا اتحاد جهز العلم وراح تعال اسئل عن هذا الأتحاد وكيف سيدار ، لك الحق في القبول او الرفض ولكن ليس لك الحق في تخوين الآخر ، فلكل حريته في ذلك .
المشاركة الشعبية
انا اعتقد بأنه لو تم تحقيق العدالة واحترام حقوق الانسان لكل دولة خليجية, بالإضافة إلى تحقيق تطلعات الشعوب في المشاركة الشعبية فأن المعارضة في أي بلد خليجي ستكون اول الداعين للأتحاد..على الحكومات ان تتوحد مع شعوبها قبل ان تتوحد مع نفسها
صح لسانك يادكتور
هذي مشكلة البعض عندنا في البحرين..يبي اتحاد نفس اوربا ولكن مايعرف شنو يعني اتحاد وشنو يعني كونفدرالية او فدرالية ويبي اتحاد بينما لم يغض النظر عن مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وتحقيق العدالة للجميع.زلذلك البعض يريد اتحاد بمقاسه وعلى هواه..
مــــــــا أجـــمــــل الـــحـــريـــة
الآن وليس غدا هناك الكثير ممن لا يمكنهم مغادرة البلاد ... وهناك الكثير الممنوعين من دخول بعض الدول الخليجية لاسباب مجهولة ونحن دول صغيرة وذات حدود مشتركة.
نحن من زمان متحدون امنيا وعسكريا .أما على المستوى الاجتماعي فبعيدون عن بعضنا البعض بعد الشمس عن الارض . يا مؤلف القلوب ألف بين قلوبنا جميعا
المشكلة ليست في الاتحاد من عدمه
المشكلة في الهدف من الاتحاد وهل يراد منه مصلحة الشعوب ام مصلحة الحكومات التي عودتنا على أن تكن أي الحكومة هي وحدها التي تعرف مصلحة الشعوب وكأن هذه الشعوب قاصرة ولا تعرف مصالحها وهذا كلام لا يليق بأمة تعيش في القرن الواحد والعشرين، فالشعوب لم تعد قاصرة لكي يخطط لها ولم تعد قاصرة لكي لا تعي مصالحها
والحكومات نفسها مكونة من أفراد وبشر مثلهم مثلنا وفكرهم فكرنا بماذا يزيدون على باقي افراد المجتمع
هل خصهم الله بخاصية اخرج منها باقي المجتمع لكي يتفردوا بقرارات مصيرية؟
سنابسيون
يحلمون يوصلون لاتحاد مثل الاتحاد الاوروبي وين احنا ووين هم ،يا دكتور في مقوله تقول اتفق العرب على ان لا يتفقوا وهذه المقولة لم تقال من فراغ وهذا أنا وهذا أنت وبنشوف الأيام الجايه ماذا ستثبت