العدد 3542 - الجمعة 18 مايو 2012م الموافق 27 جمادى الآخرة 1433هـ

قرار إعادة الركلات في نهائي الأشبال صحيح والحدث نادر

قال إن الحكام يجب أن يُحاسبوا على الخطأ الفادح... مندي:

شهدت مباراة المحرق مع الشباب يوم أمس الأول في نهائي مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم للأشبال حالة تحكيمية نادرة الحدوث في الركلات الترجيحية التي لجأ لها الفريقان إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل سلبياً، وتتمثل الحالة في أن أن لاعب المحرق علي سند خرج بالبطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وبعدها انتهى الوقت الأصلي سلبياً ولجأ الفريقان للركلات الترجيحية وكان من المُفترض لحكم المباراة حينها أن يتوجه للشبابيين وبحسب القانون ليطلب منهم استبعاد أي لاعب من الفريق عن الركلات الترجيحية حتى يتساوى عدد لاعبي الفريقين قبل التنفيذ لكن ذلك لم يحصل، ولم يتم الالتفات لذلك إلا بعد أن سدد طاهر إبراهيم لاعب الشباب الركلة الأولى وسجلها، ليتدخل بعدها سكرتير لجنة الحكام جاسم محمود ليطلب سحب لاعب من الشباب وفعلاً سحب الشبابيون لاعبهم محمد العصفور، وحينها لم يتم إكمال ركلات الترجيح بل تمت إعادتها ليأتي طاهر إبراهيم من جديد ويُعيد ركلته ويُسجل منها الهدف الأول لفريقه!.

وللوقوف على ما جرى ولمعرفة ما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات تحدث «الوسط الرياضي» مع خبير التحكيم وعضو لجنة الحكام الدولية بالاتحاد الدولي لكرة القدم جاسم مندي الذي قال: «ما حصل في هذه المباراة فعلاً يُعتبر من الحالات الغريبة والنادرة في كرة القدم ويتحمله طاقم التحكيم بأكمله في المقام الأول ويُحاسب عليه ثم تقع مسئولية كذلك على المراقب الذي ما كان يجب أن يسمح بالتنفيذ في حالة غفلان الحكام عن ذلك، وهذا الأمر يُعتبر خطأ فادحا بالنسبة للتحكيم وبالذات حكم الساحة، وبالنسبة لقرار إعادة ركلة الترجيح الشبابية فهو قرار صحيح ومن حُسن حظ الحكم أن الشباب سجل في الإعادة كما سجل في الركلة الأولى الملغاة، ومن حُسن الحظ أنه تم الالتفات للحادثة قبل (التعمق) بشكل أكبر في ركلات الترجيح لأن حينها أيضاً تجب الإعادة حتى لو سدد الفريق عدداً كبيراً من الركلات».

وأضاف الخبير مندي «لو لم يتم الالتفات لهذا الخطأ وانتهت الركلات الترجيحية بدون أن يتم تصحيح الخطأ فحينها ستحصل مشكلة بالتأكيد، وسيتم تحويل الأمر للجنة المسابقات ولجنة الانضباط من أجل اتخاذ القرار المُناسب في هذا الأمر، وكل ذلك بسبب عدم انتباه من قِبل الحكم ومساعديه والحكم الرابع وأيضاً المُراقِب، ونحن دائماً ما نؤكد على ضرورة الانتباه من قِبل الجميع والتركيز بشكل أكبر، حتى لا تتسبب مثل هذه الأخطاء بمشاكل كبيرة لا نعلم إلى أين تصل في نهايتها».

وأضاف مندي بعض النقاط الخاصة بركلات الترجيح من أجل الاستفادة، وقال «يجب أن تبدأ الركلات الترجيحية بعدد متساوٍ من اللاعبين في الفريقين، فلو كان هنالك لاعبان مطرودان في المباراة من الفريق (أ) ولا يوجد أي لاعب مطرود من فريق (ب) فيجب إخراج لاعبين من فريق (ب) قبل تنفيذ ركلات الترجيح وبحسب اختيار المدرب، وأيضاً لو حصل لاعب من فريق مُعين على بطاقة حمراء بعد البدء في تنفيذ ركلات الترجيح فلا يجب من الفريق الآخر إخراج أي لاعب، والحالة الثالثة تُشير إلى أن أي فريق أثناء اللعب الفعلي للمباراة يقل عدده عن 7 لاعبين فيتم حينها إيقاف اللقاء واعتباره خاسراً، ولكن لو قل العدد عن 7 لاعبين أثناء الركلات الترجيحية فلا يتم الإيقاف، بل يجب استمرارها بشكل طبيعي حتى لو بأقل من 7 لاعبين!».

العدد 3542 - الجمعة 18 مايو 2012م الموافق 27 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً