جمعت جمعية العمل الإسلامي (أمل) عائلات المعتقلين ومن فُقدوا في الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي (2011) وخلال الأشهر الماضية، وذلك في معرض «وللحرية فن»، الذي افتُتح أمس الجمعة (18 مايو/ أيار 2012)، بصالة الغدير في سار.

وضم المعرض، الذي شهد حضوراً من مختلف الفئات العمرية، أركاناً لرسامي الكاريكاتير والفنانين، وركناً خاصاً لرسومات الأطفال، فيما استعرضت عائلات الشهداء المقتنيات الشخصية لأبنائهم وملابسهم، وأبرز الأشياء التي تركوها قبل وفاتهم، ذلك إلى جانبهم سيرهم الذاتية، كما واستعرضت عائلات المعتقلين صور أبنائهم وبعض المشغولات اليدوية التي أنجزوها وهم داخل السجن.

من جانبه، قال عضو أمانة جمعية أمل الشيخ عادل الجمري: «إن هذا المعرض يقدم لوحة كبيرة كتبها أبناء هذا الوطن عنوانها الحرية». وأشار الجمري إلى أهمية الفن الهادف في دعم قضية الحرية للشعوب، موضحاً أن الفن يبرز كرافد من روافد الإبداع لشعبنا في حركة نحو المطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة، والذي تجسد في محور الصورة المعبرة والكلمة الهادفة والقضية العادلة.

وذكر أن هذا المعرض يأتي كمساهمة فعالة وإضاءة على جوانب مهمة وفنية من حركة شعب البحرين نحو الحرية والعدالة.

ورأى الجمري في كلمته خلال افتتاح المعرض أن الفن الراقي لا ينمو إلا في أجواء الحرية أو في طريق الحرية. وبين أن هذا المعرض يسلط الضوء على قضايا مهمة لشعبنا أبرزها قضية من قتلوا وسفكت دماؤهم لأنهم عبروا عن آرائهم وبعضهم اعتقلوا من دون سبب. مؤكداًَ أن هذا المعرض وما يحويه من صور ومشاهد وأعمال يحملنا مسئولية العمل للدفاع عن حق شعبنا في الحياة الكريمة والحرة.