إنه لمن دواعي سروري أن يتم إحياء «اليوم الدولي للأسر» لهذا العام في العالم كله تحت شعار «كفالة التوازن بين الحياة المهنية والحياة الأسرية»، وهو شعار يؤكد مدى أهمية موضوع الأسرة في الحياة، في العمل كما في أوقات الراحة والاستجمام. إن التحديات القائمة، مثل التوزيع المتكافئ للمسئوليات الأسرية ورعاية الطفولة والتشغيل وبيئة العمل، والعمل الشاق، كلها قضايا تستلزم الأولوية في المعالجة لضمان التوازن بين الحياة المهنية والحياة الأسرية. والجدير بالذكر أن مسئوليات العمل وضغوطاته والبيئة السلمية كلها عوامل تؤثر على الأسرة، والعكس بالعكس.
إن منظمة التعاون الإسلامي تولى أهمية كبرى لمؤسسة الأسرة التي تشكل النواة الرئيسية للمجتمع، وتقدم دعمها القوي من خلال حماية القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتعزيزها وتنميتها، بما من شأنه أن يساعد المجتمعات على تحقيق ازدهارها ورقيها وترسيخ نمط الحياة الحضارية.
إن إحياء هذا اليوم يمكِّن الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات والأفراد من تقاسم المسئولية المشتركة من أجل دعم الأسرة وتعزيز الوعي بأهميتها ووظائفها وأعبائها والحاجة إليها.
وفي هذا الصدد، يتحمل الآباء القسط الأوفر من المسئولية داخل الأسرة من خلال النهوض بمسئوليات متكافئة وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الأسرية.
إن أهمية الأسرة وكذا الدور الذي نضطلع به في بناء مجتمع سليم موضوع قد تم التطرق إليه في برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي التي ما انفكت تركز على بعض المجالات الرئيسية المتعلقة بتمنية المرأة وتمكينها وبالطفولة والصحة. كما أن إنشاء إدارة جديدة لشئون الأسرة في الأمانة العامة للمنظمة من أجل المزيد من التعزيز للمؤسسة الأساسية للأسرة، يعتبر إنجازاً مهماً لتحقيق هذه الغاية. وفي السياق ذاته، ألزم برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة الدول الأعضاء في المنظمة بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الموارد اللازمة والدعم، باعتبار ذلك من الركائز الأساسية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وذلك من خلال تقديم الدعم الإضافي للأسر ذات الدخل المنخفض تبعاً للمبادرات الراعية للاعتبارات الجنسانية فيما يتعلق بالموازنات واعتماد استراتيجيات أكثر فاعلية ونجاعة للقضاء على الفقر.
إقرأ أيضا لـ "أكمل الدين إحسان أوغلو"العدد 3541 - الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ
تحسين الإنتاجية والأداء المهني
يضيف المهنيون الناجحون القيمة الى العمل الذين يقومون به، وذلك من خلال البحث عن حاجة ما أو إيجادها ومن ثم تلبيتها بأقل قدر ممكن من الموارد من خلال تعزيز الإنتاجية والإبتكار.