أعرب رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين عيسى أمين، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، عن تطلعه إلى إنشاء متاحف توثّق تاريخ البحرين بكل مراحله المختلفة، وتحفظ الحقب التي مرت بها البحرين طوال الأعوام الماضية، لافتاً إلى وجود خطة لإعادة تأهيل الأماكن التراثية، ومبالغ مالية مرصودة لإنشاء متحف مستوطنة سار، متحف تلال عالي، متحف فخار عالي، متحف مسجد الخميس، متحف باربار، وأيضاً تهيئة موقع شجرة الحياة كونها مصدر جذب سياحي، داعياً إلى تحريك هذه الملفات والدفع باتجاه إنشاء هذه المشاريع.
إلى ذلك أجرت «الوسط» لقاءً مع هاو لجمع المقتنيات الأثرية حبيب طرادة، إذ استعرض تجربته في عمل متحف صغير في منزله لهذه المقتنيات.
الوسط - محرر الشئون المحلية
دعا رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين عيسى أمين، إلى إنشاء متاحف توثّق تاريخ البحرين بكل مراحله المختلفة، وتحفظ الحقب التي مرت على البحرين طوال الأعوام الماضية.
وذكر أمين في حديث لـ «الوسط»، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف اليوم الجمعة (18 مايو/ أيار 2012)، أنه «كانت هناك خطة لإعادة تأهيل الأماكن التراثية، وبحسب ما أعرف عندما كنت وكيلاً لوزارة الثقافة، فإن هناك مبالغ مالية مرصودة لإنشاء متحف مستوطنة سار، متحف تلال عالي، متحف فخار عالي، متحف مسجد الخميس، متحف باربار، وأيضاً تهيئة موقع شجرة الحياة كونها مصدر جذب سياحي، ولابد من تحريك هذه الملفات والدفع باتجاه إنشاء هذه المشاريع».
ويُحتفى باليوم العالمي للمتاحف كل عام في 18 مايو/ أيار. وبحسب مجلس المتاحف فإن الغاية من هذه المناسبة هي: «إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة وتنبيههم للتحديات التي تواجه المتاحف إذا ما أصبحت - بحسب تعريف المجلس للمتاحف - مؤسسات في خدمة المجتمع وفي تطوره». وشدد رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين على أن «هناك الكثير من المواقع الأثرية التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام، منها مستوطنة سار، معابد باربار، تلال عالي، مسجد الخميس»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «متحف البحرين يجب إعادة تأهليه ليغطي كل الحقب التاريخية للبحرين، وخصوصاً أن موقع قلعة البحرين معترف به عالمياً ومسجل في اليونسكو».
وأضاف «نحتاج إلى مركز وثائق مفتوح للدراسات، نحتاج متحفا تراثيا، إذ إن الصالات في المتحف لم تتغير منذ افتتاحه، ونحتاج إلى مركز للوثائق الأجنبية، وكذلك متحف لتاريخ الشرطة في البحرين والبريد، فضلاً عن تاريخ البحرين بشكل عام». وأكد أمين أنه «لابد لوزارة الثقافة، أن تهتم بهذا الشيء، فالثقافة والتراث لغة عالمية، وتعلم الأجيال القادمة بتاريخ البحرين وتراثها».
وقال: «لابد من مشروع توعية بهذه المواقع والأماكن الأثرية في البحرين، ولابد من إعداد الكادر البحريني، والمرشدين السياحيين، فالمرشدون السياحيون الموجودون حالياً قليل منهم بحرينيون، وكذلك الحراسة الأمنية الموجودة في المواقع الأثرية يجب أن يكونوا بحرينيين ومؤهلين، ويعرفون قيمة هذه الأماكن».
وقال أمين: «إن البحرين لها تراث عميق وبعيد وقديم، يمتد على أكثر من 200 عام قبل الميلاد، وهناك شواهد أثرية كثيرة، من دلمون وتايلوس، ولابد من المحافظة عليها، وإظهارها بصورة بارعة، إلى جانب جعلها مصدر جذب سياحي».
وبسؤاله عن قيام عدد من البحرينيين وأعضاء جمعية تاريخ وآثار البحرين بالاحتفاظ بالعديد من القطع المعدنية القديمة والطوابع وغيرها من الأشياء التي يتجاوز عمرها عشرات السنوات، ذكر أمين أن أعضاء الجمعية جميعهم من المتطوعين والهواة، وقليل منهم المؤهلون والمتخصصون في مجال التاريخ والآثار، وما يدفعهم للاحتفاظ واقتناء القطع الزجاجية والعملات القديمة والطوابع، هو حب البحرين وتراثها القديم، وكل هؤلاء الأشخاص يشكلون مجموعة تراثية.
يمتلك قطعاً معدنية نادرة... وقبعات عسكريين أجانب عمرها 70 عاماً
حبيب طرادة: وصية أمي بحفظ حاجاتها القديمة دفعتني للاهتمام بالتراث البحريني
بدأ بجمع المقتنيات والأجهزة القديمة منذ أن كان عمره 18 عاماً، وذلك عندما كانت والدته تعطيه بعض أدواتها الخاصة، وتطلب منه الاحتفاظ بها، ولم يكن يعرف أن هذه الوصية ستجعله أحد هواة جمع الطوابع والعملات القديمة، فضلاً عن الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، والصحف والمجلات التي نشر فيها أخبارا مهمة وتاريخية.
ذلك هو الحاج حبيب طرادة، أحد أعضاء جمعيتي البحرين لهواة طوابع البريد وتاريخ وآثار البحرين، والذي خصص غرفة في الدور الأرضي من منزله ليضع فيها ما يشتريه من مقتنيات قديمة، إلى جانب تخصيصه الدور الثالث من منزله لعمل متحف صغير، يضم عدداً كبيراً من الأشياء القديمة.
«الوسط» زارت منزل الحاج طرادة، واطلعت على ما يمتلكه من أشياء قديمة، والتي أبرزها، بحسب ما يقول طرادة 7 قبعات عسكرية «خوَذ»، لجنود روس وأوروبيين، جميعها تعود إلى العام 1942، أي عمرها 70 عاماً تقريباً.
وتحدث طرادة عن بداياته في جمع الطوابع والقطع المعدنية والأجهزة القديمة وغيرها، مبيناً أنه «بدأت منذ الصغر، كانت الوالدة تعطيني بعض الأدوات الخاصة بها، مثل المدفأة والساعات المنبهة القديمة، وكان عمري حينها 18 عاماً».
وأضاف «الوالدة كانت توصيني بالاهتمام بالأشياء القديمة، وكانت هذه الوصية هي التي دفعتني إلى الاهتمام بالتراث البحريني القديم».
وأوضح أن «الهدف من جمع الأشياء القديمة هو حفظ التراث البحريني العريق، فأنا أحرص دائماً على اقتناء الأشياء القديمة ذات القيمة المعنوية والمهمة، فلدي وثائق عمرها أكثر من 120 عاماً، وثائق هندية وفارسية قديمة».
وقال: «أنا أنتمي إلى جمعية تاريخ وآثار البحرين وجمعية البحرين لهواة جمع طوابع البريد، وكل هذه الأشياء القديمة التي أحتفظ بها، تعد تاريخاً، وعندما تطلع على الأشياء القديمة فإنك تربطها بالحاضر، وحضارات الشعوب في العالم قامت على التراث». وبيّن أن «كل العملات القديمة التي أجمعها قديمة، والطوابع أيضاً أصبحت قديمة، وأنا أحتفظ بعملات البحرين القديمة ودول الخليج أيضاً، وأعرف تاريخ الروبية الهندية، وتطورها، ومن الأمور المميزة التي أمتلكها، ورقة نقدية (1000 روبية هندية)، وهذه من العملات النادرة جداً». وبسؤاله عن أول حاجة اشتراها قال طرادة «أول شيء اشتريته الكاميرات القديمة، كنت أهوى التصوير، وكان هذا قبل 25 عاماً، وكنت أذهب إلى الهند ومصر، لأشتري الأشياء القديمة، وأنا الآن أحتفظ بعدد من الكاميرات القديمة جداً»، مضيفاً «أنا أعشق أجهزة الراديو القديمة، والجرامافونات، وهي الأجهزة التي كانت تستخدم في تشغيل الموسيقى بواسطة الاسطوانات الخاصة بهذه الأجهزة».
وعن مصدر شراء الأجهزة القديمة والعملات، ذكر طرادة أنه «تقام العديد من المزادات التي تباع فيها أمور كثيرة، وغالباً تقام بتنظيم من جمعية هواة الطوابع والعملات. وكان آخرها قبل نحو أسبوعين، وكان هناك مزاد على مستوى دول الخليج. وغالبية المشاركين في هذه المعارض والمزادات كبار في السن، ومتقاعدون، ولديهم إلمام تام بتاريخ البحرين». وأضاف «إلى جانب ذلك، زرت الكثير من الدول لأشتري منها الأشياء القديمة»، مؤكداً أن «من يدخل في هذا المجال، لا يوجد سقف معيّن يصل عنده، وخصوصاً عندما ترى أشياءً غريبة وقديمة تمتلك خصوصية وجمالاً خاصاً، فهذا المجال لا يوجد فيه توقف».
وبسؤاله عن قيمة ما يمتلكه نوّه الى أن «هذه الأشياء القديمة لا تقدر بقيمة معينة، فقيمتها كبيرة، وخصوصاً أنها نادرة وغير متوفرة».
وأكد طرادة أنه «يوجد تراث كبير في البحرين، والكثيرون من الهواة الذين يجمعون الأشياء القديمة، من المفترض أن يطلع عليها العالم»، معتبراً أن الجهات المعنية في البحرين مقصرة في الجانب الإعلامي للمهتمين بالتراث وهواة جميع المقتنيات القديمة».
وفي الوقت نفسه، شكر طرادة كل المهتمين بالتراث البحريني «فهم يجمعون التراث ويحافظون عليه من الاندثار، ففي البحرين تعد العملات القديمة من الأمور النادرة، وهي تعد من التاريخ البحريني»، لافتاً إلى أن «تاريخ العراق مثلاً، وصل إلينا من خلال العملات التي تأتينا من الملك فيصل الأول والملك فيصل الثاني، ملكي العراق قبل عشرات السنين».
وطالب طرادة وزارة الثقافة بالمزيد من الاهتمام والتقدير للبحرينيين المهتمين بالجوانب التراثية، والذين مازالوا يواصلون احتفاظهم بطوابع وعملات وأجهزة قديمة، كان الآباء والأجداد يستخدمونها في حياتهم اليومية.
وقال: «نحن نحتفل اليوم الجمعة (18 مايو/ أيار 2012)، باليوم العالمي للمتاحف، ونأمل في الحصول على الاهتمام والتقدير».
العدد 3541 - الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ
المستشاريين الثقافيين
نناشد المستشار الثقافى لاجلالة الملك ونناشد لمستشار الثقافى لرئيس الوزراء الى توجية معالى وزيرة الثقافة الى الاهتمام بالموظفين البحرينين في وزراتها واعطئهم فرصة لانهم اصبحوا مهمشين خاصة ونحن نعيش اليوم العالمى للمتلاحف
كما نناشدهم بالاسراع في توجيهها لفتح المكتبة الخاصة بمكتبة بلغريف
اين جمعية التراث الوطنى من اليوم العالمى للمتاحف
بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف اين جمعية التراث الوطنى لم تقم باى فعالية عسى المانع خير ولانشاهد لها اي وجود بصراحه اين مقرها
نهنئكم باليوم العالمى للمتاحف
نهنيئ وزيرة الثقافة باليوم العالمى للمتاحف ونهنئ كل مهتم بالشان المتحفي مجرد سؤال متى ستفتح مكتبة المتحف الوطنى الخاصة بالاطفالنتمنى الاهتمام بفتح المكتبة وعدم اهدار الوقت في اجتماعات كثيرة خاصة لطريق اللؤلؤ .
متى ستفتح مكتبنة متحف البحرين
الى المسؤولين المعنين بشؤون الثقافة والمتاحف والاثار والى رئيس المجلس الدولى للمتاحف ومنظمة الايكوم الى الاسراع بتوجية وزيرة الثقافة الى فتح مكتبة متحف البحرين الوطنى التى مع الاسف تحولت الى مكاتب وتم توزيع الكتب والتى تعتبر كنوز من الكتب القيمه نناشدكم بفتح المكتبة المزمع فتحها في بهو المتحف كما صرح بها سابقا وكيل الثقافة عيسى امين
نتمنى في اليوم العالمى للمتاحف ان ينشئ مبنى متعدد الادوار ملاصق للمسرح الوطنى قيد الانشاء لاحتضان موظفى الثقافة وانشاء مبنى اخر للشئون الادارية وشئون الموظفين لان المتحف والمرافق التى فية هى مرافق لخدمة هذا المعلم السياحى اى ان المتحف الوطنى يجب ان يخصص كمتحف وليس كوزارة حتى ان السياح لا يجدون مواقف لسيراتهم وباصاتهم
نناشد وزيرة الثقافة في اليوم العالمى بمبنى لوزارتها
نناشد وزيرة الثقافة ان تقوم بمناسبة اليوم العالمى للمتاحف ان تؤجر مبنى متعدد الادوار لان متحف البحرين الوطنى اصبح مع الاسف وزارة ايعقل ذلك لان المتحف اصبح يكتض بالموظفين ....نتمنى من الجميع ان يقف وقفة ونتمنى من معالى الوزيرة ان توقف احدى مشاريعها وتستغل الميزانية في تاجير مبنى للشئون الادارية لان المتحف اصبح ...
عيسى امين
عيسى امين يوم كنت وكيل في وزارة الثقافة وكل شيء تحت امرك لماذا لم تهتم بالمواقع الاثرية والتراثية والمتحفية التى اكل عليها الدهر اليوم عليك من جمعيتك للاثار والتاريخ ان تسعى وتوثق تاريخ البحرين
نتمنى بيوم عالمى حى
نتمنى من معالى وزيرة الثقافة ان تغير المسؤولين في ادارة المتاحف والاثار والتراث والثقافة لانهم مع الاسف لم يضيفوا اى شيئ ونحن نحتفل بيوم المتاحف العالمى اليتيم كانه بلا روح هذا العام
يوم العالمى للمتاحف ان يفتح المسؤولين قلوبهم
مع الاسف اهتمام وزيرة الثقافة فقط بمراكزها الثقافية الخاصة واهمالها للمواقع الاثرية والتراثية والمتاحف التابعة للحكومة لهذا يجب ان يعين مسوؤلين ليس لهم مراكز خاصة وهذا ازدواج بحد ذاته يامعالى الوزيرة
اين الحكومة من الاثار والمتاحف
نتمنى من الحكومة الرشيدة الاهتمام بالاثار والمتاحف والتراث لان مع الاسف ان معالى وزيرة الثقافة اهتمامها فقط في استقطاب اجانب للتتحدث عن بلدانهم ونسيانها ان مملكة البحرين ام الحضارات وجميع الدول العربية والاجنبية تهتم بحضارة وتاريخ واثار البحرين نتمنى منها ان تثق بالبحرينين
نتمنى أن يوثق التاريخ الحقيقي للبلاد
نعم لتوثيق التاريخ فالتاريخ ليس الأمس فقط بل هو اليوم وطريق الغد