قدمت إدارة مانشستر سيتي بطل انجلترا اعتذارا رسميا لمدرب مانشستر يونايتد السير اليكس فيرغسون، بعد الفعلة غير المسئولة التي أقدم عليها مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز أثناء احتفالاته مع رفاقه وجماهير النادي بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وحمل تيفيز الاثنين لافتة كتب عليها «أرقد في سلام يا فيرغسون» في إشارة إلى أن عدم قدرة المدرب الاسكتلندي المخضرم على الخروج بلقب ما هذا الموسم تعني موته.

وقد يكون المعنى «الباطني» للافتة مردّه لتصريح سابق لفيرغسون عندما أجاب عن سؤال أحد الصحافيين في 2009 حول ما إذا كان يونايتد سيخضع لسيطرة سيتي في يوم من الأيام أم لا وأجاب السير حينها «ليس في حياتي».

وقال متحدّث باسم فريق السيتيزن: «إن ابتكار مثل هذه اللافتات بحد ذاته غير مقبول. وتيفيز بقبوله للافتة ورفعها قد قام بخطأ فادح».

وتمنّى سيتي أن يلقى اعتذاره الصادق قبولاً لدى كلّ من السير أليكس فيرغسون وناديه مانشستر يونايتد.

وكان تيفيز (28 عاما) ترك مانشستر يونايتد العام 2009 للانضمام إلى غريمه اللدود سيتي، وهو أراد الرد على فيرغسون الذي توقع العام 2009 أن يونايتد لن يحل وراء سيتي في ترتيب الدوري «في حياتي».

وقال تيفيز معتذرا: «قمت بذلك بظرف حماسي لكني لم أود أبدا التقليل من احترام السير اليكس فيرغسون، الذي اقدره كشخص وكمدرب».

وصرّح تيفيز، الذي انتقل من يونايتد لسيتي في 2009، بأنه كان متأثّراً بنشوة الاحتفال ولم يقصد أن يهين فيرغسون وقال: «كنت متحمّساً جداً تلك اللحظة وبالتأكيد لم أقصد أن أسيء للسير أليكس فيرغسون».

ونشر النادي الأزرق بيانا اعتذر فيه أيضا من فيرغسون، مؤكدا أن «كارلوس ارتكب خطأ في التقدير لكنه لم يود أبدا التقليل من الاحترام»، معتبرا أن الأرجنتيني المشاغب اخذ اللافتة من احد المشجعين.

وكان تيفيز أوقف من قبل فريقه لفترة طويلة هذا الموسم بعد اعتراضه على قرار مدربه الايطالي روبرتو مانشيني باستبداله في مباراة بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.

وأحرز سيتي لقبه الأول في الدوري منذ 44 عاما بعد فوزه في مباراة بالغة الإثارة على كوينز بارك رينجرز 3/2 الأحد في المرحلة الأخيرة من البرمييرليغ.