العدد 3539 - الثلثاء 15 مايو 2012م الموافق 24 جمادى الآخرة 1433هـ

تشلسي يعتمد على سده المنيع بيتر تشيك في نهائي الأبطال

إذا اعتمد تشلسي تكتيكا دفاعيا بحتا في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا كما فعل في مواجهة برشلونة في نصف نهائي، فانه سيعول بشكل كبير على حارسه العملاق التشيكي بتر تشيك احد نجوم المباراة ضد الفريق الكاتالوني.

وكان تشيك الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في اليوم التالي من المباراة النهائية وقف سدا منيعا في وجه سيل هجمات برشلونة أكان ذهابا على ملعب ستامفورد بريدج إذ تصدى ببراعة لكرة رأسية لكارلوس بويول، قبل أن يقطع الماء والهواء عن ليونيل ميسي إيابا على ملعب كامب نو.

منذ تلك المواجهتين وتشيك يتألق من مباراة إلى أخرى وتحديدا خلال مساهمته الفعالة بفوز فريقه في كأس انجلترا ضد ليفربول في 5 مايو/ أيار على ملعب ويمبلي عندما تصدى بإعجاز لرأسية اندي كارول القوية قبل أن تجتاز خط المرمى.

ويقول لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد والذي سيحمل شارة القائد في غياب جون تيري الموقوف في مواجهة بايرن ميونيخ: «لا نعطي الحارس حقه كما يجب كما نفعل بالنسبة إلى المهاجمين علما بان تشيك ساهم بنسبة كبيرة في إحرازنا كأس انجلترا بفضل تصديه الرائع».

ورفع تشيك كأس انجلترا للمرة الرابعة منذ قدومه إلى تشلسي العام 2004 قادما من رين ويملك سجلا ناصعا في صفوف الفريق اللندني: بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات، كأس رابطة الأندية المحترفة مرتين، لكن اللقب الوحيد الذي لم ينجح في إحرازه هو دوري أبطال أوروبا على الرغم من محاولته 8 مرات».

وكان البلوز قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب القاري المرموق لدى مواجهتهم مانشستر يونايتد في نهائي العام 2008، وقد قام تشيك بعمله بشكل جيد من خلال التصدي لركلة كريستيانو رونالدو الترجيحية، لكن زميليه جون تيري ونيكولا انيلكا أهدرا محاولتهما ليحرز الشياطين الحمر اللقب.

ولم يكن احد يتوقع بلوغ تشلسي نهائي المسابقة الأوروبية هذا الموسم لان معدل أعمار تشكيلته الحالية كانت مرتفعة، كما إن الفريق احتل المركز السادس في الدوري المحلي وهي أدنى مرتبة يحتلها الفريق اللندني منذ قدوم تشيك.

وكان تشيك نفسه تعرض لبعض الانتقادات في الصحف المحلية التي تحدثت عن إمكانية استبداله في نهاية الموسم الحالي قبل أن يرد على منتقديه على ارض الملعب في نصف النهائي ضد برشلونة وفي نهائي الكأس ضد ليفربول.

لكن تشيك الفارع الطول (197 سنتم) يتمتع بثقة عالية بالنفس، وهو يرتدي واقيا على رأسه منذ أن تعرض لإصابة خطيرة في جمجمته لدى اصطدام احد لاعبي ريدينغ به العام 2006 وغاب عن الملاعب لستة أشهر، وقد تعرض بين الفينة والفينة لانتقادات عدة، لكنه تمكن بفضل مدرب حراس المرمى الفرنسي كريستوف لوليشون الذي كان معه في صفوف رين في تخطي الأوقات الصعبة ليقف على عتبة رفع الكأس الأوروبية المرموقة صاحبة الإذنين العريضتين السبت المقبل.

والنهائي الأوروبي في غاية الأهمية بالنسبة للفريق اللندني الذي يدرك بأنه إذا خسر أمام الفريق البافاري فانه سيغيب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويقول تشيك: «في هذه الحالة، سيكون الموسم ضائعا، يمكن لأي ناد كبير ألا يحرز لقبا في موسم ما، لكن لا يمكنه أن يغيب عن دوري أبطال أوروبا. يتعين على الأندية الكبيرة المشاركة دائما في دوري الأبطال».

العدد 3539 - الثلثاء 15 مايو 2012م الموافق 24 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً