خرج فريق الرفاع الأول لكرة القدم من بطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم بخسارته أمام مضيفه العربي الكويتي بهدفين مقابل هدف في مباراة ربع النهائي التي جمعتهما مساء أمس على استاد صباح السالم في الكويت ليتوقف بذلك مشوار الرفاع في منتصف البطولة الخليجية ويبقى الأمل الأخير للكرة البحرينية في البطولة الخليجية على فريق المحرق الذي تأهل إلى نصف النهائي بعد تخطيه النصر الكويتي أمس وسيواجه العربي في نصف النهائي.

وبذلك يكون الرفاع خسر ثاني بطولاته الموسم الحالي بعد خسارة نهائي كأس الملك وبات أمله الأخير في الفوز ببطولة الدوري المحلي الذي أصبح قريباً منه في الجولتين الأخيرتين واللتين يحتاج خلالهما إلى فوز وحيد ليتوج بطلاً وينقذ موسمه.

وكان فريق الرفاع ظهر بصورة جيدة خلال الشوط الأول وكان الأكثر خطورة من خلال الكرات المرتدة على رغم قلتها ونجح في التقدم بهدف عبدالله عبدو قبل أن يتراجع مستواه في الشوط الثاني والذي شهد أفضلية للعربي وخصوصاً في النصف الساعة الأول منه ونجح من خلالها قلب تأخره الى فوز بهدفين عن طريق علي مقصيد وحسين الموسوي، فيما نشط الرفاع في الدقائق الأخيرة وكاد يدرك التعادل من محاولتين.

تشكيلة مفاجئة وتقدم رفاعي

دخل الرفاع المباراة بتشكيلة مفاجئة غاب عنها عدد من نجومه طلال يوسف وسلمان عيسى والمحترفين النيجيري جامبو والسوري مردكيان وذلك في خطوة هدف منها المدرب مرجان عيد إلى إحداث عامل المفاجأة التكتيكية لمنافسه وزج بعناصر التشكيلة التي تخدم طريقة اللعب التي انتهجها الفريق السماوي في الشوط الأول.

ووضح أن الرفاع اعتمد على أسلوب دفاع المنطقة الذي يبدأ من وسط الملعب لمواجهة الطريقة الهجومية المتوقعة من فريق العربي والتي برزت بصورة واضحة في الثلث الساعة الأول والتي كان خلالها العربي الأكثر سيطرة على اللعب في منطقة الوسط ونزعة هجومية لكنها لم تفرز محاولات وفرصاً هجومية حقيقية وقابلها تنظيم دفاعي رفاعي يبدأ من وسط الملعب من خلال مهام لثنائي الارتكاز حسان جميل ومحمد دعيج مع تغطية جيدة من رباعي الدفاع عبدالله المرزوقي وأبوبكر آدم وداود سعد ونضال إسماعيل.

ومع مرور الوقت بدأ الرفاع يظهر الشق الآخر من أسلوب لعبه من خلال تفعيل الهجمات المرتدة والتي نجح من خلالها استثمار المساحات في منطقة العربي جراء اندفاع لاعبيه، إذ كان «مايسترو الرفاع» حسين سلمان وراء رسم هذه الكرات المرتدة من خلال تمريراته المتقنة وبتفاعل مع عبدالله عبدو في الجهة اليسرى واللاعب الأسمراني النشط محمد سعد الذي ظهر بصورة جيدة خلال الشوط الأول عبر انطلاقاته كمهاجم وهمي من الناحية اليمنى، ومن إحدى هذه الكرات سجل الرفاع هدف التقدم عندما تبادل سعد مع حسين سلمان الكرة حتى مرر سعد كرة عرضية متقنة قابلها المتربص محمد عبدو ليسكنها الشباك العرباوية في الدقيقة 31.

وأعطى الهدف ثقة لفريق الرفاع في شن هجماته المرتدة وبنفس الطريقة عبر تمريرات حسين سلمان وسنحت من خلالها فرصتين أمام المهاجم عبدالرحمن مبارك في الدقائق الخمس الأخيرة لم يوفق في استثمارهما.

انقلاب عرباوي

وفي الشوط الثاني فرض فريق العربي سيطرته الميدانية وكثف من ضغطه الهجومي منذ البداية واستثمر حال الارتباك التي كان عليها الرفاع في بداية الشوط وظهور الثغرات في وسط ملعبه الذي أنفرط عقد عناصره، ولكن محاولات العربي عجزت عن خلق الفرص فلجأ إلى سلاح التسديدات البعيدة معتمداً على الثنائي حسين الموسوي وعلي مقصيد حتى تمكن العربي من إدراك التعادل عبر تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة سددها مقصيد عجز الحارس حمد الدوسري عن صدها في الدقيقة 57. وبعد 6 دقائق نجح حسين الموسوي من تسجيل هدف العربي الثاني مستثمراً التمريرة الخاطئة التي مررها عبدالله المرزوقي في منطقة الارتكاز ليقطعها الموسوي ويسددها أرضية في المرمى.

في المقابل، غابت اللمحات الهجومية الرفاعية في الشوط الثاني واختفت مفاتيح اللعب وخصوصاً حسين سلمان وكذلك عبدو ومحمد سعد وهو ما دفع مدربه لإشراك الثلاثي السوري مرديكيان ثم سلمان عيسى وطلال يوسف بحثاً عن تفعيل الناحية الهجومية فنشط الرفاع تدريجياً في الربع الأخير من المباراة وبدأ يركز اللعب في منطقة العربي الذي تراجع للمحافظة على تقدمه، وكاد الرفاع يدرك التعادل من خلال محاولاته في اللحظات الأخيرة عن طريق سلمان عيسى لكن حارس العربي نجح في إنقاذ الموقف وحافظ على فوز فريقه وتأهله إلى نصف النهائي.

اكتمال نصف النهائي الخليجي

المحرق يواجه العربي الكويتي والوصل يلاقي الخور

اكتملت صورة الفرق المتأهلة إلى نصف نهائي البطولة الخليجية لكرة القدم وذلك بتأهل فرق المحرق البحريني والوصل الإماراتي والعربي الكويتي والخور القطري بعد تخطيها مباريات دور ربع النهائي التي أقيمت أمس والتي فاز فيها المحرق على النصر الكويتي بثلاثة أهداف نظيفة، فيما فاز الوصل على مواطنه الوحدة في القمة الإماراتية بركلات الترجيح، فيما فاز العربي على الرفاع البحريني بهدفين مقابل هدف فيما تخطى الخور محطة الجهراء الكويتي بهدف وحيد. وسيلتقي في نصف النهائي المحرق مع العربي الكويتي، ويلتقي الخور مع الوصل في مباراتي ذهاب وإياب يومي 23 و29 الجاري، والفائزان سيتأهلان إلى المباراة النهائية المقررة في يونيو المقبل.