كان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في مقدمة مودعي رئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا لدى مغادرتها البلاد أمس الثلثاء (15 مايو/ أيار 2012) بعد زيارة رسمية أجرت خلالها مباحثات تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات البحرينية التايلندية وآليات الارتقاء بآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.
كما كان في الوداع نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وسفير دولة قطر لدى مملكة البحرين عميد السلك الدبلوماسي وسفيرا البلدين ومحافظ المحرق.
وكانت رئيسة الوزراء في مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا قامت بزيارة رسمية لمملكة البحرين في الفترة من 13 إلى 15 مايو 2012 تلبية لدعوة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث شكلت الزيارة فرصةً لمواصلة جهود البلدين في اتجاه تعزيز ودعم التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وقد صدر في ختام الزيارة بيان صحافي مشترك أعربت فيه رئيسة وزراء تايلند عن تقديرها العميق للدور المهم الذي تضطلع به القيادة البحرينية في توطيد العلاقات الوثيقة والودية بين المملكتين، وأكدت متانة العلاقات القائمة بين البلدين.
وعقدت خلال الزيارة جلسة مباحثات رسمية بين رئيس الوزراء ورئيسة وزراء مملكة تايلند، تناولت جميع الجوانب المتصلة بالعلاقات الثنائية، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما إزاء تطور التعاون الثنائي، وأكدا الالتزام بمواصلة توطيد أواصر التعاون في جميع المجالات التي تعود بالنفع على البلدين، مع التركيز بشكل خاص على إقامة شراكة اقتصادية متينة.
ودعا الجانبان إلى ضرورة تكثيف العلاقات في مجالات التجارة والاستثمار، وخاصة في قطاعات الطاقة والتشييد والأمن الغذائي والصناعات الزراعية والقطاع المالي والمصرفي الإسلامي والصحة والثقافة والسياحة، وقد تم التوقيع على مذكرات تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة مملكة تايلند بشأن التعاون في المجال الثقافي، وفي مجال السياحة، وفي مجال الأمن الغذائي، والتجارة والاستثمار في المنتجات الزراعية والسلع الأساسية، وخاصة الأغذية الحلال.
وفي هذا السياق؛ أبدت مملكة البحرين اهتمامها بتعزيز التعاون في مجال الزراعة وخصوصاً زراعة الأحياء والنباتات المائية، وأعربت تايلند عن استعدادها لتقديم المساعدة التقنية للبحرين في هذا الميدان.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأعربا عن ارتياحهما إزاء المواقف المشتركة للبلدين بهذا الخصوص، وتبادلت البحرين وتايلند الآراء بشأن الوضع الراهن على الصعيد العالمي، فضلاً عن استطلاع السبل الكفيلة تعزيز التعاون بين المملكتين في إطار منظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.
وأكد الطرفان أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، واتفق الجانبان على أن حوار التعاون الآسيوي يشكل وسيلة مهمة للحوار والتعاون على نطاق القارة الآسيوية.
وأعربت تايلند عن ثقتها التامة برئاسة البحرين لحوار التعاون العام 2013، وفي نجاح استضافتها الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي.
كما دعا الجانبان إلى وقف العنف وإيجاد تسوية للوضع الراهن في سورية، وأكدا أهمية استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، استناداً إلى مبدأ إنشاء الدولتين والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأبدى الجانبان ارتياحهما إزاء روح الصداقة والتعاون البناءة التي سادت خلال المناقشات وجسّد تعمق العلاقات الوطيدة والودية، ما أدى إلى توثيق عرى التعاون بين المملكتين.
وفي ختام زيارتها أعربت رئيسة وزراء مملكة تايلند عن تقديرها العميق لما وجدته والوفد المرافق لها من الحفاوة وكرم الضيافة خلال الزيارة، ووجهت دعوة رسمية لزيارة مملكة تايلند إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
بدعوة من رئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قامت رئيسة الوزراء في مملكة تايلند، ينجلوك شيناواترا، بزيارة رسمية لمملكة البحرين في الفترة من 13 إلى 15 مايو/ أيار 2012م, وقد رافقها في هذه الزيارة كل من وزير الخارجية، ووزير الصناعة، ومسئولون كبار، علاوة على وفد رفيع المستوى من أصحاب الأعمال. وتزامنت الزيارة مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وحظيت ينجلوك شيناواترا بمقابلة ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزراء مملكة البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وأعربت رئيسة الوزراء خلال هذين اللقاءين عن تقديرها العميق للدور المهم الذي تضطلع به القيادة البحرينية في توطيد العلاقات الوثيقة والودية بين المملكتين. كما أكدت من جديد وثاقة العلاقات القائمة بين البلدين، وأعربت عن ثقة مملكة تايلند التامة بحكومة مملكة البحرين وشعبها، في جهودهم الرامية إلى إنجاز الحوار والمصالحة الوطنيين.
ويعلق الجانبان أهميةً كبيرةً على هذه الزيارة الرسمية لرئيسة وزراء تايلند، فهي الزيارة الأولى للمنطقة، والأمل معقود على أن تشكل هذه الزيارة فرصةً سانحةً تمكن البلدين من مواصلة وتعميق التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وشهد قصر القضيبية عقد جلسة عامة برئاسة كل من رئيس وزراء مملكة البحرين ورئيسة وزراء مملكة تايلند. وتبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر بصورة هادفة وفي جَوٍّ ودي بشأن المسائل الثنائية والإقليمية والعالمية.
كما استُعرضت جميع الجوانب المتصلة بالعلاقات الثنائية، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما إزاء تطور التعاون الثنائي، وتم التأكيد على الالتزام بمواصلة توطيد أواصر التعاون في جميع المجالات التي تعود بالنفع على البلدين، مع التركيز بشكل خاص على إقامة شراكة اقتصادية متينة.
وارتأى الجانبان ضرورة تكثيف العلاقات في مجالي التجارة والاستثمار. ويُعد حضور ممثلي القطاع الخاص التايلندي المرافقين لرئيسة الوزراء شاهداً على ثقة هذا القطاع في مملكة البحرين. وتشمل مجالات التعاون المحتملة قطاعات التجارة والطاقة والتشييد والأمن الغذائي والصناعة الزراعية والقطاع المالي والمصرفي الإسلامي والصحة والثقافة والسياحة. كما اتفقا على ضرورة تطوير وتشجيع المشاريع المشتركة سعياً إلى توسيع التعاون الاقتصادي.
وفيما يتصل بقطاع التشييد؛ أعرب الجانب التايلندي عن رغبته في الإسهام في تطوير الهياكل الأساسية في البحرين، ولا سيما أن صناعة التشييد التايلندية، بما فيها الخدمات المعمارية والتصميم الداخلي، تتمتع بقدرات مهنية مشهود لها.
وتبادل الطرفان الآراء بشأن الأمن الغذائي، وأكدا ضرورة مواصلة تعزيز التعاون في هذا المضمار بين مملكة البحرين وتايلند، بوصفها إحدى البلدان الرئيسية المصدرة للأغذية. وسُلط الضوء على مجالات التعاون المحتملة، وخاصة التجارة والاستثمار، فضلاً عن البحوث وتطوير المنتجات الزراعية والسلع الأساسية، بما في ذلك صناعة الأغذية الحلال.
وفي هذا السياق؛ أبدت مملكة البحرين اهتمامها بتعزيز التعاون في مجال الزراعة وخصوصاً زراعة الأحياء والنباتات المائية. وأعربت تايلند عن استعدادها لتقديم المساعدة التقنية للبحرين في هذا الميدان. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأعربا عن ارتياحهما إزاء المواقف المشتركة للبلدين بهذا الخصوص.
وأكد الطرفان أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، ريثما يُستكمل بناء جماعة رابطة آسيان بحلول العام 2015م. وأبرزت تايلند، التي تقع في قلب جنوب شرق آسيا، مجالات التعاون المحتملة التي تشمل الاستثمار، والتنمية الاقتصادية والتعليم، والمعلومات والتوصيل بشبكة الإنترنت. وعلاوة على ذلك، اتفق الجانبان على أن حوار التعاون الآسيوي يشكل وسيلة مهمة للحوار والتعاون على نطاق القارة الآسيوية.
وأعربت تايلند عن ثقتها التامة برئاسة البحرين لحوار التعاون العام 2013م، وبنجاح استضافتها للاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي.
ودعا الجانبان إلى وقف العنف وإيجاد تسوية للوضع الراهن في سورية. وفيما يتعلق بقضية فلسطين وعملية السلام في الشرق الأوسط؛ فقد أكد الجانبان أهمية استئناف مفاوضات السلام استناداً إلى مبدأ إنشاء الدولتين والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة.
وفي سياق مناقشة القضايا الدولية؛ تبادلت البحرين وتايلند الآراء بشأن الوضع الراهن على الصعيد العالمي، فضلاً عن استطلاع السبل الكفيلة تعزيز التعاون بين المملكتين في إطار منظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.
واعترافاً بدور تايلند المتنامي الأهمية في الشؤون الدولية، وخاصة مشاركتها الفاعلة في إطار الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام الدولية ومكافحة الإرهاب والقرصنة، أعربت مملكة البحرين عن دعمها لترشيح تايلند لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن خلال الفترة من 2017 إلى 2018م . وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على أن يدعم كل منهما الآخر لدى ترشحه لعضوية مجلس حقوق الإنسان.
وخلال الزيارة، قامت رئيسة وزراء مملكة تايلند بزيارة مركز قيادة القوات البحرية المشتركة. وشاركت البحرين وتايلند بصورة فاعلة في الجهود الدولية لمكافحة القرصنة والارهاب في خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية، وذلك دعماً للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وتضطلع البحرية التايلندية في الوقت الراهن بقيادة قوة الواجب المشتركة 151 التابعة إلى القوات البحرية المشتركة.
ورحبت مملكة البحرين بمشاركة مملكة تايلند في هذه الأنشطة المهمة، وفي المقابل أعربت مملكة تايلند عن تقديرها لدور البحرين في قيادة قوة الواجب المشتركة وفي الحفاظ على السلم والأمن الاقليمي.
وأبدى الجانبان ارتياحهما إزاء روح الصداقة والتعاون البناءة التي سادت خلال المناقشات وجسّدت عمق العلاقات الوطيدة والودية، ما أدى إلى توثيق عرى التعاون بين المملكتين.
وأعربت رئيسة وزراء مملكة تايلند عن تقديرها العميق لما وجدته والوفد المرافق لها من الحفاوة وكرم الضيافة خلال الزيارة.
وعقب الجلسة العامة، شهد رئيسا الوزراء مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة مملكة البحرين وحكومة مملكة تايلند بشأن التعاون في المجال الثقافي؛ ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال السياحة؛ ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الأمن الغذائي، والتجارة والاستثمار في المنتجات الزراعية والسلع الأساسية، وخاصة الأغذية الحلال.
وقدمت رئيسة الوزراء في مملكة تايلند، دعوة رسمية لزيارة مملكة تايلند إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة استقبل صباح أمس الثلثاء (15 مايو/ أيار 2012) رئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا، وذلك في إطار الزيارة التي تقوم بها لمملكة البحرين تلبية لدعوة رسمية من لدن سموه.
وخلال اللقاء نوه سموه بأهمية زيارة رئيسة وزراء تايلند للوقوف على مستوى التعاون بين البلدين والدفع به قدماً ليُساير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى سعي مملكة البحرين إلى فتح المزيد من آفاق التعاون مع مملكة تايلند في المجالات كافة.
وتوجه سموه بالشكر إلى رئيسة وزراء مملكة تايلند على دعوة سموه للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا، معرباً عن ثقته بأن المؤتمر سيعود بمساهمات إيجابية بارزة في الربط الإقليمي والازدهار الاقتصادي في شرق آسيا، ودفع العجلة التنموية على المستويين الاقليمي والعالمي. من جهتها، أعربت رئيسة وزراء مملكة تايلند عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء على الحفاوة والترحيب التي قوبلت بها منذ وصولها إلى مملكة البحرين، منوهة بما تشهده العلاقات البحرينية التايلندية من تطور ونماء على المستويات كافة.
إلى ذلك، أقام رئيس الوزراء مأدبة غداء تكريماً لرئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا والوفد المرافق لها.
العدد 3539 - الثلثاء 15 مايو 2012م الموافق 24 جمادى الآخرة 1433هـ